http://anapress.net/a/180646119045652
تحدث رئيس النظام السوري بشار الأسد بشأن مصيره على رأس السلطة في سوريا، وذلك قبيل أيام قليلة من الجولة الرابعة من المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية التي تحتضنها مدينة جنيف السويسرية في الثالث والعشرين من شهر فبراير (شباط) الجاري.
وقال الأسد في آخر لقاءاته الإعلامية "المتكررة" والتي خص بها هذه المرة قناتي تبي إف 1 وأوروبا 1 الفرنسيتان، إنه "بعد انتهاء الحرب في سوريا، سيكون كل شيء وارد وممكن من خلال صناديق الانتخابات وعملية التصويت التي تجرى" ردًا على سؤال بشأن مصير بقائه على رأس السلطة في سوريا، واعتبر أن الجزء الأكبر من مفاوضات جنيف سوف يناقش تلك المسألة.
وردّ الأسد عن الاتهامات التي تلاحق نظامه وتفضحه فيها تقارير دولية موثقة نافيًا –كالعادة- ارتكاب نظامه جرائم ضد الإنسانية في سوريا، ووصف التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية بشأن عملية الإعدام الجماعية في سجن صيدنايا بكونها "ادّعاءات فارغة ليست لها أي أساس يثبت صحتها سواء بوثائق أو غيره". كما رفض الأسد فكرة نشر مراقبين دوليين في سوريا للتحقيق والتأكد من تلك الاتهامات.
ودافع الأسد –خلال المقابلة التي بثت اليوم (الخميس) عن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ومسألة مساعيه بشأن حظر دخول السوريين للولايات المتحدة، وقال إن ذلك الحظر "ليس ضد الشعب السوري" باعتبار أن تلك الإجراءات تستهدف عدم دخول من سمّاهم "الإرهابيين" الذين قد يتسللوا مع المهاجرين إلى الغرب مثلما حدث في ألمانيا خاصة.
وهاجم رئيس النظام أنظمة غربية وقال إنها "تدعم الإرهاب في سوريا" وأن الغرب قد دعم مجموعات مسلحة غير معتدلة ومن بينها تنظيم القاعدة. كما أكد سعي نظامه إلى "استعادة كل شبر من أراضي سوريا من يد الإرهابيين" وفق وصفه.
وشن الأسد هجومًا لاذعًا على الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وقال إنه لا يعرفه و"لا يريد أن يتعرف على رئيس مثله لا يحظى بأكثر من 11% من الدعم الشعبي في بلاده" متهمًا فرنسا بالتورط في دعم "الإرهابيين" في سوريا.