http://anapress.net/a/430174423564631
اغتال مجهولون، صباح اليوم (الجمعة) الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد، وذلك في مدينة كفرنبل (غرب معرة النعمان في محافظة إدلب) بعيارات نارية أدت لوفاتهما فور وصولهما إلى المشفى.
رائد الفارس هو ناشط يعمل في الحراك الثوري منذ اندلاع "الثورة السورية"، وكانت قد وصلته تهديدات واسعة من النظام السوري؛ لإيقاف عمله الثوري والحد من نشاطاته. (اقرأ/ي أيضًا: النصرة تعتقل الإعلاميين هادي العبد الله ورائد الفارس.. وتوقف بث راديو فريش في كفرنبل).
تعرض فارس لمحاولة اغتيال مباشرة في الشهر الأول من العام 2014، لكنه استطاع النجاة منها في الوقت الذي كان يعمل مديرًا للمكتب الإعلامي لناحية كفرنبل بالكامل.
اعتقلته جبهة النصرة في ذات العام الذي تعرض لمحاولة اغتيال، وكان برفقة زميله حمود جنيد وهو مصور وناشط، وذلك أثناء عودتهما من المدن المجاورة في ذلك الحين.
تعرض الفارس أيضًا في العام 2016 لعملية اقتحام ومداهمة من قبل جبهة النصرة لمقر راديو "فريش" الذي يعتبر هو أحد مؤسسيه، في كفرنبل، وقد تم احتجازه لساعات، وأجبرت وسائل الإعلام جبهة النصرة على إخراجه بعد حملة إعلامية واسعة غزت وسائل التواصل الإعلامي حينها. (اقرأ/ي المزيد من التفاصيل: النصرة" تطلق سراح "الفارس"... وهادي العبد الله يروي تفاصيل اقتحام مركز "راديو فريش").
الإعلامي سعيد خالد قال لـ "أنا برس" إن الحادثة وقعت بشكل مفاجئ، وذلك من خلال هجوم ملثمين يستقلون سيارة خاصة أطلقوا النار عليهما بشكل مكثف، ما أدى لإصابتهما بشكل مباشر في أماكن مختلفة من الجسد.
وقال أيضًا إن "عمليات التحقيق بدأت من قبل الشرطة والمسؤولين، بينما لم تظهر حتى الآن أي من العلامات التي تدل أو توضح حقيقة الأشخاص الذين نفذوا عملية الاغتيال".
يذكر ان الانتهاكات بحق الناشطين والإعلاميين ازدادت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة في نواحٍ متعددة من المناطق التي تهجر إليها السوريين.
اقرأ/ي أيضًا:
الكلمة في مواجهة السلاح (ملف خاص)