المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

بالصور.. الدنمارك تحتفي بكُتَّاب سوريين

 
   
12:14


بالصور.. الدنمارك تحتفي بكُتَّاب سوريين

بدعوة من المعهد الثقافي السوري الدنماركي وجامعة كوبنهاغن ومنظمات ثقافية أخرى، نُظِّمَت على مدار أربعة أيام لقاءات أدبية مع الشاعر السوري المقيم في لندن نوري الجراح، والكاتب والإعلامي السوري المقيم في ألمانيا إبراهيم الجبين، والروائي والصحفي السوري المقيم في بلجيكا عبدالله مكسور.

 

المثقف - رغم اشكالية التعبير- لا يعتبر قائدا للثورة أو التغيير في الظروف الحالية، فهو يقوم بدور التقاط اللحظة و تخليدها في قصيدة أو سرد ليتم فهم ما يحدث اليوم عبرها في المستقبل
مكسور

وسط حضور كبير في جامعة كوبنهاغن، أدارت أستاذة الأدب العربي في جامعة كوبنهاغن البروفيسورة "جون ضاحي" ندوة حوارية مع الضيوف حول واقع الثقافة السورية قبل وبعد الثورة ودور المثقف في ظل ما يحدث.

الشاعر نوري الجراح قال في ورقته إن تفجُّر الهوية الذي يعيشه السوريون اليوم، جعلهم يثيرون التساؤلات الكبرى، ليتحول كل واحد منهم إلى ملحمة متحركة تحمل في قلبها آهات الحرب والموت وفقد الغائبين، كما تناول الجراح التغيير في صورة الأدب عقب الثورة السورية وانعكاس ذلك التغيير على الكلمة التي رصدت الواقع في ظل احتراق المُدن السورية.

كما تحدث الشاعر السوري عن زيارته إلى الشمال السوري وتحديداً إلى ريف إدلب بعد عقود طويلة مُنِع فيها من الدخول إلى الوطن، كما أشار إلى واقع الثقافة السورية خارج سلطة الاستبداد خلال عقود ما قبل الثورة السورية وكيف استطاعت السلطة السياسية بناء هرم متشابك ضمن مسار علاقات عديدة لمنع ظهور أي صوت معارض.

الكاتب و الإعلامي إبراهيم الجبين تحدث عن واقع البيئة الثقافية في سوريا قبل ومع انطلاق وبعد الثورة السورية. مؤكداً على أنه كما أن الإسلاميين يقولون "الإسلام هو الحل" والمستبدون يقولون "الأسد أو نحرق البلد" فإننا يجب أن نقول إن "الثقافة هي الحل".

شرح الجبين للجمهور الدنماركي ضرورات الثورة و أسبابها ومآلاتها و أسباب تعقيدات الملف السوري عالمياً، و في ذات السياق تحدث عن ظروف الاشتغال الصحفي و الإعلامي في سوريا خلال السنوات الأخيرة التي سبقت الثورة. إذ قدم العديد من البرامج الحوارية السياسية كبرنامج "علامة فارقة" و"الطريق إلى دمشق"، مثيراً نقاطاً هامة تتعلق بالتاريخ الشفاهي المسكوت عنه طيلة سنوات الاستبداد، مناقشاً مع الجمهور تداعيات صدور روايته "يوميات يهودي من دمشق 2007" ومناخ روايته الجديدة التي ستصدر قريباً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر تحت عنوان " عين الشرق ـ هايبرسيثيميا ٢١".

من جانبه قال الروائي و الصحفي السوري عبدالله مكسور: إن المثقف - رغم اشكالية التعبير- لا يعتبر قائدا للثورة أو التغيير في الظروف الحالية، فهو يقوم بدور التقاط اللحظة و تخليدها في قصيدة أو سرد ليتم فهم ما يحدث اليوم عبرها في المستقبل. كما تحدث مكسور عن ظروف كتابة ثلاثيته "أيام في بابا عمرو، عائد إلى حلب، طريق الآلام"، باعتبارها رصدت تطورات الثورة السورية من خلال قصة صحفي قام بزيارة سوريا خلال الثورة لإنجاز عدة أفلام وثائقية.

أستاذة الأدب العربي في جامعة كوبنهاغن، جون ضاحي قالت عن الندوة: إن تنظيم مثل هذه اللقاءات يضيف قيمة معرفية للجمهور إلى جانب الرؤى المتعددة التي يتم تقديمها عبر وسائل الإعلام، و إن استضافة ثلاثة كتاب سوريين من أجيال مختلفة يساعد المتلقي الأوربي على فهم أعمق للواقع الصعب في سوريا.

اختتمت الجلسة الحوارية بقراءات أدبية حول سوريا، حيث قرأ الجراح من ديوانه الأخير " قارب إلى ليسبوس"، و قرأ الجبين من روايته الأحدث " عين الشرق"، و قرأ مكسور من روايته " نوهادرا"، و رافقت القراءات العربية ترجمات بالإنكليزية و الدنماركية.




معرض الصور