شهدت الدراما السورية هذا العام نشاطًا ملحوظًا؛ إذ حفل الموسم الرمضاني بالعديد من المسلسلات البارزة، ما بين التاريخي والاجتماعي والكوميدي. فضلًا عن التواجد الدرامي الكبير لنجوم الدراما السورية في المسلسلات المصرية، والمسلسلات التي تم عرضها خارج السباق الرمضاني بعد أن تم تأجيلها أكثر من مرة.
"الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية"، مقولة بابلو بيكاسو التي ربما يعتقد بها الكثيرون بينما يجلسون ليشاهدوا أعمالًا فنيّة بمختلفة أنواعها وأشكالها، وبخاصة الأعمال الدرامية التي تدخل كل بيت وتجد لها قاعدة متابعين كُثر على اختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وحتى أعمارهم وجنسهم، فالفن عادة ما يُشكل تلك المسحة اللطيفة التي تحدث عنها بيكاسو.
أزمات عدة حاولت الدراما السورية الخروج منها لتستمر؛ فالأزمة الكبرى المتمثلة في ظروف الحرب وتبعاتها ترتب عليها أزمات إنتاجية وأخرى تسويقية باتت تلاحق العمل الدرامي كل عام، ليعلن عدد من صناع الدراما عجزهم عن عرض أعمالهم في الأيام الأخيرة قبل الموسم الرمضاني، أو عدم وجود عروض تسويقية مهمة تنقذ أعمالهم من الضياع والنسيان.
يظهر في تتر النهاية لمسلسل "باب الحارة" الجزء الثامن ، شكر موجه لوزارة الدفاع التابعة لنظام بشار الأسد، الأمر الذي دفع عشرات النشطاء لتدشين هاشتاج جديد تحت اسم "أوقفوا باب الحارة"، موجهين حديثهم لمجموعة قنوات ام بي سي القائمة على انتاجه، وهي في الأصل سعودية، رافعين شعار "باب الحارة لا يمثل السوريين" .
اتهم المحامي أكرم عزوز بن إبراهيم عضو في مجلس نقابة المحامين فرع حلب صناع مسلسل باب الحارة بالخيانة وبصلاتهم غير المشروعة مع العدو والنيل من هيبة الدولة
حوالي 30 عملاً درامياً يعرض خلال شعر رمضان، وهو يعد من أعلى النسب للدراما السورية خلال خمس سنوات مضت، فيما تظل معظم هذه الأعمال بعيدة عن مناقشة ما يرتبط مباشرة بالمواطن السوري العادي الذى يعاني من ويلات الحرب .