المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

اقتصاديون في المناطق المحررة يوضّحون مغبّة التعامل بالورقة النقدية الجديدة من فئة ألفي ليرة

 
   
11:01


اقتصاديون في المناطق المحررة يوضّحون مغبّة التعامل بالورقة النقدية الجديدة من فئة ألفي ليرة

نظام الأسد من جديد يعزف على محور التمكين والتوطيد لحكمه الذي رسخته روسيا وإيران بالخطط السياسية والعسكرية التي أوهنت الثورة وحسرتها إلى مناطق محدودة في سوريا بعد أعوام من الصراع، ليحاول اليوم وبكل جرأة دعم الاقتصاد الذي انهار في مناطقه بفعل الحرب بعد إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 2000 ليرة بحلّة جديدة حملت صورة رئيس نظامه بشار الأسد وليجعل من المناطق المحررة أيضاً باباً لدعم اقتصاده إلا أن بياناً أصدرته هيئة الاقتصاديين الأحرار للتنمية والتطوير العاملة في الشمال السوري منعت من خلاله التعامل بهذه الورقة النقدية بشكل نهائي.

فقد جاء في البيان:  لقد قامت العصابة الحاكمة في سوريا المتمثلة في نظام الفساد والإجرام وفي خطوة لتمويل حربها على الشعب السوري بعملية "تمويل بالتضخم" Ùˆ ذلك بإصدار ورقة نقدية من فئة 2000 ليرة سورية Ùˆ عليها صورة زعيم العصابة - المجرم بشار الأسد - الذي دمر سوريا Ùˆ استقدم حثالة العالم لاحتلال البلد Ùˆ التحكم بمقدراته الاقتصادية والحضارية.

وأكد بيان الاقتصاديين ugn أن لقبول التعامل بهذه الورقة النقدية سلبيات كثيرة أهمها تأكيد سيطرة النظام على المناطق المحررة من خلال التحكم الاقتصادي وتسويق نفسه للخارج على حساب ضعف وتشتت الثورة، إضافة إلى أنها خطوة لسحب القطع الأجنبي من المناطق المحررة واستخدامه في تمويل الحرب ضدّ الشعب، كما أن طرح ورقة نقدية كلفتها صغيرة بالقياس إلى قوتها الشرائية "نفس التكلفة ستكون لورقة من فئة 50 ليرة و لورقة من فئة 2000 ليرة" سيوفّر فائضاً يدفعه لأعوانه مكافأة لهم على قتل الشعب، إضافة إلى زيادة التضخم الاقتصادي الذي سيؤثر على ارتفاع الأسعار وحدوث مشاكل اجتماعية يستغلها النظام في تبرير وجود شبيحته لدواعي ضبط الأمن.

كما أوصى الاقتصاديّون بعدم التعامل بالورقة النقدية الجديدة التي تعد تمويلاً للنظام في حربه ضدّ الشعب، وعدم قبول العملة الجديدة أو التداول به والاكتفاء بتداول الفئات النقدية الموجودة حالياً باعتبار أن قيمتها قد دفعت سابقاً وهي حالياً ملك للمناطق المحررة وعدم ادخال أي مبالغ جديدة للمناطق المحررة، كما أوصى الاقتصاديّون المؤسسات والجهات الثورة باتخاذ كافة الاجراءات لوقف التعامل بها ومنع ادخالها إلى المناطق المحررة ومنع تهريب القطع الأجنبي لمناطق النظام.

نظام الأسد الذي يعتبر نفسه حقق انتصاره من خلال تهجير سكان المناطق الخارجة عن سيطرته إلى ادلب بعد أن عجز عن تحريرها منهم وحررها بالحصار والتجويع، حيث انحصرت الثورة في الشمال والجنوب في رقعة جغرافية صغيرة قياساً بالسابق وبدأ باتخاذ خطواته التطويرية الجديدة من خلال ازالة الحواجز العسكرية وتوقيف عناصر الدفاع الوطني عن العمل وإعادة هيكلة قواته من جديد، واليوم بدأ بدعم الاقتصاد من خلال إصدار الورقة النقدية الجديدة لتمكين الانهيار الذي تعرضت له العملة السورية بتأثير الحرب.

فهل يعتبر ذلك نجاحاً وسيساعده ضعاف النفوس في زيادة التمكين والدعم الاقتصادي الذي يطمح إليه من خلال طرح العملة الجديدة وسحب القطع الأجنبي من المحررة الذي يتوفر فيه بكميات كبيرة، أم تكون خطوة فاشلة من النظام إن التزم الشمال السوري بتوصيات البيان الآنف الذكر؟، طروحات تبقى حبراً على ورق لحين تنفيذها على الأرض وكشف تأثيراتها التي ستظهرها الأيام القادمة.