عندما تم تدشين مواقع التواصل الاجتماعي بمختل٠أنواعها بشكل عام، وموقع الÙيس بوك بشكل خاص، كان الهد٠منها سهولة التواصل بين الأÙراد ومشاركة الأÙكار والآراء والذكريات وتØويل الØسابات الشخصية لما يشبه دÙتر اليوميات الذي يتم التدوين Ùيه بشكل يومي.
إلا أنه استجدت أساليب جديدة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، من أهمها الاستخدام التجاري، ÙتØول موقع الÙيس بوك لسوق تجاري مواز٠للأسواق الØقيقية، بل إنه ÙŠØمل مميزات قد تكون أكثر من مميزات التسوق من خلال المØال التجارية، منها خدمات التوصيل Øتى المنزل دون تØمل عناء Øمل المشتريات الثقيلة أو البØØ« ÙÙŠ المØلات التجارية، إلا أن هناك دواÙع اقتصادية عملت على انتشار تلك الظاهرة Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ù…ÙˆÙ‚Ø¹ الÙيس بوك ÙÙŠ مصر ÙŠØتوي على أكثر من 1000 مجموعة تجارية للبيع والشراء.
ومن أهم تلك الدواÙع الØالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، Ùازدياد معدلات البطالة وقلة Ùرص العمل دÙع الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي لإنشاء صÙØات ومجموعات خاصة بهم يقومون Ùيها بعرض منتجاتهم بغرض البيع والشراء للتغلب على أزمة البطالة، كما أن هناك داÙعًا آخر اقتصاديًا، وهو Ø§Ù„ØªØ±Ø¨Ø Ø¯ÙˆÙ† الدÙع برأسمال كبير، Ùالتجارة من خلال شبكات الإنترنت لن تكل٠أكثر من عرض صور لمنتجاته دون اللجوء لاستئجار Ù…ØÙ„ تجاري.
أما الدواÙع الاجتماعية، Ùالرغبة ÙÙŠ استغلال أوقات الÙراغ لدى الملايين من ربات المنزل دÙعت الكثير من النساء إلى العمل ÙÙŠ التجارة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتقول Ø¥Øدى التاجرات على شبكات التواصل الاجتماعي وعد رجب، إن التجارة على شبكات التواصل الاجتماعي مربØØ© أكثر من التجارة الØقيقية من خلال المØال التجارية، نظرًا لأن هناك الكثير من المصروÙات التي يتم توÙيرها، منها إيجارات المØلات والخدمات المستهلكة مثل المياه والكهرباء التي يتم المØاسبة عليها تجاريًا وهو ما يعني أنها أغلى من أسعار المنازل، متابعة أن مواقع التواصل توÙر سوقًا أكبر من المØال التجارية التي سيقتصر مجالها الجغراÙÙŠ على المنطقة الكائنة به، على عكس مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن أن توصل معروضاتك لآلا٠المتابعين والمشاركين ÙÙŠ المجموعات التجارية على مستوى الجمهورية بأكملها.
ومن الأمور التي ساهمت ÙÙŠ انتشار تلك الظاهرة الاقتصادية أن عدد رواد شبكة التواصل الاجتماعي ÙÙŠ مصر مثلا بلغ 16 مليون مشترك على موقع الÙيس بوك ÙˆØده، وبذلك تكون مصر هي أكبر دولة عربية تمتلك Øسابات على موقع التواصل الاجتماعي، كما كشÙت تقارير دولية عن أن المصريين يقضون ما ÙŠØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† 3 إلى 7 ساعات يوميًا على الشبكة، مما يسهم ÙÙŠ زيادة معدل التجارة الإلكترونية ÙÙŠ مصر بشكل مباشر، وقد تضمن التقارير أن 53% ممن يشترون اØتياجاتهم الشخصية عبر الإنترنت ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø£Ø¹Ù…Ø§Ø±Ù‡Ù… بين 35 إلى 50 عامًا.
من جانبه، رأى أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور Øسين عبيد أن التجارة على شبكات الإنترنت متواجدة ÙÙŠ جميع دول العالم، سواء التي تشهد ركودًا اقتصاديا أم رواجًا، إلا أن هذا النوع من التجارة ليس Øلًا لأي أزمة اقتصادية، Ùالبطالة لن تØÙ„ عندما يجلس جميع الشباب للبيع والشراء على شبكات الإنترنت، والركود الاقتصادي ÙÙŠ Øركة التجارة لن ÙŠØÙ„ عندما يعمل الجميع ÙÙŠ البيع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، موضØًا أنه رغم ذلك إلا أن تلك الظاهرة لها مميزات اقتصادية لا بأس بها، منها أنها ØªØªÙŠØ Ùرص عمل لأكثر من Ùرد مع الوقت يكون الدخل الشهري للأÙراد العاملين ÙÙŠ هذا المجال، كما أنها تÙØªØ Ø³ÙˆÙ‚Ù‹Ø§ جديدًا لرجال الأعمال الصغار الذين يعانون من الصراع مع المØتكرين والمستوردين الكبار، ولكن على أجهزة الدولة أن تعمل على Ø¥Øصاء تلك التجارة وأن تكون هناك بيانات للعاملين Ùيها، Øيث عددهم وطبيعة التجارة ومتوسط الرأس المال المتداول ÙÙŠ هذا المجال، كما ÙŠØدث ÙÙŠ جميع دول العالم.