http://anapress.net/a/189582306035520
وقّع سوريون (معارضون وأكاديميون وسياسيون ومواطنون) على رسالة مشتركة إلى رئيس وفد المعارضة التفاوضي في جنيف الدكتور نصر الحريري، بخصوص "صلاحيات الوفد المفاوض".
جاء في نصر الرسالة التي صاغها المعارض السوري زكوان بعاج: "دفع شعبنا الغالي والرخيص،حياته ودماءه ومعاناته، لإسقاط ورحيل النظام.. هذا يعني من الناحية القانونية أن حدود صلاحية الوفد المفاوض تكون ضمن العمل على إسقاط النظام (الأسد ومؤسساته/ منظومته الأمنية) وليس مناقشة السلل الأربع لديمستورا".
وبناء عليه فإننا نعلم المعارضة السياسية أن مناقشتهم لدستور جديد في ظل الاحتلال لسوريا من قبل العديد من الدول هو تفاوض يتجاوز الصلاحيات القانونية الممنوحة لهم وبالتالي:
-اعتبار مفاوضاتهم باطلة لا قيمة لهم لتجاوزهم حدود و صلاحية التوكيل
-ستتم محاسبتهم لعلمهم بالتجاوز و الاستمرار رغم ذلك بهذا التجاوز و محاسبتهم عن الأضرار التي تلحق بالثورة إذا مافشلت في تحقيق مطالبها
وجاء في نص الرسالة "لذلك نؤكد للجهة المعارضة المفاوضة بإسم الشعب أن صلاحياتكم هي المفاوضة على إسقاط النظام فقط ضمن ثوابت الثورة دون أن يكون لكم الصلاحية في تقديم التنازلات, دون الحصول على الموافقة الشعبية.. إن مناقشة مشروع دستور جديد أو مناقشة الانتخابات في هذه المرحلة التي سوريا فيها محتلة من قبل عدة دول هو تغيير للبوصلة و حرفها و إدخال المعارضة في دوامة لاتنتهي من المفاوضات العقيمة.
وحرص العديد من النشطاء السوريين والأكاديميين على توقيع الرسالة، والترويج إليها، دعمًا لعملية سياسية تصب في صالح مطالب الشعب السوري وثورته، ووصف الأكاديمي السوري البارز الدكتور محمد الحمزة –الذي شارك بالتوقيع على الرسالة- تلك الرسالة بكونها "كلام منطقي وتحذير في وقته".
وكان الحريري قد أكد على أن "تحقيق الانتقال السياسي هو الحل الوحيد لإنقاذ سوريا". ولفت الحريري إلى أن "مشاركة هيئة التفاوض في جنيف، مفيدة للثورة السورية وللشعب السوري، وقال "على الرغم من عدم الخروج بنتائج من تلك المفاوضات في الوقت الحالي، إلا أن المشاركة جيدة لفضح النظام وكشف جرائمه أمام المجتمع الدولي".