http://anapress.net/a/256144783988167
نحو مائة دولة حول العالم تعرضت (الجمعة) إلى هجمات إلكترونية هي الأقوى من نوعها من حيث كمية الدول التي طالتها في آن واحد، دفعت تلك الهجمات إلى تداعيات سلبية خطيرة كان من بينها تعطيل العمل في العديد من الأقسام بعدد من المستشفيات في دول كبرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين ودول أوربية مثل ألمانيا وبريطانيا.
وبحسب ما أعلنته شركة "كاسبرسكي لاب" المختصة في أمن الحواسب الآلية، فإن هنالك أكثر من 45 ألف هجوم إلكتروني تعرضت له نحو مائة دولة حول العالم، وكان ذلك الهجوم بفيروس يدعى WannaCry (أو بالترجمة الحرفية للكلمة: أريد البكاء)، وتعرضت العديد من الشركات لأضرار كبيرة، لاسيما شركات الاتصالات والتليفونات في بعض البلدان. وكانت المستشفيات البريطانية الأكثر تأثرًا عقب الهجوم على الشبكة الوطنية للصحة البريطانية.
وأخذت الهجمات تتوالى لتستهدف العديد من الدول حول العالم حتى مساء يوم أمس (الجمعة)، وكانت كل من روسيا الاتحادية ودول أوربية هي أكثر من تضررت من تلك الهجمات الإلكترونية. حتى أن وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت عن تعرض حاسباتها لذلك الهجوم. غير أن ذلك الهجوم قد استهدف 1% فقط من الحاسبات الآلية بالوزارة. ولم يتم تسريب أية بيانات جراء ذلك الهجوم الفيروسي. ذلك في خط متواز مع إعلان الداخلية الروسية عن الأمر ذاته كذلك.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، عممت وزارة الأمن الداخلي بيانًا حذرت فيه من هجمات إلكترونية. هدف أصحابها الحصول على معلومات خاصة لاستخدامها في ابتزاز أصحاب تلك المعلومات للحصول على فدية منهم.
والهجوم الأوسع في التاريخ –حسب وصف شركة أغاري الأمنية- لم يكن محدد الأهداف بحيث يركز على الشخصيات الكبرى، بل كان يستهدف تحقيق أي اختراق لأي شخص لطلب الفدية، في عملية قرصنة وابتزاز واضحة، وتطلق الجماعة المسؤولة عن ذلك الهجوم على نفسها اسم " Shadow Brokers" أو وسطاء الظل بالترجمة الحرفية للكلمة.
ووجهت أصابع الاتهام إلى "روسيا" التي اتهمها البعض بالضلوع في تلك الهجمات الخطيرة والأوسع نطاقًا حول العالم. وهو ما ذهب إليه كبير المحررين في ديلي تلغراف. إلا أن ما يحبط تلك الاتهامات هو تعرض روسيا كذلك لهذه الهجمات الإلكترونية.