لم يعد يهمني من الطر٠الÙائز ولا من هو الÙريق المنتصر ÙÙŠ هذه الØرب التي أتت على كل ما هو جميل ÙÙŠ Øياتي؛ Ùمنزلي دمر بالكامل بسبب القص٠الذي استهدÙته قوات الأسد ÙÙŠ قرية الزعÙرانة ÙÙŠ العام الثالث من عمر الأØداث ÙÙŠ سوريا، وزوجي معتقل منذ عامين وأخي قتل على أيدي عناصر جبهة النصرة خلال معاركها ضد تنظيم الدولة داعش ÙÙŠ نهاية العام 2015.
بهذه الكلمات بدأت الØديث "أم خالد" وهو اسم وهمي Ùضلت الØديث من خلاله تخوÙاً من أن يطالها بطش عناصر من جبهة النصرة. أم خالد التي تبلغ من العمر 35 عامًا والقاطنة ÙÙŠ Ø£Øدى البلدات الصغيرة ÙÙŠ ري٠Øمص الشمالي تØدثت لـ "أنا برس" عن عدم اكتراثها لما سيØÙ„ بالمنطقة عاجلاً أم أجلاً مبررة قناعاتها بأنه لا يوجد أي شخص قد يتØمل ما مرّ عليها من آلام خلال العام 2015.
تضيÙ: منذ بداية الثورة ÙÙŠ سوريا وتØديداً ÙÙŠ مدينة تلبيسة التي اعتبرت أهم نقطة يجتمع Ùيها المتظاهرون كل يوم جمعة، كنت أذهب مع زوجي لتلك المظاهرات وكثيراً ما كنت Ø£Øمل Ø·Ùلي الذي لم يكمل آنذاك العامين، وسط Øالة من الغضب من أهلي Ùˆ أهل زوجي على Øد سواء، والدي كان يعارض وبشدة خروجي للتظاهر مع أبناء المنطقة على الرغم من وجود الكثير من النساء، ولكن لسان Øاله كان أنذاك " اهتمي بأطÙالك ودعي المظاهرات للشباب والرجال".
تلك المقولة كان يرÙضها زوجي ويØترم رغبتي بالخروج معه للتظاهر وبالÙعل تØدينا سوياً كلام الأهل وكنا نتشارك الØديث طويلاً عن اهدا٠الثورة ومستقبلها، وعن إجرام الزمرة الØاكمة "نتقابل ÙÙŠ نقاط ونختل٠ÙÙŠ أخرى" ولكن لم يمنعنا اختلا٠الرأي مطلقاً من المضي بØياتنا على الرغم من الأØداث العسكرية التي تطورت لاØقاً.
مع دخول الجيش إلى الري٠الشمالي ÙÙŠ التاسع والعشرون من شهر مايو/ أيار ÙÙŠ العام 2011 هرب زوجي مع باقي الشباب الذين نظموا المظاهرات خوÙاً من عمليات الاعتقال العشوائية التي عانى منها أهالي المنطقة، وكوني امرأة ÙÙŠ ذلك الوقت لم يلØقني أي ضرر من قوات الأمن، وبدأت بنشاطي النسوي من خلال الاعتناء بقد المستطاع ببعض الاصابات التي تسببت بها نيران قوات الأسد كوني أتقن العمل كممرضة، وكنت Ùخورة جداً بما أقوم به.
بعد تطور الأØداث وظهور التشكيلات الإسلامية ومنها تنظيم الدولة داعش ÙÙŠ ري٠Øمص قرر زوجي السÙر الى لبنان لما رآه من تغيير جذري ÙÙŠ مسار الثورة التي Øلمنا بها وهتÙنا سوية مع باقي المتظاهرين لإيصال صوتنا والتعبير عن رÙضنا لما Ù†ØÙ† Ùيه من هوان وذل تØت Øكم أسرة لا تÙقه من Ùهم الØياة المشتركة شيء ولا تتقن سوى سياسة التعذيب والقتل.
تستطرد: بالÙعل تم التنسيق مع Ø£Øد سائقي السيارات لنقله الى الØدود اللبنانية بعد أن دÙعنا له مبلغ مالي كبيراً Øتى لا يتم إيقاÙÙ‡ على الØواجز التي انتشرت على الطرق العامة، على أن ألØÙ‚ به مصطØبة أطÙالي الاثنين ولكن قيود الأسد وغدر قواته كانت أسرع لزوجي من الØدود ليتم اقتاده الى الÙرع 215 الأمن العسكري ÙÙŠ دمشق ÙÙŠ العام 2013 ويتهم بأنه Ø£Øد داعمي الإرهابيين ÙÙŠ ري٠Øمص الشمالي "يا لا سخرية القدر" تتØدث أم خالد Ùمن ترك عائلته بسبب انØرا٠الثورة Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù…ÙˆÙ„Ø§Ù‹ وداعماً لهم.
وتضيÙ: بعد الكثير من الواسطات ودÙع المبالغ المالية تمكنا من زيارته ÙÙŠ سجن عدرا الذي تم نقله اليه والØكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام مضا منها ثلاثة أعوام ونص٠وننتظر أن تنتهي مدة السجن الذي أرهقني قبل أن يرهقه لما ØÙ„ بنا بعد عملية اعتقاله.
لم تنته مصائب الدنيا هنا تتØدث "أم خالد": Ùقد دمر منزلي الكائن ÙÙŠ قرية الزعÙرانة ÙÙŠ منتص٠العام 2014 بعد أن تم استهداÙÙ‡ من قبل الطيران الØربي Øيث أصبت أنا وطÙلي الأكبر Ø¨Ø¬Ø±ÙˆØ ÙˆØ±Ø¶ÙˆØ¶ ونجى Ø·Ùلي الأصغر بأعجوبة، لتبدأ مرØلة جديدة من Ø§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù„Ø¬ÙˆØ¡ الى منازل الأصدقاء والأقارب Øتى تمكنت من جمع مبلغ بسيط من المال وأعدت ترميم Ø¥Øدى الغر٠ÙÙŠ المنزل الذي أسكن Ùيه Øالياً.
لم تكت٠الØرب بهذا بل زادت من أوجاعي ÙÙŠ نهاية العام 2015 عندما أعلنت Ùصائل المعارضة عن نيتها استئصال شوكة داعش من ري٠Øمص لتبدأ معركتهم معها وكانت قرية الزعÙرانة هي ساØØ© القتال Øيث قضى على اثرها ما يزيد عن 19 شخص اتهموا بمبايعتهم للتنظيم، لم أكن أعلم أن أخي من بينهم والذي قتل بالخطأ أثناء قدومه لتÙقدي مع Ø·Ùلي كوني اعيش ÙˆØيدة، رصاصة واØدة استقرت ÙÙŠ رأسه كانت ÙƒÙيلة بÙجيعتي للمرة الثالثة وكانت ÙƒÙيلة أيضاً بأن تنهي ثورة الØرية التي ناشدناها ÙÙŠ تلك الساØات، Ùعندما يعلو صوت الرصاص ويستقر ÙÙŠ أجساد الرÙاق الذين خرجوا سوية ضد الظلم والطغيان، Ùإن تلك الرصاصات قبل أن تخرج من Ùوهة البندقية تكون قد قتلت Ø£Øلام بنيت بدم الشهداءو أنين الجرØÙ‰ Ùˆ صرخات الثكالى. "بØد تعبيرها"
واختتمت أم خالد Øديثها أنا لم أعد أهتم ولم أعد أكترث لما ستؤول اليه الأØداث ÙÙŠ سوريا لم يعد من شأني من الÙائز ومن الخاسر طالما أن أصوات الرصاص باتت أعلى من الكلمة والÙكر الذي Øلمنا به ÙÙŠ بدايتها، ولكن سأهتم Ùˆ أقر كل ما انكرته سابقا عندما تعود الألÙØ© بيننا Ùˆ نعود الى الخط الأول الذي رسمناه بخو٠ورعب وكلÙنا الكثير من التضØيات للثبات والوقو٠عليه ÙÙŠ عامنا الأول.