المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

سوريون بالقاهرة: ننأى بأنفسنا عن "الاستقطاب الداخلي في مصر"

 
   
09:35


سوريون بالقاهرة: ننأى بأنفسنا عن "الاستقطاب الداخلي في مصر"

أكد سوريون متواجدون في مصر نأيهم بأنفسهم عن حالة "الاستقطاب" الداخلي التي تشهدها القاهرة في الوقت الراهن. مشددين على أن الأوضاع الداخلية وما تشهده من تطورات عديدة يحرص السوريون على عدم الانخراط فيها رغم تأثرهم المباشر بتلك الأوضاع، لاسيما فيما يتعلق بزيادة الأسعار والأوضاع الأمنية والسياسية بالبلد.

وتترقب الأوساط المصرية يوم الجمعة المقبل (الحادي عشر من نوفمبر 2016) تظاهرات دعا إليها نشطاء تحت شعار "ثورة الغلابة" يُعول عليها الداعون لها في إحداث تغيرات فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، بينما ذهب آخرون للتعويل عليها في المطالبة بإسقاط النظام الحالي، وهو ما ردت عليه أجهزة الأمن المصرية بحملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف العديد من النشطاء المحسوبين على جماعة الإخوان.

ويقول محمد عبده (تاجر سوري في مدينة السادس من أكتوبر) إن السوريين "ضيوف" لدى مصر ولا يحق لهم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد، وإن كانوا يتأثرون مثلهم تمامًا مثل المصريين بتلك الأوضاع الاقتصادية الخانقة وارتفاع الأسعار المبالغ فيه خلال الفترة الأخيرة. مشددًا في السياق ذاته على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتدخل السوريون في تلك الأوضاع سواء بالاعتراض أو المشاركة في أية دعوات مناهضة للسلطات أو خلافه.

وهو ما يشير إليه كذلك (س.م) صاحب محل أقمشة في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة المصرية، إذ نوّه أن الأوضاع الداخلية في مصر وإن كانت تؤثر مباشرة على السوريين المتواجدين فيها، إلا أن السوريين يحرصون على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيفة لهم، سواء في مصر أو غير مصر، وكل ما يريدونه يتمثل في ضرورة تيسير الإجراءات لهم من أجل مواصلة أعمالهم المختلفة. نافيًا وجود أي اضطهاد يُمارس ضد السوريين، غير أنه أشار إلى تشكيكات وتدقيقات أمنية عليهم في ظل الإجراءات الاحترازية والتدابير التي تُتخذ في مثل تلك الأوضاع.

وترى (أم  محمد) ربة منزل مقيمة في منطقة فيصل بالجيزة، أنها تحرص على متابعة الأخبار والتطورات على الساحة المصرية كحرصها على متابعة أخبار بلدها الأم سوريا، ويتمزق قلبها ألمًا على الأوضاع هناك وهنا في مصر، انطلاقًا من المعاناة التي يلاقيها الشعبان، باختلاف حجم تلك المعاناة بالطبع. وشددت على أن الأوضاع في مصر منخنقة تمامًا وهناك حالة من الغضب تراها في وجوه الجميع جراء الأوضاع الاقتصادية الراهنة، فيما شددت على كون السوريين وإن كانوا ينأون بأنفسهم عن المشاركة في حالة الاستقطاب الحالية حرصًا على أمنهم وبقائهم، فإنها قالت إنها حريصة على الحديث مع جيرانها المصريين في كل التفاصيل Ùˆ"الفضفضة" حول الأوضاع.