خرج مع المهجرين من ØÙŠ الوعر ÙÙŠ دÙعتها الØادية عشر Øاله ÙƒØال الآلا٠ممن هجّروا قسراً، بعيدا عن منزله ÙˆØيّه الذي طالما اØتضنه ÙÙŠ Ø£Øلك الظرو٠وأصعبها، رÙمي على ضÙا٠التهجير مع بعض الأمتعة ÙÙŠ منتص٠الليل ينتظر أن تمتد له يدً تعرÙÙ‡ بعد أثني عشر ساعة من الإنتظار بداخل الØاÙلة.
أبو عدنان ذلك الرجل الستيني ÙÙŠ عقده الأخير من العمر، Ùرقته التسويات والمصالØات والأجندات التي أبرمت بين من Ùوضوا أنÙسهم عن الآلا٠المدنيين، ليÙاوضوا ويخرجوهم إلى Øياة بعيدة عن الØصار، ولكنها ليست بقريبة من الØرية Ùˆ العيش الكريم.
"أنا برس" التقت أثناء تغطيتها لوصول الدÙعة الØادية عشر الى الدار الكبيرة مع ذلك الكهل الذي رÙض إلقاء بندقيته، والإلتØاق بموكب التسويات التي Øصلت بداخل الوعر.
"لا أعلم أين أذهب الآن؟ لا أعر٠أØد ÙÙŠ ري٠Øمص الشمالي، والساعة شارÙت على الثالثة Ùجراً".. بهذه الكلمات بدأ "أبو عدنان" Øديثه، وهو يق٠بين بعض الØاجيات التي Øملها معه، لتذكره ربما بمنزل لن يعود إليه ÙÙŠ وقت قريب.
Ùˆ أضاÙ: Ùرقت تلك التسويات بيني وبين عائلتي، بعد أن بدأ الØديث عن إخراجنا Ù†ØÙˆ الشمال السوري، لم استطع منع زوجتي وأطÙالي Øينما بدأوا بـ "توضيب" أمتعتهم للخروج ÙÙŠ أول دÙعة توجهت الى مدينة "جرابلس".
"وقÙت عاجزاً عن النطق بأي كلمة.. كانت أم عدنان تنظر إلي بØرقة، ولسان Øالها يقول: لم أعد أقوى على العيش تØت رØمة الصواريخ والقذائÙ.. لم أعد Ø£Øتمل Ùقدان عزيز آخر؛ لأن Øزني على خالد (Ø£Øد أبنائها) لم ينته بعد ولربما ÙŠÙشل الإتÙاق ويغلقوا باب الخروج أمامنا لنترك ÙˆØيدين ننتظر مصيراً بتنا نعرÙÙ‡ جيداً".
أبو عدنان يضي٠وهو واق٠متجند ببندقيته التي اسدلها على صدره ÙÙŠ عتمة الليل: انقسمت عائلتي، وهجرنا.. هذا أقصى ما استطاعت لجنة التÙاوض تقديمه إلينا، هل أستطيع رؤية زوجتي Ùˆ أبنائي قريباً؟ Øتى ولو ÙÙŠ خيمة اللجوء التي بتنا نعرÙها جيداً.. يسأل وما من مجيب، ÙÙŠ بداية التهجير تعاهدنا Ù†ØÙ† المقاتلين على البقاء والموت ÙÙŠ "ØÙŠ الوعر" وعدم الخروج منه، لكن أوامر الضباط ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ùصائل وجبروت العالم الذي تكالب علينا، أجبرني Ùˆ أجبرهم على الرضوخ والخروج من بقعة اØتضنت ثورتنا ÙÙŠ Øصار خانق لمدة أربعة أعوام.
واختتم أبو عدنان Øديثه برسالة الى كاÙØ© الÙصائل العسكرية المعارضة بضرورة التوØد مع بعضها، لسببين الأول كي لا يستمر مسلسل التهجير للمناطق المØررة، والثاني لإخراج المستعمر الروسي والإيراني من أراضينا التي باتت تسقط الواØدة تلو الأخرى.
لم تكن قصة أبو عدنان هي الوØيدة ÙÙŠ سورية Ùˆ إنما سبقتها عشرات الألا٠من القصص التي تزيد عما ذكر من تÙاصيل سابقة، لكنه شاهد على ما دار من قص٠وتهجير ممنهج بØÙ‚ Ø¥Øدى المناطق المناوئة Ù„Øكم الأسد، التي أجبر أهلها على مغادرتها مرغمين.