المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

"بادر".. نموذج مضيء للمنظمات الخيرية في سوريا

 
   
11:11


"بادر".. نموذج مضيء للمنظمات الخيرية في سوريا

يزخر الداخل السوري بالعديد من المنظمات الخيرية التي تعمل من داخل سوريا او تلك التي تدار من خارجها لتقديم الدعم والمساندة للداخل، والتي حمل مؤسسوها على عاتقهم مسؤولية القيام بأياد بيضاء كل في مجاله من أجل دعم السوريين الذين لا حول لهم ولا قوة في ظل الصراع المستمر منذ العام 2011 وكانت له تداعياته السلبية على كافة أوجه الحياة.

وتعتبر منظمة بادر الخيرية من بين تلك المنظمات، التي كان لها بصمات خاصة في قطاع "التعليم"، ومؤخرًا في بداية شهر أغسطس/آب الجاري تم افتتاح مركز بادر للتعليم والتدريب في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي الذي يهدف لمنح دورات تدريبية مختصة للذكور والإناث الراغبين بالتسجيل لدى المركز بعدد من الاختصاصات التي تمثلت بدورة التمريض، وصيانة الموبايل بالإضافة إلى دورة شرعية لتفسير و تجويد القران الكريم.

منظمة بادر الخيرية هي منظمة غير ربحية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، وتؤمن بأن تأسيس برامج رعاية صحية مستقرة وكذلك برامج تعليم ومشاريع تنمية صغيرة، تسهل انتقال الفئات المحتاجة إلى حياة كريمة يتحقق من خلالها الاكتفاء الذاتي وتأهيلهم للخدمة بناء مجتمعاتهم. وهي منظمة مرخصة في تركيا تنطلق بعملها من الأراضي التركية لتغطية المناطق المحتاجة أينما وجدت.

وبحسب ما أفاد مسؤول المنظمة في ريف حمص الشمالي أيمن النعيمي فإن الدورة التدريبية لجميع الاختصاصات تمتد لنحو شهرين يحصل في نهايتها المتدربون على شهادات مصدقة أصولاً من المجلس المحلي لمدينة الرستن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المنتسبين في الدورة التمريضية سيخضعون في نهاية الدورة لفحص دقيق من قبل "مديرية الصحة الحرة في حمص؛ أو من خلال الأطباء المتواجدون في المشافي الميدانية والنقاط الطبية".

تهدف المنظمة إلى التخفيف من وطأة الحاجة للمتضررين اغاثيا، وتعليم الإنسان وتنمية قدراته بكافة فئاته وإكسابه المهارات الضرورية

في ذات السياق نوّه "النعيمي" إلى أن المسؤول عن الدورة التمريضية هو الدكتور كنعان عبد المولى احد الأطباء المعروفين في Ø±ÙŠÙ حمص الشمالي Ø¨Ø´ÙƒÙ„ عام، بينما المسؤول عن دورة الصيانة الحالية هو الأخصائي حسام دلة أحد أبرز التقنيين في المنطقة.

وعن دورة تعليم المرأة والطفل تحدث ذات المصدر بأن الشريحة المستهدفة هي الأطفال من عمر ستة أعوام وحتى الثانية عشر عاماً، مؤكداً في الوقت ذاته على أن إدارة المركز تعمّدت فصل الدوام بين الذكور والإناث بحيث تكون أيام السبت الأحد الإثنين للإناث و الثلاثاء والأربعاء والخميس مخصص للذكور، مع مراعاة الفصل حتى بالأقسام الإدارية المسؤولة عن كل فئة على حدى.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع التعليمية للمهن تُعتبر من الخطوات المتميزة في ريف حمص الشمالي الذي يتعرض للحصار من قبل قوات الأسد منذ نحو خمسة أعوام، وبالتالي تفتح هذه المشاريع الأبواب وتتيح الفرص أمام الشباب والإناث الباحثين عن العمل في القطاعات والمؤسسات المتواجدة في المنطقة، بعد أن وصل معدل البطالة لنحو 75% بحسب الإحصائيات التي تم العمل عليها في نهاية العام 2016.

تهدف المنظمة إلى التخفيف من وطأة الحاجة للمتضررين اغاثيا، وتعليم الإنسان وتنمية قدراته بكافة فئاته وإكسابه المهارات الضرورية، وتنفيذ مشاريع إعادة التأهيل بعد الكوارث والأزمات، والعمل على تهيئة الظروف لعودة النازحين والمهجرين من بلادهم قسرا من خلال القيام بمشروعات وأعمال تنموية وتشغيلية تهيئ بيئة جاذبة لهم، ودعم ورعاية الفقراء والمساكين والأرامل، واهتمام خاص بالأيتام في برامج الرعاية والتعليم، والاهتمام بالمرأة عبر برامج التثقيف والتوعية لتقوم بدورها في بناء المجتمع، ودعم وتأسيس مراكز التأهيل و الدعم النفسي، وتأهيل المصابين وتفعيلهم في مجالات العمل المناسبة، وتنفيذ مشاريع محو الأمية في المناطق التي تشهد تأخرا في التعليم، والقيام بدراسات احصائيات لتقييم الحاجات المجتمعية في مناطق الأزمات، والشراكة والتعاون والتنسيق بين المؤسسات والجمعيات ذات الصلة بالعمل الخيري.