اسم ساطع ÙÙŠ تاريخ الأدب والنضال السوري بل العربي ككل، بجهودها ÙÙŠ الكتابة والتدريس كانت واØدة ممن أسسن لجهود المرأة ÙÙŠ التغيير المجتمعي، غير أن اسمها ربما لم ينل Øظه من الظهور كغيرها من الكاتبات اللاتي تركن علاماتهن الÙارقة ÙÙŠ مسيرة النهضة العربية.
ماري عجمي أديبة سورية، ولدت ÙÙŠ دمشق عام 1888ØŒ درست ÙÙŠ المدرسة الإيرلندية ÙÙŠ دمشق ثم المدرسة الروسية، وعملت كمعلمة ÙÙŠ كل من لبنان وسوريا والعراق ÙˆÙلسطين. ÙÙŠ عام 1910 أنشأت عجمي أول مجلة نسائية ÙÙŠ سوريا باسم "العروس" وكان شعارها "إن الإكرام قد أعطي للنساء ليزين الأرض بأزهار الماء". ÙˆÙÙŠ تقديمها للمجلة تقول "إليك٠"العروس" ÙرØبي بها غير مأمورة ليذهب عنها شيء من Øيائها، ÙتÙسÙرّ٠إليك بمكنونات قلبها وشعائر موقÙها.
أرادت عجمي من مجلتها "العروس" أن تكون منبرًا لتØرير المرأة وللÙكر الإصلاØÙŠ العربي، وكانت تلك المجلة النسائية الأولى، وأسهم ÙÙŠ تØريرها عدد من كبار الكتاب والشعراء والأدباء أمثال جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي، ميخائيل نعيمة، معرو٠الرصاÙÙŠØŒ الأخطل الصغير، عباس Ù…Øمود العقاد، وغيرهم ممن ساهموا بأقلامهم ÙÙŠ انتشار المجلة وتØقيقها Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙƒØ¨ÙŠØ±.
كان لها مسيرة مشرÙØ© ÙÙŠ الكÙØ§Ø Ø§Ø±ØªØ¨Ø·Øª بشكل وثيق بØبها من الشهيد (باترو باولو)ØŒ الذي بادلها الØب والوعد بالزواج، إلا أن ذلك الØب تØطم على صخرة السجن ظلما Ù„Øبيبها الذي أعدم مع قاÙلة الشهداء ÙÙŠ سوريا ولبنان ÙÙŠ مايو 1915 على يد Ø£Øمد جمال باشا الملقب بالسÙاØ. كانت تلك الصدمة داÙعًا كبيرا لها للثورة على الأتراك ÙÙŠ كتاباتها، كما أنها صارت "راهبة" لأدبها وقلمها ولم تتزوج بعد أن Ùقدت ذلك الØب.
كانت الÙترة التي عاصرتها عجمي هي Ùترة الظلم والطغيان التي خلّÙها الاØتلال العثماني، ثم بعد ذلك الاستعمار الغربي والانتداب الÙرنسي على سوريا ولبنان، وما كانت البلدان العربية تواجهه من استعمار وتجزئة وأزمات لا تنتهي. تلك الÙترة ساهمت ÙÙŠ سطوع نجم عجمي الأدبي والصØاÙÙŠØŒ كما أنها نشطت ÙÙŠ المجال الاجتماعي من خلال النوادي الأدبية؛ إذ أسست النادي الأدبي النسائي سنة 1920 ÙÙŠ دمشق، وجمعية "نور الÙÙŠØاء وناديها"ØŒ ومدرسة لبنات الشهداء.
الشاعر والأديب أمين نخلة: لا أعر٠ÙÙŠ الأقلام النسوية قلماً كالذي تØمله ماري عجمي Ùهو شديد شدة أقلام الرجال، لطي٠لط٠أقلام النساء، ÙÙŠ آن معاً، ولعمرك هيهات أن يجتمع النساء والرجال على شمة واØدة واجتماعهم ÙÙŠ أدب ماري عجمي.
الكاتب خليل مردم بك : جمعت ماري بين الصناعتين النثر والنظم، Ùلها المقالات والخطب والقصائد وعالجت الترجمة كما عالجت الإنشاء.
الكاتب رئي٠خوري ÙÙŠ ØÙÙ„ تأبينها: نذرت Øياتها للأدب Øتى ليمكن القول إنها ترهبت للأدب ولم تكن عروساً لغير القلم، Øبذا لو تهتم وزارة الإعلام ووزارة الثقاÙØ© السورية بالاØتÙال بهذه المناسبة لتوÙÙŠ ماري عجمي بعض Øقها وتØيي ذكرى تأسيس مجلتها (العروس).
الأديب عبد الكريم الياÙÙŠ: ماري عجمي كاتبة أصيلة تملأ مجلتها بمقالات ومقتطÙاتها وبالشؤون البيتية من تمريض ووصÙات ÙÙŠ طبخ الطعام وعناية بالملابس وإزالة البقع عنها وغيرها وبالنوادر والØكم المليئة المÙيدة، وكانت Ø£Øياناً توقع مقالاتها باسم (ليلى) ولكنها ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه برزت خطيبة بليغة تتهاداها الجمعيات والأندية لتلقي على منابرها خطباً بديعة أودعتها بعدئذ مجلتها ÙØÙظتها بين دÙتيها ÙÙ†ØÙ† ÙÙŠ العدد تلو العدد نجد عنواناً لخطبة من خطبها واسم النادي والجمعية التي ألÙتها ÙÙŠ ردهتها وعلى منبرها ولم تقتصر هذه الخطيبة البليغة والأديبة اللامعة على ميدان البيان لخدمة الإنسان أياً كان بل كانت جمة النشاط كثيرة المراسلات مع أدباء عصرها وأديباته ومع الصØ٠والمجلات إذ ذاك، بل أضاÙت إلى هذه المآثر خدمات اجتماعية جلى كانت قضية ما يدعى بتØرير المرأة ÙÙŠ عهدها أدق القضايا المطروØØ© على بساط Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙŠØŒ ولقد خصصت مجلتها العروس لمعالجة هذه القضية ورÙع مستوى المرأة الاجتماعي كما كان أغلب خطبها يدور ÙÙŠ هذا الموضوع ÙˆÙÙŠ مكارم الأخلاق والÙضيلة ÙˆØب التقدم كذلك كان شأنها كبيراً ÙÙŠ بث التعليم والنظاÙØ© منذ صباها.