Ùجرت الأزمة الراهنة التي يعاني منها مجلس التعاون الخليجي وما تبعها من تداعيات Ùˆ"استقطابات كبرى" المخاو٠المتعلقة بتعرض المنطقة Ù„Øرب ضروس على خلÙية اشتعال الأزمة المتشعبة ÙÙŠ الوقت الراهن، ÙˆÙÙŠ ظل تشابك Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ قد يسÙر عن سياسات مغايرة ÙÙŠ تعامل الأطرا٠المعنية بالأزمة.
تق٠المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتØدة وآخرون ÙÙŠ زعامة الص٠المناهض لقطر التي استدعت إلى جانبها ÙÙŠ هذه المنازعة كلًا من ØليÙتها إيران وكذا تركيا؛ بينما تق٠الكويت وعمان مدعومة أو بتشجيع من قبل قوى غربية أوربية ÙÙŠ ص٠"الوسيط" لانتزاع Ùتيل الأزمة. وسط تØذيرات عديدة من تÙاقم أزمة الاستقطاب الداخلي ÙÙŠ الخليج، وما قد يسÙر عنه ذلك من تشكيل تكتلات متنازعة، وهو ما بدأت بوادره تظهر بقوة لما أعلنت تركيا وإيران مساندتهما لقطر.
ومن ثم يتردد سؤال "هل تشهد المنطقة Øربًا ضروسًا خلال المرØلة المقبلة؟" وهو السؤال الذي لا يق٠عند Øدود الشعب العربي Ùقط بل إنه السؤال ذاته ÙŠØ·Ø±Ø Ù†Ùسه بقوة ÙÙŠ الأوساط الأوربية عبّرت عن العديد من الصØ٠الغربية، Øتى أن المصري عبد الÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ³ÙŠ قد وجه إليه صراØØ© سؤال من قبل Ø¥Øدى الصØ٠الألمانية خلال زيارته الأخيرة لألمانيا ÙÙŠ ذلك الصدد.
Øرص السيسي أن يبدو دبلوماسيًا ÙÙŠ رده على السؤال، غير أنه وقع ÙÙŠ ÙØ® التناقض، Ùبينما استعبد نشوب Øرب بسبب أزمة قطع العلاقات مع قطر وما تبعها من ردود Ùعل، Ø±Ø§Ø ÙŠØ¤ÙƒØ¯ أن تلك الأزمة "قد تقود إلى Øرب" إلا أنه "لا تزال هنالك Ùرصة لنزع Ùتيل التوتر".
ويعتقد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور سعيد اللاوندي بأن المنطقة صارت على Ø´Ùا منزلق خطير جدًا جراء تبعات الأزمة الراهنة عقب قطع العلاقات مع قطر، لاسيما أن قطر التي كان عليها الرضوخ لـ "الأشقاء" والعدول عن "دعم وتمويل الإرهاب" راØت تÙظهر عنادًا Ùائق الØد، أسهم ذلك ÙÙŠ استدعاء إيران وتركيا اللتين وجدتا الÙرصة سانØØ© للتدخل، ما يشعل Øرب استقطابات واسعة، تقسم المنطقة لتكتلات.
وهو ما أكده دبلوماسي عربي بارز –رÙض ذكر اسمه- Øينما شدد ÙÙŠ ØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ù€ "أنا برس" على أن "الÙترة المقبلة قد تشهد صراعات Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù…ØªØ´Ø§Ø¨ÙƒØ©.. Ùقطر التي تدعم Ùصائل إسلامية ÙÙŠ سوريا تتعاون مع إيران التي تواجه تلك الÙصائل المدعومة ÙÙŠ سوريا، وتركيا التي تتناقض دورها مع الموق٠والدور الإيراني ÙÙŠ سوريا صارت داعمًا ومساندًا –مثل إيران- لدولة قطر ÙÙŠ مواجهة الأزمة الراهنة، وتركيا التي تتعاون مع السعودية صارت تواجهها ÙÙŠ المل٠القطري.. ما ينبئ باØتمالية أن تكون هنالك العديد من التطورات والانعكاسات على التكتلات السياسية والمواق٠من بعض الأزمات ÙÙŠ المنطقة، وكذا تغيرات ÙÙŠ موازين القوى". (اقرأ أيضًا: شهادات وأرقام.. الدور القطري ÙÙŠ الأزمة السورية)
وتابع المصدر: "المنØدر الخطير الØالي لا يخدم أي من الأطرا٠العربية، بما Ùيهم السعودية والإمارات ومصر وباقي الدول التي تتخذ Ù†Ùسهم موقÙهم ÙˆØتى قطر.. تلك الأزمة ÙتØت المجال أوسع لكل من طهران وأنقرة للتدخل بقوة، بما لديهم من مخططات ومطامع ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø Ø®Ø§ØµØ© Øتمت عملية غض الطر٠عن الخلاÙات ÙÙŠ بعض المواق٠والأمور والمواق٠ودعمت الدوØØ© ÙÙŠ موقÙها، الأمر الذي يؤكد أن المنطقة على Ø´Ùا تغيرات جذرية، لا ترقى إلى اØتمالية توقع Øرب جديدة لأن تشابك Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø§ ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø°Ù„ÙƒØŒ لكن تؤدي إلى توترات قد لا تنتهي بسهولة، خاصة ÙÙŠ ظل Ùشل جهود الوساطة التي تلعبها الكويت وعمان".
وكش٠الدبلوماسي المصري Ù…Øمد عوض عن تØركات تقوم بها الدوØØ© ÙÙŠ إطار Øشد الØÙ„Ùاء لمواجهة أزمتها الراهنة، وقد لجأت إلى الغرب لتبرير مواقÙها، وقال إن تلك الجهود نجØت ÙÙŠ انتزاع موق٠ألماني داعم لقطر، بينما لم ØªÙ†Ø¬Ø Ø¹Ù„Ù‰ أصعدة أخرى. ذلك ÙÙŠ الوقت الذي ناشدت Ùيه الدوØØ© أطراÙًا Øقوقية لادّعاء Øصارها من قبل الأطرا٠العربية المقاطعة خاصة دول الجوار.
ÙˆØذرت مراقبون غربيون من Ù†Ùذر "Øرب خليج جديدة" وقالوا إن المؤشرات والمقدمات الراهنة تنذر باندلاع تلك الØرب الضروس. واعتبر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، أن الأزمة Øول قطر قد تؤدي إلى Øرب، Øسبما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية. كما Øذر المØلل السياسي الإسرائيلي "جي إلستر" من هبوب Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Øرب ÙÙŠ الخليج، وقال ÙÙŠ تقرير له بموقع "والا" الإخباري العبري أن "العزلة السياسية المÙروضة على قطر قد تؤدي لذلك".
بينما راهن بعض المراقبين على الموق٠الأمريكي ومدى الرغبة الأمريكية ÙÙŠ ØÙ„Øلة الأزمة الراهنة بين بعض الدول الخليجية والعربية وبين قطر، ذلك رغم الموق٠الأمريكي المباشر ÙÙŠ اتهام الدوØØ© بدعم وإيواء وتمويل الإرهاب على أراضيها.