المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

مقابلة.. رئيس لجنة الإغاثة بتنسيقية الثورة السورية بمصر: نساعد كل السوريين دون تمييز ديني أو سياسي

 
   
12:28


مقابلة.. رئيس لجنة الإغاثة بتنسيقية الثورة السورية بمصر: نساعد كل السوريين دون تمييز ديني أو سياسي

بعد خمسة أعوام من عمر الثورة السورية، لا يزال أغلب السوريون يفضلون اللجوء إلى مصر، فعلى حد قول أحد اللاجئين لـ "صوت دمشق" عند سؤاله عن أحواله في مصر، فرد : " نحن الأوفر حظاً عندما جئنا إلى مصر، فالشعب المصري يتشابه معنا في كثير من العادات، وكثير منهم يرحبون بنا دوماً."

 

للأسف جهودنا محصورة في الدعم الغذائي على هيئة سلل غذائية تضم المستلزمات الأولية، وتقدم للعائلات المحتاجة حسب الأولوية. علماً أن آلية العمل لا تقوم على أساس تفرقة سياسية أو دينية.

وحسب آخر إحصائيات أعلنتها لجنة الإغاثة في تنسيقية الثورة السورية في مصر، فإن أغلب السوريين يتركزون اليوم في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة ، الجيزة ، القليوبية)، ويبلغ تعداد السوريين من حاملي البطاقة الصفراء (بطاقة اللجوء) 45 ألفاً، بينما هناك أكثر من عشرة آلاف آخرين ممن لا يحملون تلك البطاقة، وترتفع هذه الأرقام وفقاً لبعض أبناء الجالية السورية، لتصل إلى 75 ألفاً.

أما وفق تقدير رئيس Ø§Ù„هيئة العامة السورية للاجئين فى مصر تيسير النجار، فإن عدد اللاجئين السوريين في مصر يتراوح بين 500 إلى 600 ألف سوري.

وكان خروج أغلب السوريين بطرق غير شرعية نظراً للحرب الدائرة هناك، في الوقت ذاته ترفض بعض الدول العربية استقبال كثير منهم بحجة الإرهاب القادم من بلادهم أو تضع عراقيل وصعوبات أمامهم، وهذه النظرة يدفع ثمنها اللاجئون فيما بعد.

وتتضح معاناة الأسر الوافدة إلى مصر، خاصة مع قلة فرص العمل، وأماكن السكن والعلاج والتعليم، فحوالي 80 % من تلك الأسر تعولها سيدات أو أطفال حسب آخر تقرير للهيئة العامة السورية للاجئين فى مصر، مشيراً في الوقت ذاته لمشكلة الإقامات التي تواجه كثير منهم.

ومن ناحيته، أكد رئيس لجنة الإغاثة بتنسيقية الثورة السورية بمصر، كمال سعيد : على أن أوضاع السوريين في مصر أفضل حالاً بكثيرمن أقرانهم في مخيمات اللجوء في لبنان، الأردن، تركيا، ومؤخرا اليونان.

وأضاف خلال حديثه لـ "صوت دمشق" : لقد عمدت جهودنا منذ 2012 و بالتعاون مع شريحة كبيرة نسبياً من شعب مصر إلى إغاثة الملهوف وفق آلية عمل معينة.

وأشار إلى أن جهودهم المبذولة في هذا الشأن، كانت في ثلاثة ميادين وهي : تأمين السكن، الرعاية الطبية في حال لزم الأمر، و المساعدات الغذائية. أما على الصعيد الأول فقد قدمت مصر ما يقارب من 5 آلاف شقة مجانية للسكن لكل عائلة سورية محتاجة، توزعت على مختلف المحافظات، وما زال الكثير منهم يسكن في تلك الشقق.

واستكمل حديثه، قائلاً : أما على الصعيد الطبي فقد تعاونا مع أطباء متطوعين للكشف المجاني على كثير من السوريين، مضيفاً :في الوقت الراهن للأسف جهودنا محصورة في الدعم الغذائي على هيئة سلل غذائية تضم المستلزمات الأولية، وتقدم للعائلات المحتاجة حسب الأولوية. علماً أن آلية العمل لا تقوم على أساس تفرقة سياسية أو دينية.

 ÙˆØ­ÙƒÙ‰ سعيد موقفاً حدث معه أثناء حديثه مع  Ù‚ناة مصرية على الهواء مباشرة حول الإغاثة Ùˆ آليات العمل، Ùˆ استقبل اتصالاً من سيدة سورية قالت إنها تنتمي للطائفة العلوية وتريد المساعدة فهل تجدها؟، قائلاً :  Ø¨Ø§Ù„طبع تواصلنا معها وقدمنا لها المساعدة حسب الإمكانيات المتاحة.

واستطرد حديثه : في 2013 تم تشكيل الهيئة العامة السورية في مصر و انتخبت كنائب رئيس للهيئة و رئيس لجنة الأغاثة و استكملنا المسيرة .

أما عن أبرز العقبات التي تواجههم، فقد قال : لا أظن أن هناك مشاكل في الإندماج مع الشعب المصري فنحن كعرب نملك الكثير من العادات المشتركة Ùˆ القيم المتوافق عليها.  Ø£Ù…ا بالنسبة للعمل فربما يجد البعض صعوبة في العثور عليه وذلك لايعد محاولة إقصاء من قبل أصحاب العمل للسوريين أو تفضيل ابن البلد، بل إنها أزمة يتماثل فيها أبناء البلدين.

أما عن الخطط المستقبلية للتنسيقية، فقد قال كمال سعيد: كما سبق وقلت لا أرى أن هناك أي مشكلة في الاندماج، بالنسبة للتعليم فقرارات البلد التي أصدرت منذ بداية توافد السوريون بكثرة تقتدي بمعاملة الطلبة السوريون كمصريين من حيث الرسوم المالية، ناهيك عن وجود مدارس تدرس المنهاج السوري في أكثر من محافظة.

و في مجال التوظيف وتوفير فرص العمل، فأوضح سعيد أن الجهود لا تزال فردية تتجلى في عروض عمل من قبل أناس أو مشاريع صغيرة لإيجاد شخص او اثنين ممن تأهله قدراته.

وأكد على أنهم يقدومون الدعم لأصحاب المشاريع من السوريين، مضيفاً : نحاول دعمهم من أجل تأمين شواغر العمل لديهم ويعملون على ذلك بآولوية احتياج الأفراد.

وأشار إلى المشكلات التي قد تواجه السوريين في مصر قائلاً: إن أهم تلك المشكلات عدم التواصل بيننا وبين كثير من العائلات السورية التي هي في حاجة ملحة لللمساعدات نظراً لفقدان العائل الوحيد لها، بالإضافة إلى ظروف الاغتراب الجديدة عليهم.

وعن بعض المتسولين من السوريين، قال كمال: انتشرت هذه الظاهرة مؤخراً، وهم يسيئون لسمعة الشعب السوري العفيف، وقد يكون أغلبهم من شبيحة النظام الذين يهدفون إلى إلحاق سمعة سيئة بالسوريين في مصر، مما يتسبب في إلحاق الأذى بهم.

ونفى كمال أن يكون هناك أية مخيمات للسوريين في مصر، مؤكداً على أن أية مخيمات تقام حالياً هي لعائلات وأسر أوفدها النظام السوري من أجل فقط تشويه صورة السورييين، قائلاً :"الشعب المصري يأبى أن يعيش السوريون في مخيمات بهذه الصورة التي تتداولها بعض وسائل الإعلام، وقمنا في التنسيقية بعرض المساعدات علي كثير من تلك الأسر في عدد من المحافظات لكنهم أبوّا ذلك."

الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجل في مصر يبلغ 260 ألف منهم 130 ألف لاجئ سوري حسب احصائيات رسمية ØŒ  ÙˆÙ„Ù… توقع  Ù…صر  Ø¹Ù„Ù‰ اتفاقية حقوق اللاجئين عام 1951ØŒ Ùˆ لا يوجد تشريع داخلي في مصر يحمي حقوق اللاجئين إلى الآن.