النظام عمل على تقديم من يطبّلون له، فسلمهم منابر المساجد، و مفاصل المؤسسات الدينية، أما من لم يستطع تخويفه أو شراء ذمته فقد عمل على تحجيمه وتطويق نشاطه ضمن دائرة ضيقة مراقبة بشكل جيد من قبل أجهزته الأمنية.
ازدياد الخلافات والصراعات بين هيئة "تحرير الشام" و "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة في الشمال السوري، وتوتر العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى تحول هذه الخلافات من خلافات دينية إلى خلافات فكرية وتنظيمية عسكرية.
استطاعت فصائل المعارضة المسلحة بعد فترة من انطلاقة "الثورة" السيطرة على أكثر من 70% من مساحة سوريا، ولم تشهد هذه المرحلة أي اقتتال أو تصادم فيما بينها، وانتهت هذه المرحلة عمليا مع نهاية العام 2014.
أكد مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ياسين أكتاي، إن بلاده لن تسمح لنظام بشار الأسد بشن هجون عسكري على إدلب شمال غرب سوريا، متحدثاً عن جهود لتجنيب المحافظة الهجمات ضدها.
عندما سقطت حلب نهاية عام 2016 وتمت الدعوة لعقد مؤتمر الاستانة باتفاق روسيا وتركيا وإيران قلنا حينها وبعد أول اجتماع والحديث عن مناطق تخفيف التصعيد إن الاستانة مؤامرة على الشعب السوري من روسيا وإيران مستغلين الخوف التركي.
شهد العام 2017 تغيرات فاصلة، كان تصب في مجملها ميدانيًا لصالح قوات النظام، على وقع العديد من المتغيرات على الساحة السورية والإقليمية والدولية،دفعت تلك المتغيرات إلى واقع جديد بخصوص الملف السوري.
تراجعت فكرة إزاحة رأس النظام بشار الأسد من المشهد السياسي السوري، وثمة مؤشرات تقول إن دائرة القبول ببقائه آخذت فى الاتساع خلال عام 2017، خاصة بعد التغيير الجذري في مواقف أمريكا وبريطانيا وحلفائهما من الدول الغربية تجاه القضية السورية، وتخليها عن مطلبها الذي تمسكت به لفترة طويلة بضرورة تنحِّيه عن السلطة.