المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

بعد انقطاع دام لمدة 5 سنوات.. عودة الكهرباء لهذه المدينة

 
   
11:52


بعد انقطاع دام لمدة 5 سنوات.. عودة الكهرباء لهذه المدينة

بعد انقطاع استمر لنحو خمسة أعوام توصل طرفا الصراع المتمثل بكل من فصائل المعارضة المسلحة من جهة وقوات الاسد وميليشياته المساندة له من جهة أخرى إلى اتفاق يقضي بإدخال الكهرباء إلى مدينة تلبيسة الواقعة في ريف حمص الشمالي والتي تفرض عليها قوات الأسد حصارًا خانقاً منذ خمسة أعوام.

مراسل "أنا برس" في حمص أكد قيام ورشات الصيانة بالبدء بإصلاح Ùˆ مد خطوط التوتر المنخفض القادم من أطراف بلدة تيرمعلة الجنوبية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، وتحديداً من داخل الكلية العسكرية الى قرية الغنطو  ومنها الى الخزانات المغذية للأحياء السكنية داخل مدينة تلبيسة، مشيرًا إلى سماح قوات الأخير المتمركزة على معبر "الدار الكبيرة" بإدخال قطع الغيار وكبال الكهرباء اللازمة لإصلاح الأعطال المتضررة بفعل القصف المتكرر.

مصادر مطلعة أفادت بدورها لـ "أنا برس" بأن الاتفاق بين الطرفين يقضي بإدخال الكهرباء الى مدينة تلبيسة بإستطاعة 200ك.ف.أ من قبل قوات الأسد، مقابل التعهد بضمان وصول الرافعات الكبيرة المخصصة لإعادة ترميم الأبراج العملاقة، وتشغيل خط الـ 400ك.ف.أ الممتد من شمال سوريا الى أقصى جنوبها، ومنها الى المملكة الأردنية، إضافة الى التعهد بضمان سلامة عمال ورشة الصيانة التابعة لمؤسسة الكهرباء في مدينة حمص.

في ذات السياق، قوبل إعادة التيار الكهربائي الى مدينة تلبيسة بقبول حذر من قبل أهالي المدينة، لا سيما بعد أن كثرت الأنباء التي تتحدث عن إجراء تسويات ومصالحات بكل جماعي في المدينة، الأمر الذي نفاه رئيس المحكمة الشرعية في مدينة تلبيسة الأستاذ عبد الرحمن الضحيك أمس الجمعة، و طمأن الاهالي بان الريف الشمالي لمدينة حمص بأيدي أمينة بعيدة كل البعد عن المساومات و التسويات مع قوات الأسد.

وبحسب "سامر الداوة"  أحد الموظفين من ريف حمص الشمالي ضمن معمل الغزل والنسيج في مدينة حمص فإن قوات الأسد المتمركزة في معبر الدار الكبيرة، بدأت تظهر جانب من اللين في التعامل مع التجار Ùˆ المدنيين الذين يعبرون الى مدينة حمص بشكل واضح، وذلك بعد أن تم الإعلان عن اعتماد ريف حمص الشمالي من ضمن مناطق تخفيف الأعمال العسكرية في مؤتمر استانا5 الأخير الذي عقد في الرابع والخامس من شهر يوليو الجاري.

تجدر الإشارة الى أن خط الـ 400 ك.ف.أ تم اخراجه عن الخدمة من قبل فصائل المعارضة المتواجدة في ريف حمص الشمالي منذ العام 2012 بغية الضغط على قوات الأسد لتخفيف استهدافها للمدينين بشكل متكرر على مدار الأعوام الماضية، وكانت قوات لأخير حاولت مراراً في فترات سابقة التوصل الى اتفاق يقضي بإعادة تشغيله لكنها بائت جميعها بالفشل.