ردّ عضو الهيئة العليا للمÙاوضات ونائب المنسق العام جورج صبرا، على التصريØات المثيرة للغط التي أدلى بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والتي ألقاها خلال عظته الأخيرة التي شارك Ùيها الرئيس اللبناني ميشال عون ÙˆØرمه ÙÙŠ القداس الذي أقيم بمناسبة عيد القديس شربل، وترأسه البطريرك الماروني الراعي الذي ألقى خطبة تطرق Ùيها إلى اللاجئين السوريين.
"مليونا لاجئ ينتزعون اللقمة من Ùمنا".. هجوم شنّه الراعي على اللاجئين السوريين ÙÙŠ إطار دعوته إلى السيطرة على تدÙÙ‚ اللاجئين وتصويب مسار عودتهم الاكيدة إلى بلدهم، ÙˆÙÙ‚ وصÙÙ‡.
انتقد عضو الهيئة العليا للمÙاوضات ونائب المنسق العام جورج صبرا، ما جاء على لسان البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي، متسائلاً عن كيÙية انتزاع اللاجئين السوريين لقمة العيش من ÙÙ… اللبنانيين؟
وأشار صبرا ÙÙŠ رسالة Ù…ÙتوØØ© عبر صÙØته الشخصية على موقع "Ùيس بوك"ØŒ إلى أنه لا يجوز لـ "بكركي" أن تكون بعيدة عن رسالتها السماوية وقضية الإنسان، مستÙسراً من البطريرك هل صار من مهام الكنيسة أن تعزز الأØقاد والكراهية وتدÙع المظلومين إلى يدي الظالم من جديد؟.
واستطرد "مع تضامننا الإنساني مع هؤلاء اللاجئين والنازØين، يرجو اللبنانيون من Ùخامتكم تصويب مسار عودتهم الأكيدة إلى بلدهم، بعيدًا عن الخلاÙات السياسية التي تعرقل الØلول المرجوّة".
وقال الراعي نصًا خلال خطبته مخاطبًا الرئيس اللبناني "Ù†ØÙ† ندرك نواياكم الطيّÙبة وأمنياتكم الكبيرة. إنّ ما يشدّÙد الشعب ÙÙŠ الصمود والأمل بالإنÙراج، إنّما هو يقينه من أنّكم تتØسَّسون معاناته الاقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة والاجتماعيّة وهموم المستقبل، وهي تتزايد وتكبر بوجود مليونَي لاجئ ÙˆÙ†Ø§Ø²Ø ÙŠÙ†ØªØ²Ø¹ÙˆÙ† لقمة العيش من Ùمه، ويرمونه ÙÙŠ Øالة الÙقر والØرمان، ويقØمون أجيالنا الطالعة على الهجرة".
وقال صبرا ÙÙŠ رسالته: "يؤلمني ويØز ÙÙŠ Ù†Ùسي كمسيØÙŠ أن أسمع من رأس الكنيسة المارونية التي عانت الظلم والاضطهاد وقاومته لعقود طويلة موقÙاً لا يتعاط٠مع المضطهدين والمظلومين ÙØسب، بل يق٠ضدهم ويصب ÙÙŠ طاØونة الطغاة والقتلة".
وأضا٠صبرا "يقتلني كسوري أن يتهم اللاجئون السوريون ÙÙŠ لبنان ومنهم والدتي البالغة من العمر 87 عاماً بأنهم أتوا إلى لبنان لسرقة لقمة اللبنانيين وانتزاعها من Ø£Ùواههم"ØŒ وتابع صبرا قائلاً: "أمي يا صاØب الغبطة لم تأت٠إلى لبنان لأنها جائعة، بل أتت طالبة الأمان والكرامة لما بقي من عمرها".
وأرد٠صبرا قائلاً: إن "الخيرات السورية تعجز عن الوصÙØŒ وأنه ÙÙŠ سنين المجاعات والضنك المرير، كانت سورية مقصداً لطالبي الرزق والعيش الكريم، ومن لبنان بالذات خلال العديد من الØروب والأزمات التي عصÙت به". وعبّر صبرا عن استهجانه من تصريØات غبطة البطرك قائلاً: "لم نسمع منكم كلمة ÙÙŠ الدÙاع عن اللبنانيين إبان اØتلال آل الأسد للبنان"ØŒ مضيÙاً أنه "ما أكثر المظالم التي تعرض لها اللبنانيون على أيدي جلاوزة نظام الأسد تسلطاً ونهباً وانتهاكاً واغتيالاً عم جميع الطوائ٠والمناطق، ذلك النظام الآثم الذي Øاول Øتى الوصول إلى بكركي وكنائسها بالذات".
وذكّر صبرا ÙÙŠ رسالته كي٠أن نخبة من المعارضة السورية أعلنوا وقوÙهم ضد تدخل النظام ÙÙŠ لبنان منذ اليوم الأول، وكي٠ÙضØوا جميع الانتهاكات التي كان يتعرض لها لبنان الرسمي والشعبي، وكي٠واجهوا من أجل ذلك سنوات السجن الطويلة وكي٠كانت النخبة السورية تداÙع عن Øرية اللبنانيين.
وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قد وجه رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشيل عون، Øذر Ùيها من تواجد اللاجئين السوريين ÙÙŠ لبنان، ÙˆØملّهم مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية للبنانيين.
وكتبت الناشطة اللبنانية يارا صقر عبر صÙØتها على "Ùيس بوك" قائلة: إلى البطريرك الراعي، إن كان جيلنا ÙŠÙكر بالهجرة نهائيا عن هذا البلد Ùليس بسبب Ø§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ Ø§Ù„Ø³ÙˆØ±ÙŠ وأخذهم اللقمة من Ùمنا كما تدعي! دعني أخبرك السبب الØقيقي، علك لا تعلم! نريد الهجرة بسبب Ùساد السياسيين ÙˆÙشلهم ÙÙŠ بناء الدولة التي Ù†Ø·Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ØŒ وسيطرة ميليشيا Øزب الله عليها، وأكثر من ذلك نجد أنÙسنا مواطنين درجة عاشرة ÙÙŠ بلدنا بعد المØازبين والمصÙقين وعبدة الرنجر وغيرهم!
وتابعت: نريد الهجرة كي لا نموت على أبواب المستشÙيات بانتظار واسطة تؤمن لنا سريرًا، نريد الهجرة كي لا نموت على طرقات لا تشبه الطرقات بشيء، نريد الهجرة ØÙاظا على صØتنا التي يأكلها السرطان المختبئ ÙÙŠ مياهنا ÙˆÙواكهنا وطعامنا، نريد الهجرة بØثا عن وظيÙØ© نستØقها بكÙاءتنا وشهادتنا وليس بأولية واسطة الزعيم وإبن الطائÙØ©. (اقرأ أيضًا: بعد Øرق المخيمات ..ترØيل 300 شخص من مخيمات عرسال Ù†ØÙˆ الداخل السوري).
واستطردت: نريد الهجرة هربا من رصاصة طائشة تهدد Øياتنا ÙÙŠ كل دقيقة وثانية، نريد الهجرة كي لا Ù†Ùرمى بالسجون لعشرات السنين ربما ظلما دون Ù…Øاكمات عادلة، نريد الهجرة لأننا نشعر أننا نعيش ÙÙŠ مزرعة لا تؤمن لنا أدنى مستويات المعيشة، نريد الهجرة بØثا عن وطن Øقيقي ÙˆØياة كريمة.. Ùما هكذا تكون الأوطان غبطتك.