المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

حكاية أسرة سورية في الغوطة: مأساة رضيع كُسرت جمجمته.. "كريم" وإخوته فقدوا حنان الأم (صور)

 
   
12:04


حكاية أسرة سورية في الغوطة: مأساة رضيع كُسرت جمجمته.. "كريم" وإخوته فقدوا حنان الأم (صور)

مأساة بمعنى الكلمة تعيشها أسرة سورية في الغوطة الشرقية، ما بين فقدان الأم، ورضيع لم يتعد الشهرين كُسرت جمجمته وفقد عينه اليسرى، جراء قذيفة غادرة كانت كفيلة بأن تقلب حياة تلك الأسرة رأسًا على عقب.

"كريم".. طفلُ يبلغ شهرين فقط من عمره، في يومٍ واحد، بل في لحظة واحدة، فقد حنان الأم، كما فقد عينه اليسرى وكُسرت جمجمته جراء قذيفة، بقي بعدها مع إخوته Ø§Ù„أربع (نور وهاجر ومحمد وإكرام) في كنف جدتهم ووالدهم، بعد سقوط قذيفة غادرة سقطت بجوارهم حرمت الأطفال الخمسة من حنان الأم، ليبقوا وحدهم يبحثون عن الأمل مع والدهم وجدتهم.

نظرات الجدة الجالسة جانبًا تظهر في عينيها سطورًا مكتوبة بماء الألم

الطفل كريم بعد أن فقد عينه اليسرى وكسرت جمجمته يعيش في ظروف قاسية؛ في ظل الحصار المطبق والقصف اليومي، وذلك المنزل المتواضع، يحاول إخوته إظهار الابتسامة على وجهه والعناية به قدر المستطاع مع والدهم.

حكاية وثقها مراسل "أنا برس" ونقلها لنا بالصور.. عائلة في منزل صغير متواضع تملؤه مشاعر مضطربة ما بين المرح الطفولي الفطري والحزن الدفين بالقلب على فراق الوالده ومأساة الرضيع "كريم"ØŒ بينما Ù†Ø¸Ø±Ø§Øª الجدة الجالسة جانبًا تظهر في عينيها سطورًا مكتوبة بماء الألم، تنظر للأطفال وتتمنى لهم حياة سعيدة بعيدة عن المعاناة. (اقرأ أيضًا: Ø£Ø±Ù‚ام "اليونيسيف" تكشف عن كارثة تواجه أطفال سوريا).

"أم محمد" زوجة العم التي كانت برفقة أم كريم وطفلها في إحدى طرقات الغوطة لدى إصابتهما، تروي لـ "أنا برس" القصة فتقول: "كنت وأم كريم بطريقنا لشراء طعام لأطفالنا من إحدى المؤسسات التي تبيع الطحين بأسعار منخفضة، ونحن في وسط بلدة حموريه وإذ بقذيفة تسقط بجوارنا كان دويها وصوتها قويًا جداً".

"أسقطتنا على الأرض.. لحظات وأنا لا أعلم ما حصل حتى رأيت أم الطفل كريم وهي قريبتي ملقاة دون حركه مصابة بشكل كبير يصعب علي تذكر إصابتها، وابنها الطفل كريم في عربته التي كانت أمامنا تنهال منه الدماء بشكل كبير".

وتتابع: "لم استطع فعل شيء سوى الصراخ من الألم بسبب كسور وجروح في يدي ورجلي، لحظات وجاءت فرق الإسعاف ونقلتني إلى المشفى القريب، لم أحزن على نفسي بقدر حزني على كريم وإخوته بعد فقدان أمهم".. قالت أم محمد تلك الكلمات وعيونها ممتلؤة بالدموع. (اقرأ أيضًا: Ø´Ø±Ø­ لـ "أنا برس" حالتها.. زوج المعلمة نغم: لن أتخلى عنها أبدًا).

منزل بلا أم بينما الأمل يملؤه بكل تفاصيله بجهود والدهم الذي يعمل بما يستطيع لإظهار الفرح والسرور عليهم، لكن هل يستطيع الأب أن يتابع تعليمهم ويجعلهم ممن يمتلكون مستقبلاً منيراً يمكنهم من العيش بسلام وأمان؟