المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

هل تراجعت واشنطن عن موقفها من "إزاحة الأسد"؟

 
   
11:16


هل تراجعت واشنطن عن موقفها من "إزاحة الأسد"؟

تراجعت سفيرة الولايات المتحدة الأميريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي عن تصريحات سابقة لها أدلت بها قبيل أيام قليلة قبل الضربة الأميريكية في سوريا والتي قالت فيها إن أولويات الإدارة الأميريكية لم تعد الجلوس من أجل التفاوض لإزاحة نظام الأسد.

وحددت السفيرة الأميريكية أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في "الملف السوري"، معتبرة أن إزاحة رأس النظام في سوريا بشار الأسد يعتبر من بين تلك الأولويات.

وقالت –في مقابلة مع شبكة سي إن إن- إن الأولويات الأمريكية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي دحر تنظيم الدولة "داعش" وكذا مواجهة النفوذ الإيران والتخلص منه، إضافة إلى إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، معتبرة أن وجود "الأسد" في سوريا لا يمكن معه اعتبار وجود أية سلمية في سوريا.

والمُحلل للخطاب الأميريكي يجد ثمة تناقض في حدة المواقف بالنسبة لمصير بشار الأسد والأولويات الأميريكية في الملف السوري، فبينما عادت سفيرة واشنطن للتأكيد على اعتبار أن ملف إزاحة الأسد ضمن أولويات أخرى (دحر داعش ومواجهة النفوذ الإيراني) فإن وزير الخارجية الأميريكي ريكس تيلرسون أعلن (السبت) عن أن أولوية بلاده هي هزيمة داعش ولتبدأ بعدها عملية النظر في استقرار سوريا.

وأعرب تيلرسون في وقت سابق عن أن الولايات المتحدة تتطلع إلى عملية سياسية تتوصل إلى حل سياسي بناء على المقررات الدولية ذات الصلة.

ويعلق مصدر سياسي أمريكي ذات أصول عربية على ذلك الأمر بقوله إنه لا يعتقد بأن هنالك أية تناقض بين الموقفين، مشددًا على أن المسألة "هي باعتقادي تتعلق باعتبار ثالوث الخطر في سوريا (داعش وإيران والنظام) كأولويات ما إن يتم ردعهم يتحقق الاستقرار في سوريا، وجميعهم على قدر من الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، لكن المسألة تكمن في ترتيب تلك الأولويات".

ويشدد المصدر –الذي رفض ذكر اسمه- على أن الأولويات يتم التخطيط إليها بشكل منظم وبالتوازي، كي لا تتجاوز عجلة التغيرات في سوريا قدرة الإدارة الأمريكية على التفاعل معها، فبينما يتم وضع وتنفيذ استراتيجية دحر داعش يكون التخطيط والعمل مستمر لمواجهة النفوذ الإيراني والعمل على إزاحة الأسد من خلال عملية سياسية أو من خلال عمليات رادعة مثل الضربة الأخيرة.