المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

معلومات قد لا تعرفها عن باسم خرطبيل الذي أعدمه النظام السوري

 
   
10:27


معلومات قد لا تعرفها عن باسم خرطبيل الذي أعدمه النظام السوري

كشفت زوجة المبرمج الفلسطيني السوري باسل خرطبيل الصفدي، (الثلاثاء)، عن قيام النظام بتنفيذ حكم الإعدام في زوجها المعتقل، وذلك عقب أن تم نقله من سجن عدرا في أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وكتبت زوجة الصفدي: "تغص الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي، بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول 2015″.

وتابعت: "نهاية تليق ببطل مثله… شكرا لكم فقد قتلتم حبيبي… شكرا لكم، فبفضلكم كنت عروس الثورة وبفضلكم أصبحت أرملة… يا خسارة سوريا، يا خسارة فلسطين، يا خسارتي".

واقعة اعتقال الصفدي كانت في مارس/ آذار 2012 قبل أيام من زفافه إلى المحامية والناشطة نورا غازي

وباسل خرطبيل المعروف باسم باسل الصفدي، هو مطور برمجي فلسطيني سوري، وكان يعمل في مجال المصادر المفتوحة. وتم سجنه بسجن عدرا منذ مارس/ آذار من العام 2012 عقب اندلاع الثورة السورية بعام كامل، وذلك قبل اقتياده من سجن عدرا لمكان غير معلوم لتنفيذ حكم الإعدام فيه بأمر من المحكمة العسكرية.

واقعة اعتقال الصفدي كانت في مارس/ آذار 2012 (قبل أيام من زفافه إلى المحامية والناشطة نورا غازي)، عندما قامت شعبة الاستخبارات العسكرية (فرع 215) باعتقاله في حي المزة بالعاصمة "دمشق" في الذكرى الأولى لانطلاقة الثورة السورية إبان تظاهرات داخل وخارج العاصمة في تلك الذكرى.

ووفق المعلومات المتاحة، لقي الصفدي أشكالًا من التعذيب في فرع شعبة الاستخبارات العسكرية (نشرت منظمة العفو الدولية مستندات تفيد بإساءة معاملة باسل وتعذيبه)، كما تمت الإغارة على منزله ومصادره جهاز الكمبيوتر الخاص به ومتعلقاته الشخصية، قبل أم يمثل أمام قاض عسكري دون محام، ووجهت إليه اتهامات "المساس بأمن الدولة". وأرسلته بعد ذلك الاستخبارات العسكرية إلى سجن عدرا في دمشق.

قضية اعتقال الصفدي حظيت باهتمام على مستوى المجتمع الدولي، لاسيما عقب أن تم رفع طلب للإجابة عن سؤال حول سجنه في البرلمان الأوربي أمام المفوضية، والتأكيد على أن عمله "تطوعي ولا صلة له بأي طبيعة عنيفة". حتى أصدرت نائب رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون آنذاك، بيانًا عبرت فيه عن استنكارها لاستمرار اعتقال خرطبيل. وتم تصنيف اعتقاله بكونه "اعتقال تعسفي"، مع طلب للإفراج عنه في أسرع وقت.

وتحت شعار (#الحرية_لباسل) أعلنت العديد من المنظمات الدولية والشخصيات العامة تضامنها الكامل مع باسل، وطالبت الحكومة السورية بالإفراج عنه، وهي حملة استمرت على مدار السنوات الماضية إلى أن تم الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام فيه.