هن أصØاب عزة Ù†Ùس وكرامة، أظهرتها جلياً ظروÙهن الصعبة، تدور الأيام عليهن، بعد أن كانت أغلبهن يسكن البيوت الجميلة التي تملأها Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø£ÙƒÙ„ هنا وهناك، بتن اليوم مجبرات على قسوة العيش والزهد ÙÙŠ أشياء كثيرة، Ùبعد Ùقدان الوطن "سوريا" وقÙÙ† نساؤها وقÙØ© رجالها الأØرار Øتى ÙÙŠ بلاد المهجر، لتجدهن وقد اتقدت عيونهن بالØماس، لا ينتظرن مساعدة أو Ø¥Øسان بل السعي والسعي الØثيث وراء الرزق مهما كلÙهن ذلك من تعب ومشقة.
ÙÙŠ مصر وخاصة ÙÙŠ المواسم، يقبل المصريون كغيرهم على الموائد بشراهة كبيرة، ومع تواجد السوريات وما يعرÙÙ† عنهن من سمعة طيبة ÙÙŠ الأكل، ازدهرت Ùكرة المطابخ البيتية بينهن وعلى وجه الخصوص الØلويات السورية لما لها من سمعة معروÙØ© بين المصريين، لكن الأمر هذا العام Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø®ØªÙ„Ùاً مع منال Ù…Øمد "أم عبدالله"ØŒ Ø¥Øدى السوريات اللاتي يطبخن الأكل ويعرضنه للبيع، التي قالت بمرارة تشعر بها من صوتها، إن رمضان هذا العام هو الأسوأ منذ أن أتينا إلى مصر، Ùلم يأتي Ø£Øد إلينا لطلب وجبات كما ÙÙŠ الأعوام الماضية".
وأرجعت "أم عبدالله" السبب خلال Øديثها لـ "صوت دمشق" إلى الإرتÙاع الباهظ ÙÙŠ الأسعار هذا العام بالنسبة للمواد الغذائية واللØوم والخضروات.
منال Ù…Øمد أو كما تØب أن تنادى بـ "أم عبدالله"ØŒ من Øمص، عاشت ÙÙŠ سوريا Øياة رغدة مع زوجها صاØب شركة المقاولات، ومن قبله والدها التاجر المشهور، لكنّ الØرب لم تترك Øجراً ولا بشراً إلا وأصابته، وكان لأسرتها نصيب من ذلك Ùمات Ø£Ùراد من أسرة زوجها وأصيب هو بجلطة ÙÙŠ القلب، Ùاضطرت لترك أبنائها الأربعة مع أمها المريضة وقررت الخروج مع زوجها عبر لبنان إلى مصر تاركة الوطن والولد والأم وراءها.
ووصÙت أم عبدالله ÙرØتها وامتنانها الشديد لأØد المصريين الذي ساعدها ÙÙŠ لم شمل أسرتها واستقدام أبناؤها من سوريا، لكنّها لا تزال تتمنى أن ترى أمها التي لاتزال ÙÙŠ Øمص المØاصرة .
"المصريون ساعدوني كثيراً ÙÙŠ البداية ØŒ Ùأهل الخير منهم ÙˆÙر لي أساسيات الطبخ وكونت مطبخاً جيداً ويساعدني زوجي وأولادي ÙÙŠ إعداد الطعام، ونضطر كثيراً للخروج إلى الشوارع والأسواق لكي نبيع منتاجاتنا ويوجد بعض الزبائن الذين ينتظروننا كل يوم جمعة لكي يشتروا الØلويات المصرية، ÙˆÙÙŠ أيام أخرى يابسات لا نبيع شيئاً مطلقاً، Ùأضطر للعمل ÙÙŠ أى عمل أخر لكي أوÙر لقمة عيش لأبنائي ولعلاج زوجي المريض، Ùزوجي ÙŠØتاج لتكالي٠علاج لذا Ùأنا لا أخجل من العمل ÙÙŠ أى مكان ÙˆÙÙŠ أى شئ مادامت مهنة طيبة." Øسبما قالت لـ "صوت دمشق" بنبرة يكسوها الØزن والألم.
وعبّرت منال عن ÙرØØ© زبائنها من المصريين بما تصنعه لهم من وجبات ÙˆØلويات، ووصÙت معاملة كثير منهم بالطيبة، وأشارت إلى أن بعضهم قدم لهم كثير من المساعدات وهي ممتنة لهم بذلك.
أما عن طريقة تواصلها مع زبائنها، Ùقد قالت: إنني أتواصل معهم عبر صÙØØ© "Ùيس بوك" أو الذين عرÙتهم ÙÙŠ الأسواق، وبعض الطلبات أقوم بتوصيلها عبر سائق تاكسي مصري نتÙÙ‚ معه على توصيل الطلبات للمنازل.
أربع أعوام ØŒ هى الÙترة التي عاشتها "هبة " – مسؤولة الأكل السوري ÙÙŠ ØÙŠ Ùيصل- ÙÙŠ مصر بعد أن غادرت وطنها سوريا مع زوجها وأبنائها الأربعة .
كانت هبة تعيش ÙÙŠ العاصمة دمشق وتعمل مع زوجها ÙÙŠ مجال خياطة الستائر، وكانت Øياتهما مع أبنائهما إلى Øد كبير مستقرة ØŒ إلا أن ظرو٠الØرب أدت إلى Øدوث كساد اقتصادي هائل، Ùاقترضا ثمن رØلتهما إلى مصر، وقررا البدء من جديد، Ùبدأت بالعمل ÙÙŠ صناعة الأرز باللبن والنزول للأسواق المصرية وبيعه، وكانت التجارة رابØØ© ÙÙŠ بداياتها إلا أن ظرو٠المناخ خاصة ÙÙŠ الصي٠شديد الØرارة، كان من الصعب النزول، لذا بدأت "هبة" تÙكر جدياً ÙÙŠ مجال جديد يدر عليهما ربØاً خاصة وأن زوجها لم يكن يعمل ÙÙŠ هذه الÙترة، Øسبما قالت ÙÙŠ Øديثها لـ "صوت دمشق".
ومع تزايد مصروÙات أولادهما الذين يتعلمون ÙÙŠ مراØÙ„ تعليمية متÙاوتة، وانتهاء الأموال التي معهما، Ùكرا ÙÙŠ مشروع الطبخ وتجهيز الوجبات وبيعها، بعدما عرÙا Øب وشغ٠الشعب المصري بالأكلات السورية ،بدأت "هبة" بالترويج لنÙسها بين جيرانها وأصدقائها الذين شكروا كثيراً ÙÙŠ صÙنعها.
وبدأت "هبة" تطبخ الأصنا٠السورية التي تطلب منها ويقوم زوجها بتوصيلها للمنازل، قبل أن يرزق هو الأخر بعمل جديد، لتكون مشكلتها الأساسية الآن هى صعوبة توصيل الطلبات للمنازل مما يقلل Øجم الطلب عليها، لكنها تردد "الØمد لله".
ومن أشهر الأطباق التي تطلب منها "الكبيبة"ØŒ "الشاورما السوري"ØŒ "المندي"ØŒ "الكبسة"ØŒ وغيرها، معبّرة عن شكرها للمصريين الذين وقÙوا إلى جانبها ÙÙŠ البداية Ùهم من أمدوها بتجهيز المطبخ وبيتها الذي كان خالياً تماماً من أى أثاث، Ù…ÙصØØ© عن اختيارها لمصر نظراً لتقارب الشعبين المصري والسوري ووجود أشياء مشتركة كثيرة، كما أنه شعب مضيا٠على Øد تعبيرها، ضاربة المثل بالمهاجرين والأنصار ÙÙŠ عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم".
وعن أبرز الصعوبات التي تواجهها، قالت هبة : إن الصعوبات تتمثل ÙÙŠ توÙير وسيلة لتوصيل الطلبات للزبائن، كما توجد صعوبة آخرى تتمثل ÙÙŠ اختلا٠الأذواق بين الأكل المصري والسوري، Ùكلاهما له مذاقه المختلÙØŒ ومنهنا تبرز التÙضيلات والإختلاÙات.
وأشارت ÙÙŠ Øديثها إلى أنها تتواصل مع زبائنها عبر مواقع التوصل الإجتماعي، على الرغم من معارضة أهلها المتواجدون إلى اللآن ÙÙŠ سوريا، على هذا الأمر، لكنها تسير ÙÙŠ طريقها من أجل تØقيق Ø±Ø¨Ø Ù…Ù†Ø§Ø³Ø¨ لها ولأسرتها يكÙÙŠ لمصاري٠الØياة اليومية.
واختتمت Øديثها مع "صوت دمشق"ØŒ قائلة : أتمنّى أن أعود إلى سوريا ØŒ لا أرغب ÙÙŠ المال ولا ÙÙŠ أى شئ سوى الوطن الذي لم نشعر بقيمته إلا Øينما Ùقدناه.
وقال مؤسس مبادرة سوريا الأهل ÙÙŠ مصر، باسم الجنوبي، إنّ كانت ردود الÙعل على منتجات السوريات سواء المطبوخات أو الØلويات أو المشغولات اليودية شيء يدعو للÙخر والإعجاب بنشاطهن مما دÙع بعضهم للعزم ÙÙŠ تدشين مطعم سوري يضا٠إلى قائمة المطاعم السورية المنتشرة ÙÙŠ كل Ù…ØاÙظات مصر والتي وجد Ùيها المصرييون المذاق الرائع والمختل٠مما جعلهم يتزاØمون عليها.
وأضا٠الجنوبي، خلال Øديثه لموقع "صوت دمشق": إن مبادرة سوريا الأهل هي Ø£Øد Ùاعليات Øملة ثقÙØ© للØياة التي تعمل ÙÙŠ مصر ÙÙŠ ملÙات التطوع الثقاÙÙŠ والاغاثي منذ 5 سنوات.
وتابع الجنوبي : مع بداية شهر رمضان بدأت أولى Ùاعليات مبادرة سوريا الأهل بهد٠التسكين والتشغيل للأسر السورية ومن خلال ذلك نقوم بتوÙير السكن المناسب لهم وإيجاد Ùرص عمل مناسبة للعاملين Ùˆ دعم الأسر السورية المنتجة، ولاØظنا أن كثير من البيوت السورية قد Ùقدت عائل الاسرة بسبب الØرب ÙÙŠ سوريا أو غيابه بسبب تعنت إجراءات لم الشمل، مما Ø£Øوج المرأة السورية أن تتجه إلى نشاط اقتصادي يبدأ من بيتها وكان غالبا الطهي، Ùنقوم Ù†ØÙ† ÙÙŠ مبادرة سوريا الأهل بدعم تسويق منتجاتهم لإستهدا٠شريØØ© مشترين أكبر مما يؤمن لهم دخل يكÙÙŠ اØتياجاتهم ويكÙهم شر استغلال Ù…Øنتهم.