المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

ماذا فعلت السلطات التركية في أطفال سوريين أهملتهم أسرتهم؟

 
   
11:41


ماذا فعلت السلطات التركية في أطفال سوريين أهملتهم أسرتهم؟

خرج الأب للعمل وورائه خرجت الأم، تاركان أطفال في عمر الزهور بلا راعٍ وبلا طعام يطعمونه، عقب ان أغلق الوالدين عليهم الباب وتركوهم سعيًا للرزق، ما اضطر السلطات التركية إلى نقلهم لأحد الملاجئ أو المراكز المختصة برعاية الأطفال.

جانب من جوانب المعاناة العديدة التي يعيشها السوريون في بلدان اللجوء، فالوالدان اللذان دفعتهما ضيق الحال والظروف الصعبة التي يعيشونها من أجل توفير "لقمة العيش" لأسرة مكونة من سبعة أفراد، إلى إهمال أولادهم الخمسة وتركهم بلا جوعى بلا طعام، عقب أن غادرا سعيًا على الرزق، ما اضطر مديرية شؤون الطفل في محافظة أضنة التركية لنقلهم إلى أحد "بيوت الحب" كما يطلق عليها في تركيا.

أخذ الأطفال في الصياح والصراخ وهم يتضورون جوعًا، ما دفع أهالي الحي الذي يقتنون فيه من الأتراك إلى التجمهر أمام نافذتهم ومن ثم إبلاغ الشرطة بالواقعة، وقامت الشرطة بدورها بكسر الباب ومساعدة الأطفال الخمسة وأطمعموهم، ذلك قبل أن يقرر مسؤولو مديرية شؤون الأطفال بالمحافظة نقلهم إلى دار لرعاية الأطفال.

وحسبما نقلت صحفية "حرييت التركية"ØŒ فإن الأطفال  تتراوح أعمارهم ما بين عامين حتى 12 عامًا، والابن الأكبر صاحب الـ 12 عامًا كان قد خرج مع والده منذ صباح ذلك اليوم الذي شهد الواقعة إلى العمل، وتم التوصل إليه ودمجه مع إخوته في دار الرعاية، دونما تحديد ما إذا كان سوف يتم لم شمل الأسرة من جديد من عدمه، ودونما تحديد مصير الوالدين في تلك الواقعة.

قدمت الشرطة التركية للأطفال –فور دخولها المنزل عقب استغاثة الجيران- البسكويت والمشروبات. والأطفال هم حسن (11 عامًا) وسدرا (10 أعوام) وحسين (7 أعوام) ومحمد (عامان)ØŒ إضافة إلى عمر صاحب الـ 12 عامًأ الذي كان مع والدهم. وتذكر الصحيفة أن الأطفال لم يودوا مغادرة المنزل وأخذوا في البقاء، غير أن أفراد الشرطة أقنعوهم.والأسرة صاحبة الواقعة، كانت قد هربت من نيران الحرب في سوريا منذ فترة، وكانوا يقيمون في حلب، وعاشوا في ØªØ±ÙƒÙŠØ§ ÙÙŠ منزل مكون من طابقين. والأب (يدعى أحمد شعبان) والأم (نور) يعملان يوميًا لكسب عيشهما لرعاية الأطفال الخمسة وتوفير احتياجاتهم.

ووفق الصحيفة، فإن الأطفال كانوا يعيشون وضعًا غير صحيًا، وتم نقلهم إلى الدار كي يكبروا في محيط صحي وآمن مع توفير كل أنواع الرعاية لهم. ولم تذكر الصحيفة ما إذا كان سوف يتم إعادتهم لأسرتهم في وقت لاحق أم لا، كما لم تذكر شيئًا على لسان الوالدين.