المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

مجهولون ينتزعون شعار الدفاع المدني الذي أعاد تأهيل ساحة البانوراما وسط مدينة جسر الشغور

 
   
12:21


مجهولون ينتزعون شعار الدفاع المدني الذي أعاد تأهيل ساحة البانوراما وسط مدينة جسر الشغور

أقدم مجهولون على إزالة شعار الدفاع المدني من ساحة البانوراما وسط مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي التي عمل الدفاع المدني قبل فترة على إعادة تأهيلها وإعادة الحياة إليها تزامناً مع عودة المهجرين إلى المدينة.

وفي تصريح من "مازن بيلو" أحد عناصر الدفاع المدني في المدينة أشار إلى أن "الدفاع المدني أطلق بالاشتراك مع العديد من الفعاليات المدنية ونشطاء المدينة حملة  "جسر الشغور بيتنا"ØŒ بتمويل من أهالي المدينة وأبنائها بهدف إعادة تأهيل المدينة وتحسين مظهرها، حيث عملت الحملة على تنظيف دوار البانوراما وساحة الصومعة المعروفتين والتي دمّرهما القصف وتم العمل على إنارتها Ùˆ وضع شجرة اصطناعية حملت  أسماء القتلى والجرحى والشبان الفاعلين في جسر الشغور تكريما لما قدموه من تضحيات، بالإضافة إلى وضع لافتة كبيرة كتب عليها  الآية القرآنية "ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً" بعد وضع شعار الدفاع المدني وسط اللافتة".

لكنّ اللافت في الأمر أنه بعد الانتهاء من ترميم الساحة من الدمار وزرع الأشجار وتشغيل نوافير المياه وإنارة الساحة بشكل أنيق لقي استحساناً كبيراً من قبل سكانها الذين بدأوا بالعودة إليها بعد رحلة تهجير طويلة بالتزامن مع استمرار سريان بنود الهدنة التي خففت حدّة القصف اليومي، فقد قام مجهولون بنزع شعار الدفاع المدني الذي وُضع وسط اللافتة لأسباب مجهولة رغم أنّ المبادرة كانت من قبل عناصر الدفاع وشعارهم لا يحمل أي عبارة مسيئة لكن ما الغايات التي تقف وراء إزالته لم يتم الكشف عنها بعد.

ومعروف عن مدينة جسر الشغور بأنها أحد أكثر المناطق التي تعرضت للقصف اليومي من طائرات النظام وروسيا، ومواقع تمركز المدفعية والصواريخ في جورين بسهل الغاب وجبل الأكراد بريف اللاذقية، لما لمدينة جسر الشغور من موقع استراتيجي هام في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تدميرها بشكل شبه كامل وانعدام الحياة فيها، واستئثار الكثيرين بالنزوح عنها إلى تركيا أو إلى مخيمات اللجوء شمالي ادلب، إلا أنّ عمليات التهدئة التي أفضت عن توقف القصف، دفعت الكثيرين للعودة إلى منازلهم بعد رحلة نزوح طويلة، وقد أشار معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بأن الكثيرين دخلوا إلى سوريا بصفة إقامة دائمة غير راغبين بالعودة إلى تركيا، إلا أن المدينة المدمرة التي يثير منظرها شيئاً من الخوف والتشاؤم دفع الفعاليات المدنية إلى تحسين مظهرها قدر المستطاع بمثابة إعادة للأمل واستقبال للوافدين وفرحاً بقدوم عيد الفطر.

الجدير ذكره أن إزالة شعار الدفاع المدني لقي استهجاناً ورفضاً كبيرين من قبل سكان المدينة الذين وجدوا في المبادرة الآنفة الذكر رمزاً لإعادة الحياة إلى شيء ميت قتلته آلة القصف التي دمّرت المدينة وما عمله عناصر الدفاع من إعادة تأهيل وترميم إلا بهدف زرع الأمل فلماذا تم مكافأتهم بهذه الطريقة المجهول فاعلها حتى الآن؟.