تسع سنوات مرّت على انطلاقة الشرارة الأولى لـ "الثورة السورية"، وما أسفرت عنه من تبعات دراماتيكية مُستمرة أفضت إلى الوضع الراهن؛ إذ تحوّلت سوريا إلى ساحة حرب دوليّة بين أطراف مُتعددة، والخاسر الوحيد في ذلك هو الشعب السوري الذي دفع الملايين من أبنائه ضريبة ذلك، ما بين قتلى ومصابين ومهجرين ونازحين ولاجئين.
أكدت روسيا وتركيا وإيران أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على رفضها لمحاولات خلق واقع جديد، بما في ذلك مبادرات حكم ذاتي غير مشروعة، بذريعة مكافحة الإرهاب.
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الجولة الـ 14 من محادثات "أستانا" حول سوريا في العاصمة الكازاخية "نور سلطان"، بمشاركة ممثلين عن الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) ووفد من المعارضة السورية وآخر من نظام الأسد.
قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات السابق، الدكتور رياض نعسان أغا، إنه ليس متفائلاً باللجنة الدستورية، ولكنها الباب الوحيد شبه المفتوح دوليا أمام الحل السياسي للأسف.
قال عضو هيئة المفاوضات السورية، الدكتور يحيى العريضي، في تصريحات لـ "أنا برس"، إنه "منذ البداية وحتى هذه اللحظة، النظام السوري لا يريد حلاً سياسياً في سوريا،؛فالمنظومة الاستبدادية في دمشق لاتزال على ديدنها وفق مبدأ أحكمها أو أدمرها.. ولا تسعى تلك المنظومة إلا نحو الحل العسكري فقط".