النوم ÙÙŠ سرير مشترك هو الأمر الشائع بين الأزواج، Ùمازالت Ùكرة الانÙصال وقت النوم من الأمور غير المألوÙØ© خاصة بالنسبة للمجتمعات الشرقية، والتي ارتبطت لدى الأذهان بتÙسيرات عديدة منها وجود خلاÙات بين الزوجين، أو التمهيد لإنهاء العلاقة الزوجية ولكنها ÙÙŠ الØقيقة Ùكرة تØمل العديد من الÙوائد وربما تسهم ÙÙŠ توطيد العلاقة وتدعيمها بين الطرÙين وذلك Øسبما أكدت العديد من الأبØاث والدراسات التي أجريت ÙÙŠ هذا المجال.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø¹Ø¯Ø¯ من الخبراء ÙÙŠ العلاقات الزوجية أن هناك عدة أسباب لنوم الزوجين ÙÙŠ غرÙØ© منÙصلة مثل التكلم أثناء النوم أو عدم الراØØ© النÙسية عند النوم بجانب شخص ما، بالإضاÙØ© إلى ظرو٠الØياة والعمل المختلÙØ© لبعض الأزواج، مثل عمل Ø£Øد الزوجين أثناء المساء أو السÙر المستمر أو الأرق وعدم القدرة على النوم. ولكن السبب الأكبر لنوم الزوجين المنÙصل هو الشخير المزعج .
الدكتور توماس بولميشير المختص ÙÙŠ الطب النÙسي ÙÙŠ مستشÙÙ‰ انغولشتات يؤيد هذا الكلام ويضي٠أن "لذلك ÙŠÙضل بعض الأزواج النوم بعيدًا عن الآخر لكي ينام Ø£Ùضل ويتمتع بنوم عميق هادئ بعيدا عن الإزعاجات. لكن عندما ØªØµØ¨Ø Øالة النوم المنÙصل مستمرة Ùإنها قد تؤثر على العلاقة الزوجية، لذلك ÙŠÙ†ØµØ Ø®Ø¨ÙŠØ± العلاقات الزوجية Ùريدهليم Ø´Ùيديرسكي، بمعالجة أسباب النوم المنÙصل مباشرة وعدم تركها تؤثر على العلاقة الزوجية ومصارØØ© الزوج أو الزوجة بالمشكلة لبØØ« الأسباب والØلول. Ùمشكلة الشخير مثلا يمكن Øلها عبر ارتداء سدادات أذن، وشكل الأغطية والشعور بالØرارة أو البرودة يمكن Øلها باستعمال أغطية منÙصلة Øسب الاØتياجات والأذواق.
أما الخبيرة ÙÙŠ الشؤون العائلية دورتيه Ùويرتش من برلين Ùلا ترى أي جوانب سلبية من النوم المنÙصل للزوجين، وتقول "العلاقة الزوجية يمكن أن تستمر Øتى مع النوم ÙÙŠ سرير أو غرÙØ© منÙصلة. وكل طر٠له اØتياجاته ومطالبه ÙÙŠ بعض الاستقلالية والتي على الطر٠الآخر تقبلها". Ùريدهليم Ø´Ùيديرسكي أيضا يقول بأن العلاقة الزوجية يمكن أن تستمر Øتى مع النوم المنÙصل، Øسب ما نقلت عنه صØÙŠÙØ© "اوغسبورغر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، لكنه أشار إلى أن جزء من العلاقة الزوجية يعتمد على "القرب الجسدي من الطر٠الآخر وبÙقدانها ÙŠÙقد الزوجان أيضا جزء من إمكانية التواصل Ùيما بينهما، والتي لا يمكنهما تعويضها بالكلام والمØادثة Ùقط".
ÙˆØسب دراسة Øديثة أجراها باØثون ÙÙŠ جامعة رايرسون، تورونتو، كندا، تبيّن أن الانÙصال عن الزوج أثناء النوم يساعد على تعزيز الروابط العاطÙية ÙÙŠ الØياة الزوجية، Øيث أشارت الدراسة إلى أن نسبة ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ù…Ø§ بين 30 Ùˆ40% من المتزوجين ÙŠÙضلّون النوم ÙÙŠ سرير منÙصل عن الآخر ليلاً، وأن هذا الانÙصال له Ùوائد عدّة، أهمّها صØية وعاطÙية.
Ùقد تمّ مراقبة أدمغة الأزواج الذين ينامون ÙÙŠ سرير واØد، عبر صور الأشعة وتبيّن أنهم يستيقظون بشكل متكرر ليلاَ بسبب انزعاجهم من تØركات أو شخير الطر٠الآخر خلال النوم. كما أن هؤلاء الأزواج لا يتسنّى لهم الÙرصة ÙÙŠ النوم بشكل عميق، أو الشعور بالراØØ© والØرية ÙÙŠ تØركاتهم.
ÙÙŠ سياق آخر، Ø£Ùاد الباØثون أن الثنائي الذي يعاني من المشاكل خلال النوم مثل الشخير وغيرها، لا ÙŠØتاج للنوم ÙÙŠ السرير المزدوج للØÙاظ على الرومانسية ÙÙŠ العلاقة، Ùهذه الأنواع من المشاكل قد تدمّر الروابط العاطÙية بين الزوجين وتؤدّي إلى الطلاق.
من هنا، وجد الباØثون أن الإنÙصال خلال النوم وإعطاء الآخر مساØØ© من الØرية الشخصية، يعزّز العلاقة ويخÙّ٠من المشاكل التي قد يتعرّض لها الثنائي المتزوّج.
من جانبها، ترى د. Ùاطمة الشناوي خبيرة العلاقات الزوجية وأستاذ الطب النÙسي ÙÙŠ لندن، أن Ùكرة نوم الزوجين كل على Øدة ÙÙŠ غرÙØ© أو سرير منÙصل عن الآخر هي ÙÙŠ الأساس انعكاس لتأثير ثقاÙØ© واÙدة علينا من الدول الغربية، Ùهناك العديد من السلوكيات الدخيلة على مجتمعاتنا العربية والتي يتبعها Ø£Ùرادها بتقليد أعمى دون النظر عما إذا كانت تتواÙÙ‚ مع طبيعتنا أو اتجهاتنا، موضØØ© أن مدى قبول هذه الÙكرة والعمل على تنÙيذها أمر نسبي يختل٠Øسب طبيعة الزوجين وطبيعة علاقتهما، وأيا كان الوضع الذي يختاره الزوجان Ùيما يخص هذه المسألة يجب أن يتم برضا كامل واقتناع من الطرÙين بØيث لا يؤثر بالسلب على علاقتهما الزوجية واستقرارها.
وتتابع الشناوي: هناك من الأزواج من يجدون ÙÙŠ انÙصالهما أثناء النوم راØØ© Ù†Ùسية ويعتبرونه وسيلة لتجديد وتقوية المشاعر بينهما وتزيد من اشتياقهما وكسر الروتين ÙÙŠ الØياة وكذلك العمل على إشعال الرغبة الجنسية وبالتالي الØصول على علاقة Øميمية Ø£Ùضل، ÙÙŠ Øين ÙŠÙضل أزواج آخرون عدم الانÙصال أثناء النوم والذي يعتبرونه نوع من الهجر يولد الجÙاء والÙتور العاطÙÙŠ ومؤشر على Øدوث خلاÙات وعدم تواÙÙ‚ بينهما، Øيث يعتبر السرير بالنسبة لهما المكان الذي يتبادلا عليه الأØاديث الرومانسية ويØاÙظ على علاقتهما ويستمدان الأمان من خلاله، كما أنه ضروري ÙÙŠ بعض المواق٠المرضية المÙاجئة مثل الإصابة بجلطة أو الأزمات القلبية أو إغماءة السكر.