مؤتمر للتنظيمات الثورية المعارضة الرافضة لـ "سوتشي"

أعلن منسق اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم المعارض السوري زكوان بعاج، عن مؤتمر قادم للتنظيمات الثورية السورية المعارضة التي ترفض مؤتمر سوتشي.

وتساءل بعاج، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، قائلًا: كيف لمؤتمر حوار سوري- سوري يقوم أعداء الشعب السوري الذين شاركوا بإبادته باختيار أعضائه، وتشكيل لجنة تحضيرية على قياس اجرامهم المستمر منذ ست سنوات، وذلك للبقاء مسيطرين لنهب خيرات سورية، وإذلال مستمر للشعب السوري منذ استلام حافظ أسد الذي كان يطبق المدرسة السوفيتية والروسية في التنكيل والتعذيب وتصفية المعارضين؟

وقال إن بقاء بشار الأسد ونظامه يهدف لشرعنة الاحتلال العسكري المباشر الروسي والإيراني لسورية ووضع اليد على ثرواتها بعد أن مارست الإبادة الجماعية من خلال القصف اليومي والممنهج لتهجير السكان وحصار معظم المدن والمناطق والقرى التي خرجت منها أصوات معارضة.

وشدد على أن روسيا لم تمارس دورها كوسيط حيادي وإنما كشريك في عمليات الإبادة الجماعية و سفك دماء السوريين، ولازالت تشارك حتى يومنا هذا، حيث استخدمت اقذر أنواع القتل والاجرام ضد المستوصفات و المشافي والمدارس والمدنيين؛ لذلك فإن الدور الروسي ليس كوسيط في عملية السلام وإنما كشريك في الإجرام.

ويذكر أنه عقب أسبوع واحد على فشل الجولة الثامنة من مفاوضات "جنيف" وخروجها دون نتائج عملية تذكر كما كان متوقعًا لها من ذي قبل، انعقدت في العاصمة الكازاخية "الأستانة" مشاورات عسكرية لخفض التصعيد، جاءت في إطار التمهيد لعقد مؤتمر "سوتشي" في روسيا بنهاية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. شجع فشل جنيف الجانب الروسي على إحياء الدعوة لسوتشي من أجل عقد ما تُسميه موسكو بـ "الحوار الوطني السوري".

ردود أفعال مشككة وغاضبة من انعقاد جولة من المشاورات في منتجع سوتشي الروسي، والذي أعلن مدير إدارة آسيا وإفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخستانية ايداربك توماتوف أنه سيعقد في يومي الـ 29 والـ 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال توماتوف للصحفيين على هامش الجولة الثامنة من المحادثات في أستانا حول خفض تصعيد التوتر في سوريا "إن المؤتمر سيعقد يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني". بدوره، أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، أثناء تلاوته البيان الختامي للدول الضامنة، ألا وهي روسيا وتركيا وإيران، أن الدول الثلاث ستعقد يومي 19 و20 يناير/كانون الثاني اجتماعا تمهيديا في سوتشي.