من تØت أنقاض المنازل المهدمة يستخرج "أبو Ùؤاد" ما دمرته ألة الØرب ÙÙŠ مدينته "الرستن" -التي شهدت بدورها أعتى الهجمات البرية والجوية من قبل قوات الأسد ÙˆØليÙÙ‡ الروسي- ليعيد ترميمها وإعادتها للØياة بØدّ وصÙÙ‡ ليلغي المقولة الشهيرة التي تقول "لن ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø·Ø§Ø± ما Ø£Ùسد الدهر".
أبو Ùؤاد ذو الخمسين عاماً والذي تظهر على تجاعيد وجهه ويديه آلام السنيين يقول: لم تمر ÙÙŠ Øياتي أيام أقسى مما يمر بها الشعب السوري والأهالي المØاصرين ÙÙŠ ري٠Øمص الشمالي، والذين تقطعت بهم سبل الØياة وانعدمت مصادر الدخل لديهم.
لم أكن أعلم أن هذا العمل سيتØول إلى مهنة رئيسية لي خلال Ùترة قصيرة إذ بدأت تقدم لي العروض من أصØاب المنازل الذين بدأوا يرÙضون بيعها قبل رؤيتي لها
"الØاجة وقلت الموارد اليومية دÙعت بالأهالي للتمسك بكل ما لديهم من أثاث منزلي والأواني التي لم تسلم هي الأخرى من القص٠ØÙ„ بها أعطال وتكسير بعد استهدا٠منازلهم، ليأتوا إليّ ÙÙŠ (دكاني) المتواضع لعلهم يجدون ما قد أشتريه منهم أو ما استطيع Ùعله من خلال إعادة Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø£ØºØ±Ø§Ø¶ هم يمتلكونها".
وبØسب ما Ø´Ø±Ø "أبو Ùؤاد" Ùقد بدأت قصته عندما قص٠أØد منازل أقربائه ودمر بشكل كامل، وهو ما دÙع تجار المنازل المهدمة وأصØاب الكسارات للتواÙد عليه من أجل شراء المنزل كاملاً بØكم العادة، إذ أنهم يقومون بشراء ذلك الركام دÙعة واØدة بأسعار رخيصة إلى أبعد الØدود، وكون صاØب المنزل لا يملك أدنى Ùكرة عما ÙŠÙعله Ùهو يبيع دون الالتÙات الى ما قد يجنيه من خلال Ù…Øاولته التأني واستخراج ما يمكن إعادة ترميمه.
يقول: قررت آنذاك مساعدته وأخذت برÙقتي بعض الأصدقاء لنبدأ برÙع الأنقاض واستخراج قوالب الخشب الخاصة بالأبواب والنواÙØ°ØŒ إضاÙØ© إلى الأواني المنزلية "ستالستيل" عدى عن المÙروشات "بطانيات واسÙنج Ùˆ ثياب وغيرها مما يمكن ترميمه" وبالÙعل تم تجميع تلك الأغراض ÙÙŠ منزلي لأبدأ بالعمل عليها ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø·Ø§Ø±Ø§Øª الخشبية Ùˆ تركيب ما يلزم للمÙروشات ناهيك عن Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ø¨Ø³ المØروقة، بالإضاÙØ© إلى ترميم الأواني المنزلية الخاصة بالمطبخ لتكون قابلة للاستعمال من جديد.
وأضا٠"أبو Ùؤاد": من خلال عملي مع أقاربي عليها لمدة تجاوزت العشرة أيام لاØظنا أن معظم أثاث منزله قد رمم بالÙعل وهو ما كان الناس عادة ÙŠÙقدون الأمل منه ويتم بيعه بين الركام المهدم للكسارات وتجار المنازل التي تستهدÙ.
"لم أكن أعلم أن هذا العمل سيتØول إلى مهنة رئيسية لي خلال Ùترة قصيرة إذ بدأت تقدم لي العروض من أصØاب المنازل الذين بدأوا يرÙضون بيعها قبل رؤيتي لها، ÙÙŠ Ù…Øاولة منهم للاستÙادة بأكبر قدر من أثاث المنزل، Ùمنهم من يشترط على نصÙها ومنهم من يعطيني مبلغاً من الاموال كشرط Ù„Ùعل كل ما أستطيع وسط Øالة من Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙŠØ§Ø Ù†Ø³Ø¨ÙŠØ§Ù‹ لما تبقى لديهم من أثاث منزلي ÙˆØوائج".
Øتى الملابس المهترئة والتي تسبب القص٠بتل٠جزئي ضمنها تمكنت وبمساعدة زوجتي Ùˆ بناتي من إعادة تدويرها Ùˆ إصلاØها، وتم وضعها ÙÙŠ Ù…ØÙ„ مخصص لبيع الألبسة المستعملة "البالة" ÙÙŠ وسط المدينة بأسعار رمزية لأن الكثير من أصØاب المنازل يستغنون عن الملابس وهو ما يدÙعنا لإصلاØها وبيعه لمن ÙŠØتاج بمبالغ زهيدة.
ويختتم " أبو Ùؤاد" Øديثه: هذا ما استطيع Ùعله لمساعدة أهلي وأبناء مدينتي، Ùجميعنا Ù…Øاصرين ولكل منا دور يتخذه الشباب على جبهات القتال والأطباء ÙÙŠ المشاÙÙŠ وأنا Ø£Øاول أن أكون ذلك العطار الذي قد ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ø§ ÙŠÙسده الأسد.