http://anapress.net/a/221381652754783
أطلق نشطاء سوريون مؤخرًا حملة تحمل شعار (إيران تحرق بين جن) وذلك للفت أنظار العالم إلى الجرائم التي ترتكبها ميليشيات طهران بحق 8 آلاف مدني محاصر في منطقة تجمع بيت جن (الواقعة في ريف دمشق الغربي).
ويستمر هجوم النظام وميليشيات إيران على منطقة تجمع بيت جن بريف دمشق الغربي والتي تتواجد بها نحو ثمانية آلاف مدني محاصرين منذ أربع سنوات في مساحة لا تتجاوز الخمسة عشر كيلو متراً مربعاً .
ومنذ قرابة الشهرين بدأت العملية العسكرية الأخيرة للنظام و ميليشياته والتي تعد الأعنف من نوعها، في سعيها للسيطرة على المنطقة وقد تعرضت قرى وبلدات مغر المير ومزرعة و بلدة بيت جن لحملة قصف عنيف خلال الأسابيع الماضية بمختلف أنواع الأسلحة.
وقال نشطاء إن النظام استخدم في حملته الهمجية تلك على المنطقة غاز الكلور السام عبر قصف بلدة بيت جن في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت ببراميل متفجرة تحوي هذه المادة الكيماوية المحرمة دولياً لأكثر من مرة .
وعلى الرغم من اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل اليه في الجنوب السوري بين الولايات المتحدة و روسيا و الأردن و شموله لمنطقة تجمع بيت جن إلا أن إيران و ميليشياتها و نظام الأسد لا زالوا يضربون بعرض الحائط كل الاتفاقات الدولية الرامية إلى وقف إجرام نظام الأسد بحق السوريين ، و هذا ما يستدعي تحركاً حازماً من الدول الصديقة الضامنة للاتفاق في الجنوب السوري للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها و لجم نظام الأسد و إيران عن ارتكاب مزيد من جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في تجمع بيت جن .
ونتيجة لهذا، أعلن مجموعة من الناشطين السوريين عن إطلاق حملة (#إيران_تحرق_بيت_جن) لتسليط الضوء على ما يقوم به نظام الأسد المجرم والميليشيات الإيرانية الموالية له من جرائم في تلك المنطقة. وطالبوا بتحرك جدي من قبل الدول الراعية لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري (الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة الأردنية) لوقف المذبحة التي تقوم بها إيران في تجمع بيت جن قبل فوات الأوان.