إنشاء أكبر مجمع طبي سوري بشراكة أمريكية لعلاج السوريين على الحدود

قال المؤسس والمدير التنفيذي لمركز سوريا الاستشاري محمد السمّان إنهم بصدد توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع شركة أمريكية متخصصة في المجال الطبي، من أجل تنفيذ مشروع مستشفيات متنقلة، وذلك الأسبوع القادم.

وأضاف السمان، خلال حديثه لـ "صوت دمشق":  Ù„قد عقدنا عدة اجتماعات لمناقشة تفاصيل هذا المشروع الذي سيكون بداية رائعة لمشاريع طموحة لإعادة تأهيل القطاع الطبي في سوريا.

وتابع: اليوم كنت في إجتماع مطول في مكتبنا بالعاصمة واشنطن مع أحد الشركاء والمدير التنفيذي لتلك الشركة الأمريكية وقمنا بوضع أسس خطة عمل استراتيجية لإنجاز هذا المشروع الهام وسنقوم الأسبوع القادم بتوقيع مذكرة تفاهم للبدء بالخطوات العملية المطلوبة.

وأكد السمّان على أن هذا المشروع ليس تابعاً لأي جهة حكومية أو خاصة، مضيفاً: نحن مستقلون تماماً ولا نقوم بالتنسيق ولا التعاون مع المنظمات السورية-الأمريكية الإخوانية الغوغائية الفاشلة وخاصة التي عليها شبهات فساد وإختلاسات ونصب ونهب وتخضع حالياً للمراقبة والتحقيق من عدة أجهزة أمنية وقضائية بتهم خطيرة لأنها متورطة بسرقة التبرعات والمساعدات الإنسانية وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وفق قوله.

وأشار إلى أن المجمع الطبي المتنقل سيكون مجانياً وسيكون له فروع في دول الجوار السوري وسيتم علاج السوريين العالقين على الحدود، فالفكرة جاءت بناءاً على احتياج هؤلاء لرعاية طبية حقيقية يفتقدونها في كل دول الجوار، مما دفع مجموعة من السوريين الوطنيين للتفكير فيه، متمنياً أن يكون قدوة ومثال يحتذى به لاحقاً.

ووصف السمّان هذه الخطوة بالمهمة والتي ستعكس واقع سوريا الحضارة ، مؤكداً على أن كادر العمل سيكون كله من السوريين سواء الأطباء أو غيرهم، وسيتم تخصيص رواتب لهم، فمن غير الممكن أن يعملوا دون مقابل، على حد قوله.

 Ø£Ù…ا عن دخول هذا المشروع للداخل السوري، فقد قال السمان: إن الدخول إلى سوريا أمر في غاية الصعوبة اليوم بسبب توتر الأحداث داخلياً، لكننا سنتواجد عبر الحدود لكي نوفر العلاج في جميع التخصصات لجميع السوريين، متمنياً أن يكون المشروع تحت اشراف الحكومة الأردنية لضمان استمراره وحمايته.

وعاد ليؤكد على أن المشروع لا يزال في خطواته الأولي، وأن تمويله تمويلاً مستقلاً من صندوق دولي، مشيراً إلى أن كثير من المساعدات التي كانت مخصصة للشعب السوري خلال الخمس سنوات الماضية لم  تصله مطلقاً ØŒ أو وصل منها الفتتات نظراً للفساد الذي تفشى حتى بين أطياف المعارضة السورية، مما أصاب السوريون بالملل وفقدان الثقة . نافياً حصولهم على أى تمويل من أى جهة سياسية خاصة المؤسسات التابعة للمعارضة السياسية السورية ØŒ التي يراها فشلت في مهمتها طيلة السنوات الماضية.

وذكر السمان أنه حصل على العديد من التجاوب وردود الفعل الإيجابية من كثير من الأطباء والعاملية في المجال الصحي وكان أغلبهم من السوريين، متمنياً أن يتم الإنتهاء من اعداد الكرفانات الخاصة بالمشروع والتي تحتاج إلى تصميم خاص لنقل المعدات الطبية والحفاظ على سلامتها وتجهيزها، مضيفاً: نتمني أن ننتهى من كل شئ هذا العام ويتم افتتاح المشروع مع بداية العام القادم.