"قام أهلي بتزويجي ÙÙŠ سن الخامسة عشر بعد أن جلست معي أمي وقالت لي يجب عليك٠أن تقبلي بالزواج ستكونين مسرورة وستتبدل Øياتك، أنت ترين وضعنا المعيشي Ùإنه لا ÙŠØتمل، ستتخلصين بالزواج من كل مشاكل الØياة"ØŒ إلا أن هذه المشاكل تضاعÙت بعد أن طلقني زوجي عقب ثلاثة أشهر من زواجنا.
بدأت سارة تسرد قصتها مع زوجها وطريقة تزويجها له ÙÙŠ سن الخامسة عشر، وهي تريد أن توصل رسالة للعالم أجمع تØذّره من مغبّة زواج القاصرات والتداعيات التي ستنجم عن هذه الزيجات Ùتقول: "زوجوني أهلي وأنا Ø·Ùلة لا أعي شيئاً بعد، والسبب هو الÙقر والخو٠والØرب التي غيّرت مجريات الØياة، ÙÙ†ØÙ† من ري٠Øماة نزØنا إلى مخيمات أطمة الØدودية هرباَ من الØرب، أهلي Ùقراء وأبي قرر زواجي من شخص يعمل مقاتلاً لدى Ø£Øد الÙصائل العسكرية المعارضة، ليخلص من Ù†Ùقتي، لكنّي لن أسامØÙ‡ على ذلك، Ùقد قضى عليّ ودمر Øياتي كلها، أنا ÙÙŠ سن الخامسة عشر أتزوج رجلاً بسن الأربعين، لم استطع أن Ø£Ùهمه هل كان غريب الأطوار لا ÙŠØسن المعاملة أم أنّي أنا من كنت لا أعي ولا أقدّر وأØتاج لمن يرشدني ويتÙهّمني، يأتي إلى البيت يريد أن يأكل ويلبس وأنا لا أعر٠الطبخ ولا التعامل معه كزوج، كلما دخل المنزل كان يضربني، أذهب إلى أهلي الذين يعيدونني إليه على الÙور، كرهته وكرهت الØياة معه ÙˆÙكرت بالهرب أكثر من مرة لولا أن ملّني هو الآخر وطلقني بعد ثلاثة أشهر من الزواج Ùقط".
تتابع سارة Øديثها بعد أن قبلت بسرد قصتها كي لا تتكرر تجربتها مع غيرها: "عمري الآن ثمانية عشر عاماً مطلقة لن يقبل Ø£Øد بالزواج مني بسبب جهل أهلي الذي دمّر Øياتي، Ùقد قمت بعد طلاقي بمتابعة دراستي ÙˆØصلت على الشهادة الثانوية وأنا الآن أعمل مدرسة ÙÙŠ Ø¥Øدى Øلقات العلم ÙÙŠ المخيّم Ø£Øس بأنني وجدت Ù†Ùسي بهذا العمل، ونضجت بشكل كبير خلال هذه الÙترة، Ùكلما تذكرت Ùترة زواجي تلك Ø£Øسّ أنها Øلم، ولا أريد أن تتكرر قصتي مع غيري".
ليست زيجة الÙتيات بسنّ٠مبكرة الوØيدة التي انتشرت خلال سنوات الØرب ÙÙŠ سوريا وإنما تجدر الإشارة إلى زواج الشباب ÙÙŠ سنّ٠مبكرة أيضاً لم يكن من الأمور المØمودة هي الأخرى، Ùعدد كبير من الشباب اتجه إلى الزواج ولم يبلغ الثامنة عشر من عمره بعد، والسبب ÙÙŠ ذلك توق٠الدراسة بشكل شبه كامل واتجاه معظم المراهقين إلى الانضمام للÙصائل العسكرية التي تقدم لهم مرتباً شهرياً جعلهم أول ما ÙŠÙكرون به هو الزواج، غير مدركين المسؤولية الكبيرة التي تكمن خل٠هذا القرار الذي من شأنه أن يغيّر الØياة، وغالباً ما تنتهي هذه التجارب بالÙشل، Ùشاب ÙÙŠ سن الثامنة عشر يتزوج بÙتاة ÙÙŠ سن الخامسة عشر، كلاهما ÙŠØتاج للتوجيه والرعاية كونهم ÙÙŠ سن المراهقة التي تعد من أكثر الÙترات التي ÙŠØتاج Ùيها الشاب أو الÙتاة للرعاية والتوجيه بسبب الطيش والتسرع وعدم القدرة على تØكيم العقل ÙÙŠ الأمور الØياتية، ما يدÙع إلى خلاÙات مستمرة تنتهي بالطلاق الذي يدمّر Øياة الÙتاة ويجعل منها عالةً على المجتمع.
زواج القاصرات مشكلة عمّت وانتشرت بشكل كبير خلال سنوات الØرب لا سيما ÙÙŠ المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ليس عن رضى وقناعة من قبل الأهل وانما ÙÙرضت عليهم بسبب الظرو٠المعيشية القاسية، ÙالÙقر والتشرد ÙˆØ§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ Ù…Ù† مكان إلى مكان دÙع الأب إلى القبول بتزويج ابنته لأول طالب لها رغم صغر سنها كي يتخلّص من مصروÙها وهمها، بسبب عدم الاستقرار والخو٠الدائم، ولكنها قرارات كثيراً ما يكون الÙشل نتيجتها Ùتتضاع٠المأساة وتكبر.