" لا أرد Ø¥Øداهن أبداً، ولا Ø£Øصل على أجر مقابل ما أقوم به من تجميل وتزيين ÙÙŠ ليلة عÙرسهن، ÙأتØمل المقابل المادي وأقوم بالعمل تطوعياً للسوريات والمصريات أيضاً من غير المقتدرات، وأكون سعيدة جداً بهذا العمل الذي تعلمته ÙÙŠ سوريا، وبدأت العمل به ÙÙŠ مصر تطوعياً، مع مبادرة سوريا الأهل." كان هذا جزء من Øديث مريم نقرش الشابة السورية المتطوعة لتجميل العرائس ÙÙŠ مصر، لـ "صوت دمشق".
درست الشابة السورية مريم نقرش (كواÙيرة)ØŒ أسس ÙÙ† تجمييل وتزيين العرائس والعناية بالبشرة والشعر، ÙÙŠ Ø£Øد المعاهد المتخصصة ÙÙŠ سوريا، لكنها ÙÙŠ الأساس مدرسة لغة إنجليزية، ولكن بعد اندلاع الØرب ÙÙŠ سوريا، أتت إلى القاهرة ÙˆØيدة وبدون Ø£Øد من عائلتها، لتبدأ رØلتها ÙÙŠ البØØ« عن عمل يكÙيها ÙÙŠ غربتها، لكنّها لم تجد سبيلاً للعمل كمدرسة للغة الإنجليزية مهنتها الأساسية، ÙÙضّلت البدء ÙÙŠ مجال آخر وهو التجميل الذي درسته لمدة عاميين.
وقالت نقرش، ÙÙŠ Øديثها لـ "صوت دمشق": بعد أن أتيت إلى مصر منذ أربع سنوات بدأت ÙÙŠ العمل ÙÙŠ المراكز الطبية والتجميلية ØŒ خاصة وأنّني أمتلك خبرة وعلم لا بأس به ÙÙŠ هذا الأمر، وبالÙعل أثبت جدارتي Ùيه، واكتسبت الثقة لكي أكون مسؤولة عن مركز تجميل خاص بي ØŒ أشر٠عليه وبدأت ÙÙŠ العمل بالÙعل منذ Øوالي سنتين تقريباً، ومستمرة ÙÙŠ إلى الآن.
وأضاÙت : منذ أربعة أشهر Ùقط بدأت مبادرة سوريا الأهل ÙÙŠ نشر منشورات عبر موقع "Ùيس بوك" عن نيتها لإطلاق مشروع لتأجير Ùساتين الزÙا٠مجاناً لغير المقتدرات من السوريات والمصريات أيضاً، وهنا قرّرت أن أكون متطوعة معهم بتزيين العرائس بكاÙØ© المراØÙ„ (الشعر والبشرة والجسد)ØŒ وهاتÙت مسئوول المبادرة، الأستاذ باسم الجنوبي، وأخبرته عن نيتي لذلك، ووجدت منه ترØيباً.
وتابعت مريم نقرش : قبل أن أنضم لمبادرة سوريا الأهل، كنت أقوم بهذا العمل أيضاً تطوعياً لكثير من السوريات والمصريات اللاتي يأتين إلىّ ويخبرونني بأنهن غير قادرات على الدÙع ØŒ ÙأتكÙÙ„ أنا بكل شئ ØŒ مضيÙØ© : كنت أشعر أن بعضهن خجولات من طلب بعض الأشياء أثناء تزيينهن ØŒ لذا كنت أراعي ذلك وأØاول أن أجتهد ليخرجن من تØت يديّ وهن راضيات كثيراً عن مظهرهن الأخير.
وأكدت نقرش على أنّها لا ترد أي Ø£Øد مادامت قالت لها أنها غير قادرة، Øتى ولو كانت Øقيقتها غير ذلك، مضيÙØ© : كانت ردود الÙعل جيدة من كثير من هؤلاء، Ùتلقيت استØساناً كثيراً على هذا العمل، وتمنيّت لو Ø£Ùعل المزيد، مشيرةً إلى أنّ أعداد المقبلين عليها من خلال المبادرة ÙÙŠ تزايد من السوريات والمصريات معاً، Øتى وأن مركزها بسيطاً ÙˆÙÙŠ بداياته، لكن بمهارتها تستطيع أن تجعلهن راضيات كثيراً عن صورتهن .
وأوضØت أن هناك اختلاÙات بين أذواق المصريات والسوريات ÙÙŠ التجميل، Ùالمصريات يقتربن كثيراً من النمط الخليجي، على عمس السوريات اللاتي ÙŠÙضّلن النمط الÙرنسي، لكنها أضاÙت : ÙÙŠ الآونة الأخيرة، تÙضّل كثير من المصريات النمط السوري والÙرنسي، الذي يخÙÙŠ العيوب لكنه يظل أقرب إلى الطبيعة .
واستمراراً لعملها التطوعي، قالت خبيرة التجميل السورية المتطوعة، إنها تعطي دورات تدريبية مجاناً ÙÙŠ مجال التجميل، وبالÙعل أعطت دورة تدريبية لستة من السيدات بينهن مصريتين، للتدريب على Ùنون التجميل والعناية بالبشرة والجسم والشعر، وتستمر الدورة التدريبية لمدة شهرونص٠يتعلمن من خلالها الكثير من الأمور الخاصة بالتجميل والتي درستها ÙÙŠ سوريا.
ÙˆÙÙŠ مركزها التجميلي بالØÙŠ الثاني بمدينة 6 أكتوبر المصرية (جنوب القاهرة)ØŒ يوجد عدد من الأدوات والألات الخاصة بالتجميل، والتي تØرص نقرش على اختيارها بعناية Ùائقة Øتى لا تخدع زبائنها، ولكي يكون مستوى العمل ÙÙŠ النهاية هو الأÙضل، مؤكدة على أن كثير من مراكز التجميل المصرية ÙÙŠ Øالة من الÙوضى وتÙتقد الرقابة عليهم من الجهات الرقابية، مما ينتج عنها الاصابة بأمراض خطيرة، نتيجة استخدام مواد غير مناسبة أو عدم مراعاة السن، أو عدم اتباعهم لتعليمات منظمات الصØØ© العالمية، Ùبعض تلك المراكز يقبل على سبيل المثال، عمليات Øقن شعر الأطÙال بالبروتين وهذا Ùيه مخالÙØ© كبيرة للمعايير الدولية، وللأس٠لا توجد جهات رقابية تضبط تلك الأمور.
أمّا عن الصعوبات التي تواجهها، Ùقد أكدت على أن أول تلك الصعاب هي عدم Øصولها إلى الآن على ØÙ‚ الإقامة ÙÙŠ مصر بشكل نظامي، وبالتالي ÙŠÙتقد مركزها أن ÙŠØصل على أوراق عمل رسمية، وهي ما تسعى إليه الآن، Ùمشكلة الإقامات تعد من أهم المشكلات التي تواجهها هنا ÙÙŠ مصر، خاصةً وأنها تعيش Ùيها منذ أربع سنوات وتجدد لها إقامة السياØØ© Ùقط. مضيÙØ© : أنا لست متزوجة وهو ما يشكل صعوبة أخرى ÙÙŠ بعض الأØيان كوني أعيش بمÙردي، وكان الأمر شبه مستØيلاً ÙÙŠ البداية لكنّني تغلبت على ذلك، وبدأت Øياتي.
وتختم نقرش Øديثها لـ "صوت دمشق"ØŒ قائلة : إن العمل التطوعي يعطيني Øماسة كبيرة، وأعلم أنني أتØمل أعباء مادية دون مساعدة Ø£Øد لكنّني ÙÙŠ النهاية أعلم أن الله سيÙØªØ Ù„ÙŠ باب رزق جديد، مادمت Ø£Ùعل الخير ."
ÙˆÙÙŠ Øديثه الخاص لـ "صوت دمشق" ØŒ قال رئيس مبادرة سوريا الأهل ØŒ باسم الجنوبي : إنّ مبادرة سوريا الأهل،هي Ø£Øد مبادرات Øملة ثقاÙØ© للØياة تهد٠لرعاية السوريين ÙÙŠ مصر خاصة ÙÙŠ ملÙات العلاج والسكن والتشغيل، ومشروع المساعدة بÙساتين الزواج والخطوبة ومشروع رØلات أطÙال سوريا تدخل ÙÙŠ إطار رسم البسمة على وجوه السوريين بعيداً عن أجواء المساعدات التقليدية وإرسال رسالة لهم أننا كمصريين أهلهم وما نقوم به هو واجب الأهل على الأهل وليس تكرماً أو تÙضلاً.
وأضا٠الجنوبي: إنّ مشاريع المساعدة بÙساتين الزواج والخطوبة متاØØ© أيضاً للمصريين غير القادرين وتقدم إليهم مجاناً مثلها مثل كل خدمات مبادرة سوريا الأهل، ويقوم بالتنسيق ÙÙŠ المشروع عدد من المنسقات السوريات المتطوعات لتلقي طلبات الØصول على الÙساتين وإعادته مرة أخرى بعد ØÙلة الÙرØØŒ مضيÙاً كانت ردود الأÙعال على المشروع أروع ما يمكن خاصة من أهل العريس والعروس الذين يشعورننا أننا قد قدمنا الكثير جداً لإسعادهم برغم أن الأمر أبسط ما يمكن لكنهم هم من يمتازون بالذوق الكثير.