المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

مقتل "814" من الطواقم الطبية خلال النزاع في سوريا

 
   
13:52


مقتل "814" من الطواقم الطبية خلال النزاع في سوريا

كشفت تقديرات جديدة نشرت الأربعاء، أن 814 من أفراد الطواقم الطبية قتلوا منذ اندلاع الحرب في سوريا في مارس 2011، مشيرة إلى تصاعد هجمات القوات الحكومية وحلفائهم الروس على المراكز الصحية العام الماضي.

وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة "ذي لانست" البريطانية الطبية الأربعاء، أن "2016 كان العام الأخطر إلى هذا اليوم للعاملين في القطاع الصحي في سوريا، والهجمات تتواصل"، حسبما قال الدكتور سامر جبور الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت وأحد معدي الدراسة.

أجرت الدراسة مجموعة من الباحثين بينهم أعضاء من الجمعية الطبية السورية الأميركية. وقد استندت إلى أرقام وإحصاءات من مصادر مختلفة.

وأشارت الدراسة إلى أن الحكومة السورية وحليفتها روسيا استهدفتا مراكز علاج بشكل ممنهج.

وقالت إن استهداف المنشآت الطبية "على نطاق غير مسبوق من قبل النظام السوري وحلفائه" استراتيجية أدت إلى مقتل مئات العاملين الصحيين وسجن مئات آخرين او تعذيبهم وشن هجمات على مئات المنشآت الصحية بصورة متعمدة وممنهجة".

وأضافت أن عدد الهجمات على المنشآت الصحية ارتفع من 91 في 2012 الى 199 في 2016، مشيرة إلى إن 94% من هذه الهجمات شنتها "الحكومة السورية وحلفاؤها بما في ذلك روسيا".

ومن الأمثلة التي اوردتها الدراسة على هذا الإستهداف الممنهج مستشفى كفرزيتا في حماة (وسط سوريا) الذي قصف 33 مرة منذ 2014، بينها ست مرات هذه السنة، او مستشفى "ام 10" تحت الارض الواقع في شرق حلب الذي هوجم 19 مراة خلال ثلاث سنوات قبل ان يدمر بالكامل في اكتوبر.

وقال جبور "على مر الوقت اصبحت الهجمات تتكرر اكثر فاكثر وباتت اكثر وضوحا وتمتد الى مناطق جغرافية اوسع".

وبين القتلى ال782، سقط 55 بالمئة في عمليات قصف و23 بالمئة في اطلاق نار و13 بالمئة نتيجة التعذيب واعدم ثمانية بالمئة.

وقالت الدراسة ان مهنة الطب كانت الاكثر تضررا اذ شكل الاطباء 32 بالمئة من مجموع القتلى.

لكن الحرب ادت ايضا الى فر نصف الاطباء الذين كانوا موجودين قبل النزاع، اي اكثر من 15 الف شخص بين 2011 و2015. وفي شرق حلب لم يبق اليوم سوى طبيب واحد لكل سبعة ملايين نسمة، مقابل طبيب لكل 800 قبل اندلاع النزاع.

وشمل هذا النزوح خصوصا الأطباء المحنكين ولم يبق في اغلب الأحيان سوى شبان غير مؤهلين بشكل كاف بسبب الحرب، كما قالت الدراسة.

من جهة اخرى، يتركز هؤلاء الاطباء في مناطق سيطرة الحكومة، بينما يواجه العاملون النادرون في القطاع الطبي في الجانب الآخر مشكلة ادارة تدفق الضحايا والنقص في الادوية وتفشي الاوبئة والهجمات الكيميائية.

وقالت الدراسة ان الأزمة السورية "كشفت ثغرات" في ردود المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية التي باتت تحصي الهجمات لكنها لا تقدم اسماء المسؤولين "مما يضر بالجهود اللازمة لوقف جرائم الحرب هذه".

وفي تعليق أرفق بالدراسة، تعترف منظمة الصحة العالمية بان الحرب في سوريا التي أدت الى سقوط اكثر من 320 الف قتيل حتى الآن، هي حاليا "اكبر ازمة انسانية وفي مجال اللاجئين"، مؤكدة انها تنوي العمل مع كل المشاركين "لدفع الامور قدما"