http://anapress.net/a/430029577845777
عثرت السلطات التركية على جثة ناشطة حقوقية سورية وابنتها (تعمل صحفية) وذلك في منزلهما بمدينة إسطنبول التركية، وتبين من فحص الجثتين أنهما تعرضا لطعنات حادة بالسكين.
والناشطة الحقوقية السورية هي الدكتورة عروبة بركات، ومعها نجلتها الصحفية حلا بركات. وقد تم اغتيالهما في منزلهما الكائن بضاحية اسكودار في مدينة إسطنبول التركية عبر تعرضهما لطعنات حادة بالسكين ما أسفر عن وفاتهما، وسط غموض يلف كواليس وأسباب الواقعة ومرتكبيها.
وقالت شقيقة الدكتورة عروبة بركات إن أختها تم اغتيالها. وقالت عبر صفحتها على موقع التواصل "فيس بوك": يد الظلم والطغيان اغتالت الدكتورة عروبة وابنتها..ننعي لكم أختنا المناضلة الشريدة التي شردها نظام البعث منذ الثمانينات إلى أن اغتالها أخيرًا في أرض غريبة.
وتناقلت تقارير إعلامية معلومات بشأن ملاحقة الدكتورة عروبة بركات برسائل تهديد بالقتل قبل أيام من وقوع الحادثة، دونما الإشارة إلى مصدر تلك الرسائل وسبب التهديد.
والدكتورة عروبة بركات كانت عضوًا في المجلس الوطني السوري في وقت سابق، بينما ابنتها حلا بركات فتعمل صحافية لدى شبكة أورينت نيوز. وغادرت الدكتورة عروبة بركات (60 عامًا) سوريا منذ الثمانينات على أثر معارضتها لنظام حافظ الأسد.
وشهدت تركيا عمليات اغتيال مختلفة كان ضحيتها ناشطون سوريون من أبرزها عملية اغتيال ناجي الجرف. ويلف غموض واسع ملابسات الحادثة.
وبحسب المعلومات المتاحة عن ملابسات الحادث، فإن الشرطة التركية تلقت اتصالًا يفيد بغياب حلا بركات، عق أن أبلغ زملائها الشرطة بعد فقدان الاتصال بها، ما استدعى قوات الشرطة لفتح منزلهما بالقوة والعثور على الجثتين وعليها أثر طعنات تبين أنها جاءت باستخدام سكين أو أدوات حادة.
وطالب علي عيد رئيس رابطة الصحفيين السوريين بضرورة فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الجريمة التي وصفها بعملية كم الأفواه. كما دعا –عبر صفحته على فيس بوك- لضرورة حماية الصحفيين السوريين الموجودين على الأراضي التركية.