المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

قيادي بالوفد التفاوضي يوجه رسالة إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

 
   
11:16


قيادي بالوفد التفاوضي يوجه رسالة إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

ردّ عضو الهيئة العليا للمفاوضات ونائب المنسق العام جورج صبرا، على التصريحات المثيرة للغط التي أدلى بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والتي ألقاها خلال عظته الأخيرة التي شارك فيها الرئيس اللبناني ميشال عون وحرمه في القداس الذي أقيم بمناسبة عيد القديس شربل، وترأسه البطريرك الماروني الراعي الذي ألقى خطبة تطرق فيها إلى اللاجئين السوريين.

"مليونا لاجئ ينتزعون اللقمة من فمنا".. هجوم شنّه الراعي على اللاجئين السوريين في إطار دعوته إلى السيطرة على تدفق اللاجئين وتصويب مسار عودتهم الاكيدة إلى بلدهم، وفق وصفه.

انتقد عضو الهيئة العليا للمفاوضات ونائب المنسق العام جورج صبرا، ما جاء على لسان البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي، متسائلاً عن كيفية انتزاع اللاجئين السوريين لقمة العيش من فم اللبنانيين؟

وأشار صبرا في رسالة مفتوحة عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، إلى أنه لا يجوز لـ "بكركي" أن تكون بعيدة عن رسالتها السماوية وقضية الإنسان، مستفسراً من البطريرك هل صار من مهام الكنيسة أن تعزز الأحقاد والكراهية وتدفع المظلومين إلى يدي الظالم من جديد؟.

واستطرد "مع تضامننا الإنساني مع هؤلاء اللاجئين والنازحين، يرجو اللبنانيون من فخامتكم تصويب مسار عودتهم الأكيدة إلى بلدهم، بعيدًا عن الخلافات السياسية التي تعرقل الحلول المرجوّة".

وقال الراعي نصًا خلال خطبته مخاطبًا الرئيس اللبناني "نحن ندرك نواياكم الطيِّبة وأمنياتكم الكبيرة. إنّ ما يشدِّد الشعب في الصمود والأمل بالإنفراج، إنّما هو يقينه من أنّكم تتحسَّسون معاناته الاقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة والاجتماعيّة وهموم المستقبل، وهي تتزايد وتكبر بوجود مليونَي لاجئ ونازح ينتزعون لقمة العيش من فمه، ويرمونه في حالة الفقر والحرمان، ويقحمون أجيالنا الطالعة على الهجرة".

وقال صبرا في رسالته: "يؤلمني ويحز في نفسي كمسيحي أن أسمع من رأس الكنيسة المارونية التي عانت الظلم والاضطهاد وقاومته لعقود طويلة موقفاً لا يتعاطف مع المضطهدين والمظلومين فحسب، بل يقف ضدهم ويصب في طاحونة الطغاة والقتلة".

وأضاف صبرا "يقتلني كسوري أن يتهم اللاجئون السوريون في لبنان ومنهم والدتي البالغة من العمر 87 عاماً بأنهم أتوا إلى لبنان لسرقة لقمة اللبنانيين وانتزاعها من أفواههم"، وتابع صبرا قائلاً: "أمي يا صاحب الغبطة لم تأتِ إلى لبنان لأنها جائعة، بل أتت طالبة الأمان والكرامة لما بقي من عمرها".

وأردف صبرا قائلاً: إن "الخيرات السورية تعجز عن الوصف، وأنه في سنين المجاعات والضنك المرير، كانت سورية مقصداً لطالبي الرزق والعيش الكريم، ومن لبنان بالذات خلال العديد من الحروب والأزمات التي عصفت به". وعبّر صبرا عن استهجانه من تصريحات غبطة البطرك قائلاً: "لم نسمع منكم كلمة في الدفاع عن اللبنانيين إبان احتلال آل الأسد للبنان"، مضيفاً أنه "ما أكثر المظالم التي تعرض لها اللبنانيون على أيدي جلاوزة نظام الأسد تسلطاً ونهباً وانتهاكاً واغتيالاً عم جميع الطوائف والمناطق، ذلك النظام الآثم الذي حاول حتى الوصول إلى بكركي وكنائسها بالذات".

وذكّر صبرا في رسالته كيف أن نخبة من المعارضة السورية أعلنوا وقوفهم ضد تدخل النظام في لبنان منذ اليوم الأول، وكيف فضحوا جميع الانتهاكات التي كان يتعرض لها لبنان الرسمي والشعبي، وكيف واجهوا من أجل ذلك سنوات السجن الطويلة وكيف كانت النخبة السورية تدافع عن حرية اللبنانيين.

وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قد وجه رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشيل عون، حذر فيها من تواجد اللاجئين السوريين في لبنان، وحملّهم مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية للبنانيين.

وكتبت الناشطة اللبنانية يارا صقر عبر صفحتها على "فيس بوك" قائلة: إلى البطريرك الراعي، إن كان جيلنا يفكر بالهجرة نهائيا عن هذا البلد فليس بسبب النزوح السوري وأخذهم اللقمة من فمنا كما تدعي! دعني أخبرك السبب الحقيقي، علك لا تعلم! نريد الهجرة بسبب فساد السياسيين وفشلهم في بناء الدولة التي نطمح لها، وسيطرة ميليشيا حزب الله عليها، وأكثر من ذلك نجد أنفسنا مواطنين درجة عاشرة في بلدنا بعد المحازبين والمصفقين وعبدة الرنجر وغيرهم!

وتابعت: نريد الهجرة كي لا نموت على أبواب المستشفيات بانتظار واسطة تؤمن لنا سريرًا، نريد الهجرة كي لا نموت على طرقات لا تشبه الطرقات بشيء، نريد الهجرة حفاظا على صحتنا التي يأكلها السرطان المختبئ في مياهنا وفواكهنا وطعامنا، نريد الهجرة بحثا عن وظيفة نستحقها بكفاءتنا وشهادتنا وليس بأولية واسطة الزعيم وإبن الطائفة. (اقرأ أيضًا: بعد حرق المخيمات ..ترحيل 300 شخص من مخيمات عرسال نحو الداخل السوري).

واستطردت: نريد الهجرة هربا من رصاصة طائشة تهدد حياتنا في كل دقيقة وثانية، نريد الهجرة كي لا نُرمى بالسجون لعشرات السنين ربما ظلما دون محاكمات عادلة، نريد الهجرة لأننا نشعر أننا نعيش في مزرعة لا تؤمن لنا أدنى مستويات المعيشة، نريد الهجرة بحثا عن وطن حقيقي وحياة كريمة.. فما هكذا تكون الأوطان غبطتك.