المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

"زيت زيتون".. تجربة شاهدة على إبداع السوريات في مصر

 
   
17:01


"زيت زيتون".. تجربة شاهدة على إبداع السوريات في مصر

جئن إلى القاهرة فرارًا من ظروف الحرب التي تعاني منها بلدهن، يحصين الأيام الصعبة التي تمر عليهن في بلد اللجوء من أجل حلم العودة، واجهن صعابًا في هذا البلد الجديد، صعاب تتعلق بظروف البلد ذاتها إضافة لأهوال الاغتراب، فكن كمن يستجير بالرمضاء من النار.

لم يستسلمن لظروف الاغتراب، وراحوا يكتبن فصلًا جديدًا في مسيرتهن، هو فصل التميز والنجاح وتحدي الصعاب والمشاكل. سوريات في القاهرة قررن ألا يكن إلا في المكان الذي يلقي بهن، حيث النجاح والتميز والإبداع، وخلق الفرص من رحم الأزمات والمصاعب، والمضي قدمًا لتخفيف المعاناة التي يلاقونها.

"زيت زيتون" مطبخ سوري خاص ملأ الدنيا في مصر، ذاع صيته حتى بلغ أرجاء البلد كافة، ببساطته وتميزه أسر قلوب عشاق المطبخ السوري. تشرح مؤسسته وهي السورية لينا كساح لـ "أنا برس" تلك الفكرة، كيف بدأت؟ وكيف تم تعزيزها؟ وما هي أبرز الرؤى المستقبلية لتعزيز ذلك النجاح الهائل؟

"كنت أنا ورفقاتي نطبخ ببيتنا، كنا خمسة أو ست رفقات" من هنا بدأت قصة نجاح "زيت زيتون" حيث كانت تربيط لينا كساح علاقة بصديقاتها الذين يقومون بالطبخ في منازلهن، حتى تطور الأمر إلى أنهن بدأن يطبخن ويبعن للغير في الحفلات وأعياد الميلاد وغير ذلك على نطاق ضيق من خلال العلاقات الخاصة والمعارف.

"بلشت من الحفلات وأعياد الميلاد، وصارت الناس تطلب، بداية كنت آخذ من البيوت". وتقول الكساح إنها كانت تأخذ من صديقاتها الطعام لتغطية الحفلات وأعياد الميلاد، حتى اقترحت عليها السيدة تمارا الرفاعي فكرة أن يتم عمل مطبخ خاص بهن، وقامت الرفاعي بدعمهن وتوفير الاحتياجات المادية واللوجيستية لهن.

وتستطرد كساح "قمنا في البداية بتنظم دورة تدريبية في الطبخ، وشاركت معنا سيدات كبار في السن مخضرمات في الطبخ، استمرت الدورة لأكثر من شهر، وكان تركيزنا خلالها على جود المنتج الذي نقدمه، لاسيما الكبة وورق العنب، حتى بدأنا، وتولت السيدة تمارا الرفاعي مهمة التسويق بعلاقاتها".

بدأ مطبخ "زيت زيتون" قبل شهر رمضان الماضي. وشهد –بحسب كساح- إقبالًا كبيرًا من قبل المصريين في القاهرة والجيزة وفي مدينة العبور التي تعد مقر المطبخ. أما عن ربح المشروع فكله –بحسب كساح- يعود إلى العائلات المحتاجة.

وعن الخطوات القادمة في المشروع تقول "أمامنا تحديات كثيرة، نحن في مدينة العبور التي تبعد عن القاهرة والجيزة مسافات طويلة، بما يحرمنا من فرص كثيرة للتسويق، وبالتالي نستهدف فتح منافذ في مناطق أخرى بالقاهرة".