مع اقتراب Øلول Ùصل الشتاء تتزايد Øيرة الأهالي المدنيين ÙÙŠ المناطق المØاصرة ÙÙŠ الداخل السوري نظراً للارتÙاع الكبير الذي تشهده أسواق الØطب والتمز الذي اعتمد عليه الأهالي خلال سنوت الØصار السبعة الماضية التي Ùرضته قوات الأسد والميليشيات المساندة له على الأرض، بالتزامن مع Øرمان المناطق الخارجة عن سيطرة الأخير من إدخال مستØقاتها من المØروقات "الديزل" وارتÙاع أسعارها إن وجدت بشكل لم يعد يطيقه الكثيرون.
ومع غياب أي سلطة تموينية لمراقبة البضائع Ùˆ ضبط الأسعار أنÙرد العديد من التجار خلال الÙترة الماضية بتØديد أسعار الØطب والتمز المستورد من مناطق سيطرة الأسد بعد التنسيق مع ضباط الأمن والمتنÙذين بالقرار ممن ÙŠÙعرÙون "بالشبيØØ©" لتسهيل مرورها على الØواجز ذاتها تلك التي تÙرض Øصاراً خانقاً على المنطقة ككل، مقابل دÙع مبالغ مالية كبيرة
الأمر الذي ÙŠÙرض سلطة الأمر الواقع على المستهلك ÙÙŠ ري٠Øمص الشمالي ÙÙŠ ظل غياب أي مصدرأخر للبضائع المستوردة بعد أن Ùقدت كامل المنطقة غطاءها الأخضر "أشجار Øراجية-كروم الزيتون- أشجار اللوز" خلال Ùصول الشتاء التي مرت على المدنيين.
أسعار الØطب تراوØت ÙÙŠ ري٠Øمص ما بين 120 ال٠ل.س أي ما يعادل Ù†ØÙˆ 250$ Ùˆ90 أل٠ل.س لقاء الطنّ الواØد Ùيما وصل سعر "التمز" وهو من مخلÙات عصر الزيتون إلى Ù†ØÙˆ 95 أل٠ليرة سورية، مع العلم أن سعر الطن ÙÙŠ مناطق سيطرة الأسد لا تتجاوز الـ30 أل٠للتمز والـ 55 أل٠ليرة للØطب.
ÙÙŠ ذات السياق تØدث أبو أمين Ø£Øد تجار الØطب ÙÙŠ مدينة تلبيسة لـ أنا برس بأن ارتÙاع الأسعار ليس مسؤوليته كبائع وإنما الطمع الكبير هو من المستورد الذي يخطط وينسق مع ضباط الأمن لإعطاء أوامرهم للØواجز لعدم عرقلة واعتراض الشØنات المتÙÙ‚ عليها، مضيÙاً بأن مادة التمز لم يكن يلقى لها بالاً ÙÙŠ مناطق سيطرة النظام نظراً لتوÙر الكهرباء والمØروقات بأسعار مناسبة، ولكن نظراً لكثرة طلبه من تجارنا والمضاربة التي Øصلت خلال العامين الماضيين للØصول على مخلÙات الزيتون، أدت لقيام أصØاب المعاصر بإنشاء مكابس بدائية يقومون خلالها بتصنيع قوالب التمز ومن ثم بيعها للمناطق المØاصرة.
ÙˆØول استعدادات المدنيين لاستقبال Ùصل الشتاء Ø£Ùاد أبو Ø£Øمد ذو الخمسة والأربعين عاماً بأنه لم يعد بالإمكان Ø£Ùضل مما كان ÙÙŠ إشارة منه Ù„Øالة الÙقر التي جعلت جميع الناس سواسية لا Ùقير دون أخر باستثناء أصØاب الطبقة الغنية الذين انقسموا لنوعين إما مستÙيد من الثورة والØرب وتاجر بدمائنا، وإما من كان من أصØاب الأموال قبيل العام 2011 وبقي يقلب أمواله من خلال التجارة او الزارعة.
وبيّن أبو Ø£Øمد بأن قسماً كبير من المدنيين يترقبون بصمت ما ستؤول إليه المÙاوضات مع الجانب الروسي التي من المتوقع أن تأتي بالخير على المنطقة ÙÙŠ إشارة منه لعودة التيار الكهربائي المنقطع منذ مطلع العام 2012 عن ري٠Øمص بشكل عام، مضيÙاً لعلنا نستطيع استخدام الكهرباء للتدÙئة والطبخ الذي اعيانا ارتÙاع أسعار الغاز بغض النظر عن تكلÙØ© اعداده الباهظة.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة ري٠Øمص الشمالي ÙˆØماه الجنوبي Ùقدت Ù†ØÙˆ 90% من غطائها النباتي خلال سنوات الØرب التي اندلعت ÙÙŠ سوريا بداية العام 2011 Øيث اضطر الأهالي بداية الØصار لقطع الأشجار الØراجية المنتشرة على الجبال ومناطق "مشاع الدولة" قبل أن ينتهي الØال بهم بقطع أشجار الØدائق وصولاً إلى الأشجار المثمرة التي كانت تÙعتبر مصدراً للرزق بالنسبة للمزارعين.