ثمة شعور بالوحشة حتمًا ينتاب ميرنا، فذاك الذي فقد صاحبه في الحرب وإن ظل حزنه ملازمًا له طيلة حياته فإنه على الأقل صار يعرف مصير رفيق الدرب غير القابل للشك أو التشكيك، وتلك التي هجرت رفيقتها لخلافهما السياسي كان القرار طوعًا واختياريًا منها.. بينما تلك التي لا تعرف شيئًا عن صديقتها بعدما انقطعت السبل بينهما على وقع الحرب الدائرة في سوريا، فثمة أحاسيس متضاربة تتداخل لديها، وأسئلة لا تنقطع عن مصير رفيقتها، إضافة إلى شعوري الافتقاد والحنين لتلك الأيام التي مضت.. أين هي "ختام" الآن؟ كيف حالها؟ هل هي