المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

قصة شاب سوري احتال على داعش وأدانته محكمة ألمانية

 
   
12:13


قصة شاب سوري احتال على داعش وأدانته محكمة ألمانية

مُحتال أم شخص ذكي؟! شاب سوري نجح في خداع تنظيم الدولة "داعش"، بإيهام التنظيم أنه بصدد تنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا، حصل على مبالغ مالية من التنظيم، لكنه سقط في يد الأمن الألماني، وقضى القضاء الألماني بإدانته بتهمة الاحتيال على داعش، مما أثار لغطًا واسعًا، وتساؤلات حول كيفية أن يدافع القضاء الألماني عن حقوق الدواعش

بدأت وقائع القصة التي بطلها لاجئ سوري في ألمانيا يدعى " حسن أ"، يعمل كمصفف شعر، بإقدامه على التواصل مع عناصر من تنظيم داع الإرهابي، أوهم تلك العناصر خلال الاتصالات بينهما بأنه سوف يقوم بارتكاب عمليات إرهابية لصالح داعش في ألمانيا باستخدام متفجرات.

وطلب الشاب السوري "حسن" -صاحب الـ 39 عامًا-من التنظيم الداعشي مبلغًا وقدره 180 ألف يورو، بما يعادل 212400 دولار، على أن يقوم التنظيم الداعشي بتحويلها إليها لتنفيذ مهمته الوهمية التي حاول من خلالها خداع التنظيم.

أدعى الشاب السوري كذبًا أنه سوف يقوم عملية إرهابية في ألمانيا، محاولا خداع عناصر التنظيم، من أجل الحصول على مبلغ العملية، لكن عناصر التنظيم لم تقم بتحويل المبلغ إليه، حتى سقط بيد السلطات الأمنية الألمانية، وبدورها قضت المحكمة بإدانته.

 Ù‡Ù„ يعطي القضاء الألماني غطاءً قانونيًا لداعش؟

ليست المشكلة في إدانة المحكمة له، إنما تكمن المشكلة في نوعية الجرم الموجه له وهي جريمة الاحتيال على تنظيم Ø¯Ø§Ø¹Ø´ ÙˆÙ„يس جريمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا والتي تباينت ردود الأفعال على قرار المحكمة الألمانية، فبينما أيد البعض الحكم، رأى آخرون أن ذلك الحكم يعطي غطاءً قانونيًا لتنظيم إرهابي ويمنحه الحماية القانونية المطلوبة عقب تعرضه لعملية احتيال من لاجئ سوري.

وقال متحدث باسم المحكمة في مدينة ساربروكن في جنوب غرب ألمانيا إن اللاجئ السوري قام بالادعاء كذبًا بأنه سوف يشن هجمات في ألمانيا، وأنه بالفعل لم يتلق أية أموال من التنظيم الداعشي، ÙˆØ±ÙØ¶Øª المحكمة اتهامه بجريمة التخطيط لتنفيذ جريمة إرهابية، واكتبت بتوجيه تهمة الاحتيال إليه فقط والحكم بإدانته في ذلك الصدد.

وقالت المحكمة إنه عقب أن تم استئناف الحكم، تبين أن اللاجئ السوري كان "حسن النية"ØŒ وتمت معاملته في ذلك الإطار، وفقًا للقوانين التي تعتمدها ألمانيا. 

ونقلت رويترز عن القاضي قوله إن المتهم زعم أنه سيشن هجمات في ألمانيا، باستخدام متفجرات، لصالح داعش، مقابل تحويل المبلغ المالي المذكور لكنه لم يتلق الأموال المطلوبة، ÙˆØ±ÙØ¶Øª المحكمة أقوال النيابة العامة، بإن الرجل مذنب بجريمة أكثر خطورة وهي التخطيط لتنفيذ هجمات، نيابة عن تنظيم مسلح.

ويشار إلى أن المتهم خرج عن صمته في الجلسة الأخيرة، واعترف بأنه تصرف بدافع الجشع وأراد التحايل على «Ø¯Ø§Ø¹Ø´» بهدف الحصول على المال، وأكد أنه لم يكن يوماً متديناً.