مأساة بمعنى الكلمة تعيشها أسرة سورية ÙÙŠ الغوطة الشرقية، ما بين Ùقدان الأم، ورضيع لم يتعد الشهرين ÙƒÙØ³Ø±Øª جمجمته ÙˆÙقد عينه اليسرى، جراء Ù‚Ø°ÙŠÙØ© غادرة كانت ÙƒÙيلة بأن تقلب ØÙŠØ§Ø© تلك الأسرة رأسًا على عقب.
"كريم".. Ø·Ùل٠يبلغ شهرين Ùقط من عمره، ÙÙŠ ÙŠÙˆÙ…Ù ÙˆØ§ØØ¯ØŒ بل ÙÙŠ Ù„ØØ¸Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùقد ØÙ†Ø§Ù† الأم، كما Ùقد عينه اليسرى ÙˆÙƒÙØ³Ø±Øª جمجمته جراء Ù‚Ø°ÙŠÙØ©ØŒ بقي بعدها مع إخوته الأربع (نور وهاجر ومØÙ…د وإكرام) ÙÙŠ كن٠جدتهم ووالدهم، بعد سقوط Ù‚Ø°ÙŠÙØ© غادرة سقطت بجوارهم ØØ±Ù…ت Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الخمسة من ØÙ†Ø§Ù† الأم، ليبقوا ÙˆØØ¯Ù‡Ù… ÙŠØ¨ØØ«ÙˆÙ† عن الأمل مع والدهم وجدتهم.
الطÙÙ„ كريم بعد أن Ùقد عينه اليسرى وكسرت جمجمته يعيش ÙÙŠ ظرو٠قاسية؛ ÙÙŠ ظل Ø§Ù„ØØµØ§Ø± المطبق والقص٠اليومي، وذلك المنزل المتواضع، ÙŠØØ§ÙˆÙ„ إخوته إظهار الابتسامة على وجهه والعناية به قدر المستطاع مع والدهم.
ØÙƒØ§ÙŠØ© وثقها مراسل "أنا برس" ونقلها لنا بالصور.. عائلة ÙÙŠ منزل صغير متواضع تملؤه مشاعر مضطربة ما بين Ø§Ù„Ù…Ø±Ø Ø§Ù„Ø·Ùولي Ø§Ù„ÙØ·Ø±ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† الدÙين بالقلب على ÙØ±Ø§Ù‚ الوالده ومأساة الرضيع "كريم"ØŒ بينما نظرات الجدة الجالسة جانبًا تظهر ÙÙŠ عينيها سطورًا مكتوبة بماء الألم، تنظر Ù„Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ وتتمنى لهم ØÙŠØ§Ø© سعيدة بعيدة عن المعاناة. (اقرأ أيضًا: أرقام "اليونيسيÙ" تكش٠عن كارثة تواجه Ø£Ø·ÙØ§Ù„ سوريا).
"أم Ù…ØÙ…د" زوجة العم التي كانت برÙقة أم كريم وطÙلها ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ طرقات الغوطة لدى إصابتهما، تروي لـ "أنا برس" القصة ÙØªÙ‚ول: "كنت وأم كريم بطريقنا لشراء طعام Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„نا من Ø¥ØØ¯Ù‰ المؤسسات التي تبيع الطØÙŠÙ† بأسعار Ù…Ù†Ø®ÙØ¶Ø©ØŒ ونØÙ† ÙÙŠ وسط بلدة ØÙ…وريه وإذ Ø¨Ù‚Ø°ÙŠÙØ© تسقط بجوارنا كان دويها وصوتها قويًا جداً".
"أسقطتنا على الأرض.. Ù„ØØ¸Ø§Øª وأنا لا أعلم ما ØØµÙ„ ØØªÙ‰ رأيت أم الطÙÙ„ كريم وهي قريبتي ملقاة دون ØØ±ÙƒÙ‡ مصابة بشكل كبير يصعب علي تذكر إصابتها، وابنها الطÙÙ„ كريم ÙÙŠ عربته التي كانت أمامنا تنهال منه الدماء بشكل كبير".
وتتابع: "لم استطع ÙØ¹Ù„ شيء سوى الصراخ من الألم بسبب كسور ÙˆØ¬Ø±ÙˆØ ÙÙŠ يدي ورجلي، Ù„ØØ¸Ø§Øª وجاءت ÙØ±Ù‚ الإسعا٠ونقلتني إلى المشÙÙ‰ القريب، لم Ø£ØØ²Ù† على Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ù‚Ø¯Ø± ØØ²Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ كريم وإخوته بعد Ùقدان أمهم".. قالت أم Ù…ØÙ…د تلك الكلمات وعيونها ممتلؤة بالدموع. (اقرأ أيضًا: Ø´Ø±Ø Ù„Ù€ "أنا برس" ØØ§Ù„تها.. زوج المعلمة نغم: لن أتخلى عنها أبدًا).
منزل بلا أم بينما الأمل يملؤه بكل ØªÙØ§ØµÙŠÙ„Ù‡ بجهود والدهم الذي يعمل بما يستطيع لإظهار Ø§Ù„ÙØ±Ø والسرور عليهم، لكن هل يستطيع الأب أن يتابع تعليمهم ويجعلهم ممن يمتلكون مستقبلاً منيراً يمكنهم من العيش بسلام وأمان؟