المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

نقاد ومخرجون لـ "صوت دمشق" : صورة المجتمع السوري في الفن بعد الثورة مقاربة خجولة وسطحية

 
   
08:12


نقاد ومخرجون لـ "صوت دمشق" : صورة المجتمع السوري في الفن بعد الثورة مقاربة خجولة وسطحية

لا يزال الاقتراب من الألم السوري أمراً ليس سهلاً، خاصة في حالة تجسيده على شاشة الدراما والسينما،  Ù„كن اللافت في هذه الأعمال الفنية التي يُصور بعضها بين دمشق ومحافظات سورية وبيروت، هي أنها تقترب قليلاً من الأوضاع الراهنة في سورية، والحرب المندلعة بعد 5 سنوات من انطلاقة الثورة السورية، لكنها في أحيان أخرى تناقشها على استحياء، وتبرز مشكلات جديدة في معالجة المشكلات الإجتماعية والتي على رأسها مشكلة التغير الديموجرافي للمجتمع السوري، والتي قد تتجنبها المعالجات الدرامية والسينمائية، لأسباب يطول ذكرها، لكن يظل الفن هو الروح التي توثق لفترة زمنية ذات حساسية كبيرة من تاريخ سوريا، سيظل النقاد والكتاب يتناولونها بالتحليل والرصد العميق.

السينما

ويرى الناقد الفني السوري ØŒ محمد عبيدو أن محاولات السينما العربية والسورية للقرب من مشكلات المجتمع السوري هي من قبيل تقارب الموضوع بحكم وقوعه،  ÙˆÙ„كن المقاربة خجولة أو مواربة أو لتحقيق هدف أيديولوجي أكثر من كونه إبداعي.

ويرجع عبيدو، خلال حديثه الخاص لـ "صوت دمشق"ØŒ  هذا الأمر إلى عدة أسباب وهي : إما الخوف من تسمية الأسماء بأسمائها، أوالجهات المنتجة تابعة لجهات رسمية وإن كانت تحت مسميات شركات وقنوات خاصة.

 

أعتقد بأن اللون الكوميدي هو أقرب إلى القلب بالنسبة للشارع السوري الذي يحاول أن تناسى همومه المتراكمة و الذي بطبيعته يحب الابتسامة و الفكاهة رغم كل المآسي.
قأبو الجود

ويرى عبيدو أن قلة الأعمال الفنية سينمائياً لا يجعل الأمر ذو قدرة على المقارنة أو الرصد، ففي السينما لم تعلق بذهني سوى تجربة المخرج محمد عبد العزيز بأفلام طويلة مشغولة بهم إبداعي، أما الأعمال الباقية فهي دعائية ، وفي الخارج هناك اتجاه الآن للفيلم القصير فقط، مشيداً بتجربة فيلم "قمر في سكايب"، لغطفان غنوم، وفيلم "العودة إلى حمص" لطلال ديركي.

وكان الفيلم الوثائقي الطويل "قمر في سكايب" للمخرج السوري غطفان غنوم، قد نال جائزة التميزّ عن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في حفل الختام لـ "مهرجان هوليوود للأفلام المستقلة".

ويتناول الفيلم، حسب غنوم في حديثه الخاص لـ "صوت دمشق"ØŒ  Ø§Ù„ذي استغرق العمل به عاما واحدا، وقد تم تصويره في عدة بلدان هي اليونان وفنلندا وسوريا؛ قصص مهاجرين خابت آمالهم في الوصول إلى الفردوس الأوروبي. تدور أحداث الفيلم ضمن قالب حكائي ومسلسل من المقابلات ومتابعة حياة الأشخاص".

وفيما يتعلق بالأفلام القصيرة ومدى تعبيرها عن المجتمع السوري بأزماته المتتابعة، يقول المخرج السوري محمد قدور: إن فكرة الفيلم القصير تعتمد في الأساس على حدث ما وطريقة معالجة بسيطة لكي يتم توصيل الرسالة المرادة في أسرع وقت ممكن، وبالتالي فإن تناول أزمات اجتماعية كبيرة قد يكون من الصعب حالياً الالمام بها بكافة تفاصيلها خلال دقائق معدودة.

ويضيف قدور، خلال حديثه لـ "صوت دمشق": إن بعض النصوص التي اعتمدت عليها الأفلام القصيرة قبل الثورة السورية، كان لها دورًا سلبيًا على المجتمع، فكانت تتصف بالسطحية في التناول، ناهيك عن الأعمال الدرامية الأخرى التي كانت تغذي القيم الاستهلاكية وتبرزالمرأة السورية بشكل مبتذل وسيء، إذ كانت هذه المسلسلات تجسيدًا لأنماط تختلف عن واقع مجتمعنا. في حين لم تعالج هذه الدراما المشاكل الجوهرية.

ويشير مخرج فيلم "معتقل" إلى أن الثورة السورية أفرزت العديد من الأفكار التي يجب أن تنتج لأنها في الحقيقة باتت بيئة للدمار والقصف ومن هنا..عند كل مواطن سوري قصة وألم وفراق ØŒ ولكن في الحقيقة صناعة الفيلم في الداخل هو تحدي  ÙƒØ¨ÙŠØ± لعدة أسباب وأهمها القصف المستمر والدمار وعملية تصوير الفيلم .

ويقول مدرس الفنون المسرحية بجامعة دمشق سابقاً ، رأفت الزاقوت : أعتقد أن هناك رحلة طويلة لكي تعبر الأعمال الفنية عن حالة المجتمع السوري، ونظراً لسرعة التطورات التي تحدث للمجتمع السوري الغني كثيراً بالتفاصيل ، وماحدث مؤخراً خلال الخمس سنوات ربما يصعب حصره في عمل فني واحد بل في حاجة إلى كثير من تلك الأعمال ، ولا أعلم إلى أى مدى يستطيع الفن أن يكون قادراً على التعبير عن التطور الذي لحق بالمجتمع السوري.

ويضيف لـ "صوت دمشق": إن الشعب السوري مقبل على تغيير ديموجرافي حقيقي فكثير من الشعب السوري اليوم أصبح لاجئ، بالإضافة إلى حركات التهجير القسري الذي تتم على قدم وساق، مما سيؤثر حتماً على البنية الاجتماعية للشعب السوري 

ويشير إلى وجود بوادر في الدراما الفنية والتي تتماشى مع هذه التغييرات، لكنها لا تزال في حاجة إلى تغيير أكبر، "فنحن في حاجة أن نتخطي هذه المرحلة لكي يكون لنا نظرة أشمل لما حدث من تغييرات."

فن الكاريكاتير والفنون التشكيلية

لم يكن فن الكاريكاتير ببعيد عن الحالة السورية المتطورة، ويعد الفنان السوري علي فرزات هو واحد من أهم هؤلاء الذين وقفوا إلى جانب الثورة السورية منذ بداياتها وكان لهذا الاختيار ضريبته عليه، فتعرض منزله في دمشق منذ عدة أيام لمداهمات أمنية قاموا فيها بتكسير لوحاته وسرقة محتوياته، ناهيك عن الإنتهاكات الأخرى التي لحقت بكثير من الفنانين كغيرهم من أبناء سوريا، لكن مالذي يشكله فن الكاريكاتير والفنون التشكيلية من خطر داهم يقلق الأنظمة القمعية كذلك، وهل قاربت هذه الفنون مشكلات المجتمع السوري الحديثة؟.

يقول رسّام الكاريكاتير السوري، خالد قطّاع ، إن ّ فن الكاريكاتير كغيره من الفنون الأخرى التي تحاول التعبير عن مشكلات المجتمع بأسلوب راق وابداعي، لكن من المؤسف أن الحالة الفنية مازالت ضعيفة ومازال أغلبها أعمال هواة وبدون توجه أو منهجية واضحة .. وما زلنا بعيدين عن التعبير عن مشكلات مجتمعنا بدقة.

ويضيف قطّاع، خلال حديثه لـ "صوت دمشق": إن مشكلة التمويل هي أحد أهم المشكلات التي تواجه أى فنان يريد أن يخصّص وقته لفنه ولإبداعاته، فيضطر مع قلة التمويل أن يعمل في مهن أخرى كي يسد نفقاته فهو في النهاية انسان له متطلبات، ومن هنا يكون من الصعب الاستمرار.

ويعتقد أنّ من أهم الأسباب هو عدم الاهتمام بالفن كسلاح فعال ومؤثر في حربنا مع النظام المجرم، ليس لدى قوى الثورة والمعارضة والتي لديها آليات تمويل مستمرة ليس لديهم إيمان أو قناعة بدور الفن في المعركة، بالأصل إلى الآن لا يوجد لدينا إدارة إعلامية موحدة ولديها رسائل واضحة وتفاعل مع مجتمع الثورة.

أما فنان الكاريكاتير السوري، حسام سارة فيرى أن الفنان جزء لا يتجزأ من مجتمعه، فهو يعبر تلقائياً عن همومه ومشاكله سواء بالرسم أو الغناء أو أى شئ آخر، لكن تظل الموضوعات السياسية هي الشاغل الأكبر له، فتأخذه بعيداً قليلاً عن مشكلات المجتمع الحياتية لتنتهي عند واحدة من تلك المشكلات والتي بالطبع أفرزتها الحالة السياسية

ويتمنى، سارة، خلال حديثه لـ "صوت دمشق":  Ø£Ù† يأتي اليوم الذي يبحث فيه عن مشكلة ما لكي يرسم عنها، واصفاً اللوحة التي يرسمها بالدموية نظراً لما تعكسه من ألالام على أرض الواقع الحزين، على حد وصفه.

وفي إشارة منه إلى المشاكل التي يعيشها الفنان الذي هو جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، يوضح سارة أن تفاقم المشكلات وتزايد بشاعتها عما قبلها هي العامل الأول، بالإضافة إلى الصراعات والمشكلات التي كان يعاني منها المجتمع قبل ثورات الربيع العربي والتي كان على رأسها مشكلة الحريات وتفشي الفساد ومصادر الأملاك وغيرها وفي الوقت الذي أحكي فيه أنا عن مشاكل سوريا ، أجد نفس تلك المشكلات تعم أرجاء الوطن العربي كله، وهناك رسامين يتحدثون عنها في كل بقاع الوطن العربي ، فهي ليست حكراً على بلد واحد.

وفي مقارنة بين لوحته التي يقدمها ولوحات الرسامين الأجانب، أكد على أن رسامي الكاريكاتير الأجانب يعسكون مشاكل مجتمعاتهم التي تختلف عن مشكلاتنا نحن، ولكنهم يتميزون بالبساطة في المعالجة.

ويؤيده في الرأى الفنان جوان زيرو الضي يضيف : إن الكاريكاتور Ø¨Ø±Ø£ÙŠÙŠ Ù‡Ùˆ ÙÙ† Ù†Ù‚Ù„ Ø§Ù„واقع Ø¨Ø´ÙƒÙ„ Ù…بالغ Ù„لفت Ù†Ø¸Ø± Ø§Ù„مشاهد للموضوع Ø§Ù„مطروح، ÙˆÙŠÙØ¶Ù„ Ø§Ù„عمل Ø§Ù„بسيط Ù„يصل Ù„لناس Ø§Ù„بسطاء Ù„فهمه ÙˆÙ†Ù‚لهاللإحساس Ø£Ù†Ù‡ Ù‡Ù†Ùƒ Ù…Ù† ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ Ø¹Ù†Ù‡Ù… Ø¨Ø®Ø·ÙˆØ·Ù‡Ù‡Ù… ÙƒØ£Ù†Ùƒ ØªØªÙƒÙ„Ù… Ø¨Ù„غتهم ولهجتهم ÙˆØ­ØªÙ‰ Ø¨Ø£Ø³Ù„وب ÙƒÙ„امهم ÙˆÙ…فرداتهم Ø§Ù„متداوله ÙŠÙˆÙ…ياً .

ويرى زيرو، خلال حديثه لـ "صوت دمشق"  Ø£Ù† الفنان Ù‡Ùˆ Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù†  Ø¨Ø­Ø§Ø¬Ù‡ Ù„تأمين Ø·Ø¹Ø§Ù… Ø£Ø³Ø±ØªÙ‡ ÙˆØ­ÙŠØ§ØªÙ‡Ù… Ù…ثل Ø¨Ù‚ية Ø§Ù„ناس،  Ù„ذلك Ù„ا Ø£Ù„وم على Ø£Ø­Ø¯ ÙˆÙ„Ùˆ ÙˆØ¬Ø¯Øª Ø¬Ù‡Ø© ØªØ³ØªØ·ÙŠØ¹ ردف Ø§Ù„فنانين Ø¨Ø£Ù‚Ù„ Ù…ا ÙŠÙ…كن Ù„لحياة،  Ø³ÙŠÙƒÙˆÙ† Ù‡Ù†Ø§Ùƒ ØªÙØ±Øº Ø£ÙƒØ¨Ø± Ù„لكاركاتور.

الموسيقى والغناء 

ارتبطت المظاهرات في سوريا كثيراً بالغناء والموسيقى وظهر الكثير من المطربين الذين ارتبطت أغانيهم بالثورة السورية، وبدأ المتظاهرون يرددونها في كل فرصة سنحت لهم ذلك، وكسرت العديد من تلك الأغنيات حالة الصمت الشعبي الذي عانى منه المجتمع السوري لسنوات طويلة، فرغم قلة امكانياتها وبساطة التقنيات التي تخرج بها، إلا أنها أحدثت طفرة في تاريخ الأغنية السورية، معبرة عن حالة المجتمع الثائر وقتها، لكنها في الوقت ذاته اقتصرت عند تلك النقطة فلم تتخطاها، فالكلمات للحماس ولشحذ الهمم والتعبير عن حالة الحرب، مبتعدة إلى حد ما عن الظواهر المجتمعية الأخرى، ولكن قد يكون المبرر لذلك هو فرض الواقع، كما يرى النقاد.

ويقول المطرب السوري، جهاد السقا، الملقب بـ "مطرب الثورة":  إن النظام السوري  Ù‚دم خلال السنوات الماضية دراما غزيرة بمحتوى ممل Ùˆ مبتذل Ùˆ مقولب ضمن خطته الإعلامية الفاقعة التي يزور فيها الواقع السوري بالمجمل Ùˆ التي يحاول القول فيها بأنه نظام العلمانية Ùˆ الانفتاح Ùˆ يتهم الثورة بتهم متعددة أي مشاهد سوري يشعر بأن هذه الأعمال منفصلة عن الواقع.

ويضيف أبو الجود، خلال حديثه الخاص لـ "صوت دمشق": إنّ الثورة السورية أفسحت مجال للتعبير عن رأي الفنان بحرية مطلقة بعيداً عن أي رقابة أمنية ان كان عن طريق الأغاني أو الاهازيج الثورية أو عن طريق الدراما والبرامج التلفزيونية.

ويعتقد مطرب الثورة أن الحالة الفنية السورية تحت حكم النظام بأنها فقدت كامل قيمتها ومصداقيتها ولم تعد تمتلك جمهورها المتابع كسابق عهدها بينما للحالة الفنية الثورية في الوقت الحاضر فهي فقيرة نوعاً ما ودائماً كانت تصطدم بحواجز مختلفة منها وضع السوري الذي يرزخ تحت ظل الموت القادم من طيران الأسد أو بين النزوح و اللجوء الذي يبعده عن الفن بحكم الحاجات الأساسية التي تعتبر من أولوياته و لو قدم الفنان أعمالاً ملتزمة.

ويؤكد على أن الفن الثوري، على حد وصفه، يواجه عدم جديّة المشروع أي عدم وضعه في قائمة الأولويات لدي جميع المهتمين بالشأن السوري أو الداعمين للقضية السورية من أصدقاء الثورة السورية، علماً أن الاعلام بشقيه الفني و الخبري في الوقت الحاضر هو أخطر سلاح بيد الثوار في الوقت الحاضر.

ويفند أبو الجود مراحل تطور الألوان الفنية عبر عمر الثورة السورية خلال الخمس سنوات، فيرى أن اللون الفني الذي نجح في الثورة اعتقد بأن هناك مراحل لهذه الألوان ففي بدايتها كانت الأغاني والأهازيج الثورية الطاغية على كل الأعمال الأخرى، أما في الوقت الحاضر أعتقد بأن اللون الكوميدي هو أقرب إلى القلب بالنسبة للشارع السوري الذي يحاول أن تناسى همومه المتراكمة و الذي بطبيعته يحب الابتسامة و الفكاهة رغم كل المآسي.

ويؤكد في ختام حديثه على أن العراقيل الحالية تتمثل في القصف والحصار في الداخل السوري، و عدم جدية بعض القنوات و الداعمين أو الشركاء في الهم السوري، دعم مشروع يدفع الكفاءات من أصحاب القضية للإبداع في عرض ما لديهم من مواهب و قدرات.

وعمل "أبو الجود"  ÙÙŠ بداية الثورة في مجالي الاغاثة والطبية، بالإضافة إلى نشاطه في مظاهرات حلب عبر الأغاني والقدود الحلبية التي حولناها إلى كلمات ومعاني ثورية .

ومن أعماله: كرنفال الثورة في حلب عام ٢٠١٣ و ٢٠١٤ و٢٠١٥ حيث يقيم في الحفل أغاني طربية ثورية وفقرات تمثيلية وعدة نشاطات أخرى ..

ويشارك الفنان "يامن نور" في تأسيس فريق (وتر) للإنتاج الفني ومن أشهر أعمال الفريق : مسلسل منع في سوريا الجزئين الأول والثاني، ومسلسل أم عبدو الحلبية الجزء الأول فقط، ومسلسل "عالوتر" وبرنامج "نت وعجن" بالاشتراك مع شركة غرانادا، ويقوم حالياً بتحضير لمسلسل "منع في سوريا الجزء الثالث".

أما مغني الراب السوري، محمد أبو حجر، فيرى أن فن الراب هو موسيقى اجتماعية تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي في مكان معين، و بالنسبة له حدود هذا المكان ليست محصورة بسوريا أو بالشرق الأوسط بل حيث ينتمي فيتطرق في أغانيه لقضية اللجوء والعنصرية التي يواجهها الوافد الجديد في المجتمع المحافظ الأوروبي. كما تطرق سابقًا لقضايا ثقافية واجتماعية كجريمة الشرف. وفي أغنيته الجديدة يناقش فكرة الدين واحتكاره من قبل الأصوات المتطرفة و استخدامه كسكين ضد الفكر و العقل.

ويؤكد، خلال حديثه لـ "صوت دمشق"، على أن الفنان و الفن هو حالة طليعية في المجتمع، فالفن حالة تحررية تقوم بداية بتحرير الفنان نفسه ومن ثم يصبح تلقائيًا منفعلًا و فاعلًا في قضايا مجتمعه، الفن كحالة تحررية تعمل على تحرير الوعي والمجتمع بقدر ما ترتبط هي نفسها بتحرر المجتمع هي تعمل على تطويره و تتطور بتطوره. الفنان عليه أن يكون ضمير المجتمع بنخبته التحررية.

أهم الأعمال الأدبية والفنية

للرواية والأدب دوراً مهما في التطرق لمشكلات المجتمع السوري بعد الثورة، ولعل من أشهر الروايات التي تناولت الحالة الاجتماعية التي يعيشها المجتمع السوري بصفة خاصة خلال ربع قرن من الزمن، حتى بدايات الأزمة الحالية سنة 2011، رواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" لصاحبها الروائي السوري، خالد خليفة.

ويروي المؤلف من خلالها قصة إحدى الأسر السورية التي تعيش هذا التفكك بداية عند هجر الزوج، ثم لا مبالاة الأم، ثم الأخ مثلي الجنس، وقد صدرت سنة 2013 عن دار العين للنشر. وفازت بجائزة نجيب محفوظ سنة 2013، ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر سنة 2014.

وحسب بعض الانتقادات التي وجهت لها، فقد لاقت هجوماً لاذعاُ نظراً لمشاهدها الصادمة، واعتمادها - حسب رأي هؤلاء - على نموذج مشوه للأسرة السورية.

أهم المسلسلات

"منع في سوريا" مسلسل سوري بدأ عرضه في عام 2013  ÙÙŠ موسم رمضان، وهو عبارة عن سكتشات دراما كوميدية تحاكي الواقع السوري بطريقة نقدية، Ùˆ يحاول مناقشة بعض القضايا المجتمعية المهمة ونقل معاناة سكان مناطق سيطر المعارضة والنظام السوري .

كما عرض مسلسل "عناية مشددة"، مجموعة من القصص الاجتماعية والعاطفية في ظل التحوّلات الدامية التي شهدتها سوريا بعد اندلاع الثورة سنة 2011، وهو من تأليف يامن حجلي وعلي وجيه، وإخراج أحمد إبراهيم أحمد، وبطولة عباس النوري ومهيار خضور وفادي صبيح، من إنتاج سنة 2015، وتعتزم شركة الإنتاج دبلجته إلى عدة لغات عالمية نظراً للجدل الذي أثاره.

وفي عام 2014 ØŒ تطرق مسلسل "حلاوة الروح" إلى قصة فتاة وشاب سوريان  تجمعهما قصة حب، يخوضان رحلة غير مأمونة العواقب من أجل تصوير فيلم وثائقي عن الحرب الحالية، وهو مسلسل مصري لبناني سوري مشترك، من تأليف رافي وهبي وإخراج شوقي الماجري، وبطولة الفنان الراحل خالد صالح وغسان مسعود ومكسيم خليل ونسرين طافش.