فيروس غامض يهاجم النساء السوريات اللاتي تعرضن لـ"الاغتصاب"

انتشر فيروس غريب من نوعه، بين النساء السوريات اللاتي خرجن من مناطق تقع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا (داعش)، حيث أصيبت بعضهن بالتهاب فيروسي دموي، نتيجة تعرضهن للاغتصاب على أيدي المسلحين الذين حاصروا مناطقهم.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية: "رغم انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي الوبائي C في سوريا، إلا أنه بحسب ما أكدته مصادر طبية خاصة لـ(سبوتنيك)، أن أعداد المصابين ازدادت خلال سنوات الأزمة في المناطق الساخنة، حيث تفشى الفيروس عن طريق الجنس، بسبب تعرض النساء للاغتصاب، علما بأنه ينتقل بنفس الطريقة التي ينتقل بها فيروس الإيدز، وتم اكتشاف أغلب الحالات عن طريق الصدفة، عند مراجعة المرضى لأقسام مختلفة في المستشفيات، منها قسم الكلى أو في أثناء إجراء التحاليل المخبرية، أو ظهور الأعراض على المريض.

وقال طبيب أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى المواساة الجامعي أحمد حمشو، لـ"سبوتنيك"، إن التهاب الكبد الوبائي C من الأمراض الوبائية السارية المنتشرة، الذي ينتقل عن طريق الدم الملوث، سواء باستخدام أدوات ملوثة "إبر حقن، شفرات الحلاقة، وعن طريق الجنس"، علما بأنه لا يمكن معرفة نسب انتشاره حاليا لانعدام وجود الدراسات المحلية.

وأوضح حمشو، أن النمط الثاني من الالتهاب الكبد B، يعتبر أكثر انتشارا، ويترافق مع أعراض على شكل محرض حاد يتظاهر بألم بطني، يصاحبه قيء وتعب في الجسم، أو يكتشف عن طريق التحاليل المخبرية التي تبين أزمة خلوية كبدية "التهاب كبد حاد"، وقد يظهر على شكل قصور كبد مزمن، وقد يختلط "بحبن"، وتعني تراكم سوائل في البطن أو نزف دوالي مري أو سرطان خلية كبدية، علما بأن طرق انتقاله إلى الإنسان لا تختلف عن سابقه C، كما ينتقل من الأم إلى الجنين، وهو الأكثر انتشارا وتبلغ نسبته 7%.

ويرى بعض الأطباء أن لحملات التوعية دورا في كشف الإصابة والحد من انتشارها، لا سيما أن التهاب الكبد الفيروسي يعتبر مشكلة صحية عالمية كبيرة ويؤدي إلى الوفاة في مراحل متقدمة، وهو من الأوبئة التي جلبها آلاف المسلحين ولم يذكرها المجتمع الدولي.