المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

شابان سوريان يساعدان المرضى ومصابي الحرب على طريقتهم الخاصة (فيديو)

 
   
11:11


شابان سوريان يساعدان المرضى ومصابي الحرب على طريقتهم الخاصة (فيديو)

في تركيا، حيث يعيشا على أمل العودة من جديد إلى سوريا، يعمل ولدا العم (إبراهيم محمد وفراس إبراهيم) 12 ساعة يوميًا، مثلهما مثل كثير من الشباب السوريين الذين تحدوا الصعاب وضربوا أروع الأمثلة في العمل والمصابرة والسعي نحو "لقمة العيش" و"الرزق الحلال" رغم مراراة الاغتراب وحرقة القلب على ما تشهده بلدهم من تدميرٍ وتخريب.

أدرك إبراهيم وفراس مسؤوليتهما الاجتماعية نحو قرنائهم من السوريين المتواجدين في سوريا، خاصة الفقراء منهم والمرضى ومصابي الحرب الذين فروا إلى تركيا وتحديدًا في مدينة غازي عنتاب، فقرروا أن يُخصصا وقتهما عقب ساعات العمل الشاقة من أجل مساعدتهم وتسليط الضوء على معاناتهم وظروفهم الصعبة.

كل ما يمتلكانه معدات تصوير "مناسبة" يقومون من خلالها بدور الإعلام البديل في نشر وقائع المعاناة وترويجها عبر مواقع التواصل. دشّن الشابان السوريان صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل اسم "ساعدني"، يعرضون من خلالها حالات لفقراء ومرضى سوريين متواجدين في تركيا بحاجة إلى يد العون، تحفيزًا لمعاني التكافل الاجتماعي.

يقول مؤسس الحملة لـ "أنا برس": نحن نلعب دور الوسيط، نقوم بتصوير الحالات التي تصل إلينا ونعرضها على صفحتنا الخاصة على "فيس بوك" ونستقبل التبرعات من الميسورين الذين يردون دعم هؤلاء، ونجعل المتبرع على تواصل "بالصوت والصورة" مع الحالة لمتابعتها ومتابعة أمواله أين ذهبت.

وتعرض الصفحة عددًا من الحالات الخطيرة، معظمها لأصحاب إعاقات جسدية. من بين تلك الحالات المصورة بالفيديو (عائلة سورية في غازي عنتاب لديهم بنت معاقة والأب والأم مرضى، بدون أية وسائل تدفئة أو كهرباء بسبب تراك فواتير الكهرباء"، وكذا حالة شاب يدعى أكرم لديه مشاكل بالنخاع الشوكي أصابته بشلل كامل وليس له علاج في تركيا.

https://www.youtube.com/watch?v=-W0lzs-mX3o&feature=youtu.be

ومن بين الحالات المعروضة أسرة سورية مُهددة خلال شهر بأن تعيش في العراء، وهي أسرة من أب وأم أصمان وأبكمان وثلاثة أطفال، طردهم صاحب المنزل بسبب عدم دفع الإيجار، ثم استضافهم أحد السوريين لديه في منزله لمدة شهر واحد.

ويفيد مؤسس الصفحة بأنهم يطالعون حالات صعبة للغاية، ويرصدون ظروف الفقر والمرض والمعاناة التي يعيشها الكثيرون، مشددًا على كون الكثير من المنظمات الإنسانية لا تقوم بتقديم الدعم، وأن كثيرًا منها يقوم بزيارة الحالات ولا يأتي بعدها لتقديم الدعم المادي، ومن ثم جاءت فكرة تدشين المبادرة التي تحمل اسم "ساعدني" لمساعدة هؤلاء وتقديم يد العون لهم.

ويقدم مسؤولو المبادرة أنفسهم بقولهم "لسنا منظمة أو جمعية، نحن شباب سوريون كباقي الشباب، أخذنا على عاتقنا مساعدة المرضى والمصابين السورين في تركيا، نعمل لله أولا ولسوريا ثانيا".