على ما يبدو أن الأزمة التي شهدتها الساعات الماضية داخل مجلس التعاون الخليجي والتي كانت التصريØات القطرية (سواء كانت Øقيقية أو جاءت عبر اختراق للوكالة الرسمية كما تقول الدوØØ© وترÙض دول الخليج الإقرار بذلك) بطلتها الرئيسية، سو٠تكون آخذة ÙÙŠ التصاعد خلال الÙترة المقبلة، لاسيما ÙÙŠ ظل الهجمة الشرسة التي شنتها دول الخليج ضد الدوØØ©ØŒ وإطلاق العنان لوسائل إعلامها لكيل الاتهامات لقطر ودورها ÙÙŠ مختل٠الملÙات.
كشÙت الأزمة الأخيرة عن غضب مكتوم لدى دول مجلس التعاون الخليجي من قطر، انتهز الÙرصة للانÙجار كلية عقب أزمة التصريØات المنسوبة لأمير قطر تميم بن Øمد آل ثاني مؤخرًا، Ùأخذت دول الخليج عبر وسائل إعلامها تهاجم الدور القطري، وتقر بأن الدوØØ© تدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية، بل وتÙØملها كذلك مسؤولية تÙاقم بعض الأزمات الإقليمية، وتنتقص من دورها ÙÙŠ سياق مجلس التعاون الخليجي بوصÙها "تشق الصÙ".
انعكاسات
ما يهم السوريين الآن هو ما الانعكاسات التي يمكن أن تنعكس على المل٠السوري جراء "الأزمة الآخذة ÙÙŠ التÙاقم داخل مجلس التعاون الخليجي؟" ÙÙŠ ضوء ما تلعبه دول الخليج من دور٠ÙÙŠ هذا الملÙØŒ إيجابيًا كان أو سلبيًا. وما ارتباطات تلك التداعيات بالموق٠الأميركي، لاسيما ÙÙŠ أعقاب قمم الرياض التي شارك Ùيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يقول المÙØلل السياسي السوري الدكتور عماد الدين الخطيب (الأمين العام Ù„Øزب التضامن): على الرغم مما يجري اليوم من سجال Øول تصريØات أمير قطر تميم بن Øمد آل ثاني، سواء كانت صØÙŠØØ© أو مخترقة بخصوص إيران ÙˆØماس ÙˆØتى Øزب الله، Ùلا أعتقد أنها ستؤثر سلبًا على مجلس التعاون الخليجي الذي سيÙظهر تماسكَ باقي الدول Ùيما بينها ولاسيما إن تمت عملية سØب السÙراء، ÙˆÙÙŠ أسوأ الأمور إن لم تخرج قطر من مجلس التعاون Ùقد يتم تجميد عضويتها Ùيه ولن تتطور الأمور إلى أكثر من ذلك".
ويشير إلى أنه لا يعتقد بأن يكون هناك انعكاسًا على المل٠السوري، مردÙًا "أعتقد أنه لو كانت دول الخليج قد بقيت بعيدة عن الصراع ÙÙŠ سوريا ولم تتدخل بأموالها التي Ø£Ùسدت كل شيء Øتى النÙوس كانت الثورة انتصرت ولم تنقسم Ùصائلها على Ù†Ùسها وتتشرذم بØسب الداعمين لها..كما أن دول الخليج لم تقدم للثورة السورية شيئًا إلا بالقدر الذي Ø³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ به العم سام".
الأزمات الإقليمية
وكش٠مصدر إعلامي خليجي عن أن Øالة الغضب داخل دول مجلس التعاون الخليجي من قطر ليست وليدة التصريØات المنسوبة لأمير قطر مؤخرًا، ولكنها كانت تعتمل ÙÙŠ صدور قادة الخليج ومسؤوليه دون أن تظهر بصورة مباشرة أو ÙŠØªØ§Ø Ù„ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ الإعلام الØديث Ùيها مباشرة، وكان مكمن الغضب الرئيسي هو المواق٠القطرية ÙÙŠ الأزمات الإقليمية ومن بينها الموق٠من الأزمة السورية ودعمها لبعض الأطرا٠التي لا ترضى عنها بعض دول الخليج. Ùضلًا عن دعمها لجماعات مسلØØ© ÙÙŠ طرابلس بليبيا وكذا الأمر ÙÙŠ اليمن، وأيضًا مساندتها لجماعة الإخوان المسلمين التي لا تروق للخليج وتعتبرها السعودية والإمارات "تنظيم إرهابي".
وأÙاد بأن دول الخليج تعتقد بأن "الدور القطري يهدد إمكانية وجود Øد أدنى من التواÙÙ‚ العربي إزاء القضايا الرئيسية ÙÙŠ المنطقة، ومن ثم جاء موقÙها مؤخرًا".
يقول السياسي السوري منصور الأتاسي: أعتقد بأن الخطر الإيراني الذي يهدد وجود أمراء الخليج سو٠يوØدهم من أجل التصدي له ÙÙŠ منطقتنا، أما قطر Ùهي دائما تØاول أن تجد لنÙسها طريقًا خاصة، وهذه المرة اختارت أن تتعامل مع إيران، وإذا ØµØ Ù…Ø§ قيل من تسريبات Øول خطاب أمير قطر Ùأنا أعتقد أنها اختارت الطريق الخطأ ÙÙŠ تØالÙها مع إيران ÙˆÙÙŠ اعتبار Øماس الممثلة الوØيدة للشعب الÙلسطيني.
وعن تأثير ذلك على المل٠السوري، قلل الأتاسي من اØتمالية أن يكون للأزمة داخل مجلس التعاون الخليجي أي تأثير، قائلًا "لا أعتقد.. المل٠السوري سيكون نتيجة تÙاهم روسي أمريكي".
تجاوز
وبدوره قال المØلل السياسي السوري الدكتور أنور المشرÙ: لا أعتقد بأن هذه الموجة الأخيرة التي أثارتها تصريØات أمير قطر ستضر كثيرا بعلاقات قطر مع دول الخليج؛والسبب ÙÙŠ ذلك وجود Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡Ø§ØŒ إضاÙØ© إلى اعتذار قطر واعتبارها ما جرى خرق الكتروني ولا يعبر عن سياستها.
وعن مدى إمكانية تأثير ذلك الخلا٠الخليجي وانعكاسه على الأزمة السورية، يضيÙ: "المسألة السورية Øلها ÙŠØتاج إلى تواÙÙ‚ روسي وأمريكي، ومن بداية الأزمة السورية نرى أن قطر كان دعمها الأساسي لداعش والنصرة ÙˆØركة Ø£Øرار الشام، Ùيما دعمت السعودية جيش الإسلام، Ùكل من الدولتين لديها Ùصيلها Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø¨Ø³ÙˆØ±ÙŠØ§"ØŒ ÙˆÙÙ‚ تصريØاته.
إيران
وإلى ذلك، يرد٠الرئيس المشترك لقوات سوريا الديمقراطية رياض درار: لم تكن العلاقة طيبة دائما بين قطر ودول الخليج، وكان سبب التوتر الموق٠من الأخوان المسلمين أو من إيران وطبعا الدور الذي تسعى قطر للØصول عليه اعتمادا على دعمها للØركات الاسلامية ÙÙŠ Ø£Øداث الربيع العربي .. ÙˆÙÙŠ عام 2014 تم سØب سÙراء السعودية والامارات والبØرين بسبب مواق٠مشابهة لعدة أشهر Øتى تم Ø§Ù„ØªØµØ§Ù„Ø ÙˆØ¹ÙˆØ¯Ø© العلاقات التي تشهد اليوم توترا مشابها بعد تصريØات الأمير القطري يضا٠لها الموق٠من Øماس ومن مصر وكلها نابعة من الدعم القطري للإخوان المسلمين.
ويستطرد: تØاول الدبلوماسية القطرية تخÙي٠التوتر بنسبة ماØصل إلى اختراق ÙÙŠ القنوات الاعلامية ولكن ذلك قد لايÙÙŠ بارجاع المياه إلى مجاريها لما يختزنه تاريخ العلاقات من جمر تØت الرماد قد يهدد مجلس التعاون الخليجي بالانهيار وكذلك استقرار الخليج كله وهذا ماتأمله قوى كثيرة على رأسها إيران.
ÙˆØول انعكاسات ذلك على المل٠السوري، يقول درار: المل٠السوري كل دول الخليج متÙقة على تغيير النظام ولكن قطر وتركيا قد تشتركان بدعم القوى الاسلامية ÙÙŠ إدلب وشمال Øلب لتكون لهما Øصة مؤثرة على مسارات التغيير ÙÙŠ سورياوبالتالي دعم التوجه الروسي ÙÙŠ الØÙ„ عبر آستانا.