المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

ارتفاع جنوني في الأسعار بإدلب والسبب قرارات أصدرتها الهيئة الاسلامية.. فما هي؟

 
   
12:39


ارتفاع جنوني في الأسعار بإدلب والسبب قرارات أصدرتها الهيئة الاسلامية.. فما هي؟

تذمّر شعبي كبير تعاني منه مناطق محافظة ادلب بشكل عام في ظلّ الغلاء الفاحش في أسعار الخضروات والمحروقات وبعض السلع التي تأتيهم من مناطق سيطرة النظام بسبب قرارات جديدة أصدرتها الهيئة الاسلامية للقضاء تمنع من خلاله دخول هذه المواد علماً أنها المصدر الوحيد للمدنيين رغم كل شيء.

ارتفعت أسعار الخضروات وبشكل خاص البندورة التي شغل صفحات التواصل الاجتماعي أمس وتراوحت المنشورات بين التهكم والسخرية حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى أكثر من 700 ليرة فيما ارتفعت أسعار المحروقات للتجاوز الـ 600 ليرة لمادة البنزين والـ 300 ليرة لمادة المازوت، إضافة إلى ارتفاع عدد كبير من المواد التي يتم جلبها من مناطق سيطرة النظام كالمشروبات وبعض السلع.

والسبب هو إصدار قرار من الهيئة الإسلامية للقضاء منعت بموجبه إدخال الخضروات وأي سلعة أخرى من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحررة بحجة أن الحواجز العسكرية التابعة للنظام تستغل تلك القوافل وتفرض عليها أتوات مالية كبيرة مما يساهم في رفع أسعارها، لكن الهيئة تناست في قرارها هذا أنّ مناطق سيطرة النظام هي المصدر الوحيد لمثل هذه المواد وبمنع دخولها تفتقر المناطق المحررة لها بشكل كامل.

كما تناست أن الفصائل العسكرية المعارضة تفرض على التجار الذين يقومون بإدخال تلك المواد رسوماً مالياً ربما تكون أكبر من تلك التي يفرضها النظام.

وبسبب التذمر الشعبي الكبير من القرار وارتفاع الأسعار الجنوني في إدلب عادت الهيئة وأصدرت قراراً ألغى القرار الأول وسمحت بموجبه بدخول تلك المواد من مناطق  سيطرة النظام بحجة أن التجار قاموا باستغلال تلك القرارات وقاموا بتهريب تلك المواد من منافذ أخرى وبدأوا باستغلال المدنيين في الأسعار ولم تتطرق إلى طرق لكبح ذلك والحدّ من عمليات التهريب التي قالت عنها.

محمد أمين (مواطن من ريف إدلب الجنوبي) أشار إلى أن تصرفات الفصائل العسكرية التي تقوم على ادارة المعابر الحدودية جميعها تلك التي مع تركيا أو مع مناطق سيطرة النظام ليست ببعيدة عن تصرفات النظام فهمّ تلك الفصائل الأول والأخير هو جمع المال بأي طريقة ولا تعطي بالاً لمصلحة الشعب، فيومياً تجمع تلك الفصائل آلاف الدولارات من تلك المعابر مقابل الرسوم التي تفرضها على التجار ولم تتطرق يوماً للمصلحة العامة، فأنا بنظري هذه الفصائل هي شريك النظام في اللعب بقوت الناس واحتكارهم مقابل مصالحها.

يشار إلى أن الفصائل العسكرية المسيطرة على المعابر مثل معبر باب الهوى مع تركيا أو معبر قلعة المضيق مع النظام تتعامل مع تجار معيّنين يكونون محسوبين على تلك الفصائل هؤلاء يكون لهم صلاحيات متناهية في الدخول والخروج والتحكم بالأسعار وبالتالي بتصرفاتها هذه لا تفرق عن النظام بأي شيء فمن يتحكم بلقمة الشعب يكون هدفه إشغاله عن قضية بالركض وراء القوت.