آلا٠المعتقلين لازالوا يقبعون ÙÙŠ سجون نظام الأسد بعد ستة أعوام من اندلاع الأØداث ÙÙŠ سوريا، جعلت كل واØد منهم قصة تختل٠عن الآخر وتجعل منهم موسوعة قصصية ولكن بصورة درامية بØتة يندى لها جبين الإنسانية ÙÙŠ زمن عجز العالم عن إيجاد Øلّ يخÙ٠من معناة هؤلاء، Øتى بات Ø·Ø±Ø Ù…Ù„Ùهم ÙÙŠ المØاÙÙ„ الدولية طيّ النسيان، لا يشعر بمعاناتهم إلا من جرّب ظلم الاعتقال وغطرسة النظام وجبروته ضد المعتقلين الذي Ø£Ùرغ بهم غيظ أعوام مضت من ممارسات من عارضوه ÙÙŠ عموم سوريا.
ÙÙŠ كل مرة يتم تسليط الضوء على موضوع المعتقلين من خلال سرد قصة Ø£Øدهم بصورة تختل٠عن قصة الآخر وتØمل ÙÙŠ طياتها وجعاً أكبر وأعمق، لكن طرØها بات ضرورياً لعل سرد معاناتهم التي تعد الجزء اليسير من معاناة الآلا٠سبباً ÙÙŠ تØريك مشاعر من ادعى الانسانية ولا زال يعز٠على أوتارها لستÙÙ‘ أعوام مضت، منهم من رÙض الØديث ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙˆØ Ø¨Ù‚ØµØªÙ‡ مقتنعاً بأنها لن تغيير ÙÙŠ الواقع شيئاً ومنهم من اندÙع لسردها وإن كانت تØمل ÙÙŠ طياتها شيئاً مراً مسّه بشكل مباشر، بهد٠تØريك المشاعر والتØرك لإنقاذ من بقي منهم.
"ع س" الذي رÙض الكش٠عن اسمه Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙƒÙˆÙ† قصته وتجربته مع الاعتقال تØمل طابعاً مختلÙاً تمسّ خصوصياته وتختل٠عن القصص السابقة ولكن قبل Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ Ø¨Ù‡Ø§ لإطÙاء ما أشعلته هذه التجربة ÙÙŠ صدره من نيران لن تطÙئها سنوات قادمة، Ùيقول: "أنا مواطن عادي من ري٠ادلب الجنوبي كنت أقيم Ù„Ùترة طويلة ÙÙŠ دمشق وأعمل كموظ٠ÙÙŠ شركة الØاÙظ للبرادات ولدي زوجة وثلاثة أطÙال، مع اندلاع الثورة السلمية وتطور Ø£Øداثها Øتى دخلت العسكرة، بدأت مع مجموعة من الأصدقاء بالانخراط بها بشكل مباشر من خلال تزويد الثوار ÙÙŠ ري٠دمشق بالأسلØØ© التي أوكلت إلينا مهمة إيصالها لهم ليلاً وبشكل سري جداً، كنت ليلاً أقوم بتوصيلها ونهاراً أذهب إلى عملي وكأن شيئاً لم يكن، واستمريت على هذا الØال لعام كامل".
"ولكن العيون والمÙسدين كانت تتربص بي دون أن أعلم Øتى داهمتني دورية تابعة للمخابرات الجوية ÙÙŠ الثالث عشر من Øزيران من العام 2012 وقامت باعتقالي، وتم اقتيادي إلى عدد من الأمكنة والأقبية والزنازين التي تم Ùيها ممارسة أساليب Ùظيعة بكل معنى الكلمة بالتØقيق معي، لن أستطرد ÙÙŠ الØديث عنها لأنها باتت واضØØ© للجميع من خلال آلا٠القصص التي سردت سابقاً، والتي تم خلالها استخدام أساليب ÙÙŠ التعذيب ما كنت لأتخيلها مجرد تخيل من قبل".
أمضيت ÙÙŠ السجن مدة أربعة أعوام وثلاثة أشهر ونصÙØŒ تنقلت خلالها بين عدد من الأÙرع الأمنية Øتى انتهى بي الأمر ÙÙŠ سجن صيدنايا الذي كانت لي الØصة الأكبر Ùيه من المدة التي قضيتها ÙÙŠ المعتقل
يضي٠بعد أن صمت قليلاً وكان متردداً ÙÙŠ إكمال قصته ولكن بإلØØ§Ø Ø·ÙˆÙŠÙ„ تابع قائلاً: "أمضيت ÙÙŠ السجن مدة أربعة أعوام وثلاثة أشهر ونصÙØŒ تنقلت خلالها بين عدد من الأÙرع الأمنية Øتى انتهى بي الأمر ÙÙŠ سجن صيدنايا الذي كانت لي الØصة الأكبر Ùيه من المدة التي قضيتها ÙÙŠ المعتقل، ومعرو٠عن هذا السجن أنه للسجناء السياسيين الذين لهم علاقة مباشرة بالØراك Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø£Ùˆ الانشقاقات أو ما شابه، بÙظاعة الأساليب الممارسة Ùيه، كل تلك الÙترة وأنا لا أعلم أي شيء عما يجري ÙÙŠ الخارج "زوجتي أطÙالي الثلاثة أهلي" هل علموا بمكاني هل يسعون لإخراجي كلها أسئلة كانت على الدوام تعص٠بذاكرتي ولكن لا جواب لدي ÙÙŠ ذلك المكان العÙÙ† الذي تمنيت Ùيه الموت دون أن Ø£Øظى بإدراكه Øتى، أما الشيء المر الذي لم أكن أعلمه بأن أقربائي تواصلوا وبØثوا عني وكعادة النظام الدنيء، زودهم بمعلومة اعتمدها بشكل كبير ÙÙŠ Øال أراد التخلص من سؤال ذوي المعتقلين وهي " ولدكم توÙÙŠ ÙÙŠ السجن وهذه بطاقته الشخصية وأشياؤه"ØŒ وهنا بدأت القصة التي كنت مغيّب عنها".
يتابع: بعد خروجي من المعتقل بعÙÙˆ أصدره النظام، توجهت إلى قريتي وأنا ÙØ±Ø ÙˆØ£Ø¹Ø¯Ù‘ الساعات والدقائق التي ألقى بها زوجتي وأطÙالي وأهلي وأتخيّل الموق٠واللقاء كي٠سيكون، وأنا ضمنياً متخو٠من شيء Øصل ÙÙŠ غيابي لكني كنت أواسي Ù†Ùسي ولا أتخيّل إلا الشيء الإيجابي، ولدى وصولي كانت المÙاجأة الكبيرة، أخي الأصغر تزوج زوجتي بعد عام من خبر ÙˆÙاتي كي ÙŠØاÙظ على أطÙالي من التشرد ويقوم على رعايتهم بصÙØ© رسمية، وهو لا يعلم أن زوجته الجديدة لازالت زوجة أخيه الذي على قيد الØياة وأوقعهم النظام ÙÙŠ Ùخّه الدنيء الذي دمّر Øياة عائلة كاملة وزرع الÙرقة بينهم عن غير قصد ورغبة منهم.
"كانت صاعقة بالنسبة لي تمنيت Ùعلاً أن أكون مت أو ماتت زوجتي أو Øتى أخي ولم تصل الأمور إلى ما وصلت إليه
"كانت صاعقة بالنسبة لي تمنيت Ùعلاً أن أكون مت أو ماتت زوجتي أو Øتى أخي ولم تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، ولكن الندم لم ينÙع وتغيير الواقع ليس بالسهل، أمضيت ÙÙŠ القرية بعد خروجي من السجن ثلاثة أيام اجتمع معي خلالها الأهل والأقرباء والأصدقاء واقترØوا عليّ عدة اقتراØات كأن يطلق أخي المرأة وتعود لعصمتي أو أن أترك الØال على ما هو عليه وأتزوج بأخرى، لكنها كلها كانت خيارات أصعب من الجمر على الÙؤاد".
يستطرد: "Ùكي٠لي أن أقبل بعد اليوم بامرأة أمضت مع أخي الÙترة ذاتها التي أمضتها معي تقريباً دون ذنب أو سوء نيّة منها، أو ما ذنب أخي الذي أراد Ùعل الخير وانقلب ضدّه ولم يقصّر طيلة Ùترة اعتقالي مع أبنائي بل Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ù… أخوة منه، كلّ تلك الØلول كانت مستØيلة القبول، Ùقررت أن أهجر القرية وأترك الجميع على ما اعتادوا عليه ولو أستطيع أن أعود لأقنعهم بÙكرة ÙˆÙاتي لما توانيت، Ùقمت بالتوجه إلى تركيا وأنا Øالياً أعمل على الابتعاد أكثر إن تمكنت الوصول إلى أوربا، وأبدأ Øياة جديدة وأرمي بكل شيء وراء ظهري بعد أن تدمّرت Øياتي بالكامل ولم يعد هناك سبيل لترميمها بعد الذي جرى، ربما لن Ø£Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ النسيان ولا Øتى أهلي سينسون الأمر لكن ÙÙŠ البعد أرى الØلّ الأÙضل".
دناءة النظام واستخÙاÙÙ‡ بØياة ومصير الملايين ممن يقوم بارتكاب المجازر بØقهم وقتلهم بدم بارد باستمرار، لن تمنعه من تدمير Øياة الآلا٠بهذه الطريقة التي يعلم عواقبها ولكنه يظن أنها انتقام منهم، قصص كثيرة بعضها قبل أصØابها Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ Ø¨Ù‡Ø§ بينما رÙض البعض الآخر وتركوها تØرق قلوبهم، Ùيما لازالت آلا٠القصص التي ستكشÙها الأيام بعد خروج أصØابها من تلك المعتقلات ولازالوا هم ذاتهم لا يعلمون ما Øلّ بذويهم وكي٠سيكون لون التراجيديا التي ستستقبلهم إذا ما خرجوا.