“العوام هم قوَة المستبد وقوته، بهم عليهم يصول ويطول، يأسرهم Ùيتهللون لشوكته، ويغصب أموالهم ÙÙŠØمدونه علي ابقائه Øياتهم، ويغري بعضهم علي بعض ÙÙŠÙتخرون بسياسته، وإذا أسر٠ÙÙŠ أموالهم يقولون كريما، واذا قتل منهم ولم يمثل يعتبرونه رØيما”.
يقول عبد الرØمن الكواكبي ÙÙŠ " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" واصÙًا أولئك ممن سماهم بـ "العوام" الذين يستخدم الديكتاتور كشريان Øياة لبقائه، يمارس عليهم سطوته Ùˆ"يسبØون بØمده"ØŒ يقلب لهم الØقائق ويؤمنون بما Ùعل ويهللون.
ÙˆÙÙŠ إطار ذلك الانصياع الاختياري أو القهري على Øد٠سواء، تبزغ شتى أشكال "تقديس الديكتاتور" لدى العوام والساسة وأصØاب المصلØØ© القريبين من السلطة. من بينها تلك السمة الرئيسية التي تظهر بجلاء بصورة خاصة ÙÙŠ "الشرق الأوسط" والمرتبطة بـ "تقبيل الأØذية" Ùˆ"البوط العسكري" على اعتباره تجسيدًا للسلطة، وهو ما بزغ بصورة واضØØ© ÙÙŠ العديد من المجتمعات، ÙتØول تقبيل البوط العسكري ÙÙŠ سوريا إلى ظاهرة ÙÙŠ صÙو٠المؤيدين، وكذا ÙÙŠ عدد من البلدان العربية التي يلعب Ùيها العسكر الدور الرئيسي المباشر.
ومؤخرًا قال النائب ÙÙŠ Øزب الله علي عمار عبر صÙØته على Ùيس بوك: "Øينما هبطت لتقبيل Øذاء السيد Øسن نصرالله استشعرت أنني دخلت إلى عالم الملكوت". وهو ما أثار لغطًا واسعًا، معززًا ثقاÙØ© "تقبيل الأØذية" التي تØظى بمكانة خاصة ÙÙŠ "البلدان الديكتاتورية".
ومن بين الوقائع الأخيرة والتي تصب ÙÙŠ اتجاه "متلازمة الأØذية"ØŒ اشتراط عضو القيادة القطرية Ù„Øزب البعث مهدي دخل الله على من سمّاهم بـ "المعارضين التائبين" أن يقدموا على تقبيل "البوط العسكري" على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام، لتقبل عودتهم إلى سوريا. وصارت عملية "تقبيل البوط العسكري" ظاهرة منتشرة ÙÙŠ صÙو٠مؤيدي بشار الأسد داخل سوريا، وقام سياسيون ÙˆÙنانون وإعلاميون ومواطنون موالون للنظام بتقبيل الأØذية تعبيرًا من جانبهم عن دعمهم لنظام بشار الأسد، Øتى صدرت أغنيات ØªÙ…ØªØ¯Ø Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ· العسكري لقوات النظام. يقدّم أولئك –من خلال الأØذية- قرابين الطاعة والولاء للØاكم.
وأقدم العديد من الإعلاميون ÙÙŠ شرق أوسطنا على تقبيل الØذاء العسكري على الهواء مباشرة، تعبيرًا عن الدعم للØاكم ÙÙŠ المقام الأول والأخير.
وتØت عنوان "متلازمة الأØذية" يقول المعارض السوري جميل عمّار، إنه "Ùقط ÙÙŠ شرق أوسطنا التعيس تكتسب الأØذية قدسية خاصة عند العديد من أشباه البشر؛ ÙØذاء الجندي السوري الذي هزمت قيادته ÙÙŠ معارك مع العدو وانتصرت على أبناء جلدتها Ø£ØµØ¨Ø ÙŠÙقبّل ويÙباس ويÙوضع Ùوق الرؤوس؛ بل وذهب البعض لإقامة نصب للبسطار العسكري ÙÙŠ الساØات والميادين تكريماً للجندي الذي قص٠وقتل الأهالي الأبرياء وهدم المنازل والمساجد والكنائس وصمت كالأبكم على قص٠العدو الإسرائيلي لعتاده وعديدة". (اقرأ أيضًا: تعر٠على الوزير التركي الذي يلمع الأØذية).
هذا العشق Ù„Øذاء الجندي –ÙˆÙÙ‚ عمار- ليس Øبًا وتكريمًا للجندي بقدر ما هو أسلوب لتطويع النÙوس على تقبل الذل والاستكانة والخنوع للنظام الأمني والبوليسي. مردÙًا: إن أكبر دليل على أن عشق Ø£Øذية الجنود والمسؤولين هو ما Øدث أخيراً ÙÙŠ ØÙŠ السلم بالضاØية الجنوبية بلبنان، Øيث تØوّل غضب الجماهير إلى ثورة نالت من Øزب الله وأمينه العام بأشنع الشتائم ليعود جميع الشتامين ÙÙŠ اليوم الثاني يعتذرون من Øسن نصر الله على ما بدر منهم بالأمس وأنهم "Ùداء كعب صرمايته وغبرة صرمايته ونسوا أن الرجل لا يخرج من مخبأه Ùلا تتغبر صرمايته".
ويختتم عمار قائلًا "جزء كبير من عشق الأØذية يكون بالإكراه إذا جاء على لسان العامة؛ أما إذا جاء على لسان مسؤول مثل علي عمار ليكون Ùداء شعث نعل Øسن نصر الله Ùهذا هو النÙاق بعينه. بئس أمة جعلت من النعل علماً ومن الØذاء نصباً Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø¯Ø§Ø¡Ù‹ لا Ø´Ùاء منه سوى بعتق وتØرير رقاب هؤلاء العبيد من رجس العبودية".