المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

شبح الملل يضع الحياة الزوجية على حافة الانهيار

 
   
10:57


شبح الملل يضع الحياة الزوجية على حافة الانهيار

يتسرب الملل والروتين إلى الحياة الزوجية مع مرور فترة من الزواج، إذ تسير الحياة على وتيرة واحدة، ليلها كنهارها، والأيام تمر لا جديد فيها، فتواجد الزوجين معاً والمشاركة في كل خطوات الحياة يجعل كل طرف يعلم ويتنبأ جيداً بمشاعر وأفكار وتصرفات الآخر، فيصبح كل طرف كالكتاب المفتوح، وهو الأمر الذي قد يولد بينهما نوع من الملل والرتابة ويجعل الفتور يتسرب إلى حياتهما تدريجياً ما يسبب ضعف في علاقتهما، وتصبح على شفا حفرة الانهيار .

وقد أكدت دراسة أجرتها الدكتورة "كرستين مارك"ØŒ  دكتورة الإحصاء الحيوي والصحة والسلوك بجامعة إنديانا الأمريكية، ودكتور "إبان كيندر"ØŒ خبير العلاقات الزوجية، إن أكثر ما يهدد أي علاقة زوجية هو الملل.

وأجري استطلاع للرأي لحوالي 3341 شخصا مرتبطا،  وجد أن حوالي 25% من المرتبطين يشعرون بملل في علاقاتهم، أي ما يقارب نصف الأزواج، الذين خضعوا لتلك الدراسة.

ويشبه دكتور "إبان"ØŒ الملل مثل الفيروس الذي يهاجم جهاز المناعة الخاص بالعلاقة، ولذلك فليست مصادفة أن يعترف خمس المستطلعين، بعدم إخلاصهم للشريك بسبب شعورهم بالملل، كما  تقسم الدراسة مسببات الملل بين الزوجيين كالآتي: الكبر في السن 38.5٪، وجود أطفال 32.2٪، التواجد معا في كل الأوقات 15.6٪، الزواج 13.8٪، الحمل 8Ùª.

من جانبها، ترى استشاري العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسي، الدكتورة فاطمة الشناوي، أن تسرب الملل إلى حياة الزوجين أمر لا يثير الاستغراب خاصة بعد مرور فترة من الوقت على الزواج، فالروتين اليومي وضغوطات الحياة وانشغال كل من الزوجين بمسؤلياته من أهم الأسباب وراء فتور العلاقة بينهما.

وتتابع: الزوج منشغل بالسعي وراء لقمة العيش، وكذلك الزوجة منهمكة دائماً في متطلبات المنزل والأبناء، وكأنهما يدوران في طاحونة، فتصبح الأيام بينهما متشابهة، كذلك اعتياد كل منهما على الآخر وعدم اهتمام أي من الطرفين بالتجديد في مظهره أو شكله الخارجي، ما يؤدي إلى شعور كل منهما بالزهد وعدم الرغبة في التجديد وبالتالي انطفاء بريقهما .

وتنصح الشناوي الزوجين بضرورة كسر الروتين اليومي من وقت لآخر وهي مهمة الطرفين وليس طرف واحد، فلا مانع من تغيير ديكورات المنزل وغرف النوم من وقت لآخر، كذلك على الزوجة أن تغير من مظهرها وتسريحة شعرها من فترة إلى أخرى، أيضاً الزوج عليه أن يتأنق في ملابسه ومظهره وليس الزوجة فقط، تبادل الهدايا والورود من الأمور التي تسهم في تجديد المشاعر أيضاً بين الزوجين وتذكر المناسبات الخاصة بينهما والاحتفال بها، وأخيراً لا مانع من الخروج أو السفر سوياً وحدهما بعيداً عن الأبناء والتزامتهما، ما يعيد إلى ذاكرتهما أيام زواجهما الأولى .