http://anapress.net/a/222264727507290
خطوة جديدة تقوم بها بعض المنظمات الانسانية الراعية في سوريا للتخفيف من عبء الحياة على الأهالي في الداخل من خلال اتباع استراتيجية جديدة تدفعهم للاعتماد على النفس في تأمين بعض مستلزماتهم الحياتية، علاوة على تعليمهم طرق زراعة الفطر المحاري في المنازل لتفادي تداعيات الحصار والجوع كما حص في الغوطتين.
أطلقت منظمة شفق أول أمس مشروعاً جديداً دعمت من خلاله عدداً من المستفيدين لزراعة المساحات الفارغة قرب المنازل ببعض المحاصيل والخضروات التي تحقق لهم اكتفاءً ذاتياً في ظل الغلاء الفاحش في أسعار الخضروات.
بدأ المشروع في بلدة حاس بريف ادلب الجنوبي، وتعهدت منظمة شفق بتقديم البذار والمبيدات والأسمدة والمعدات وكل ما يلزم لعملية الزراعة وفق شروط ومعايير أطلقتها المنظمة أهمها أن تملك الأسرة 200 متر مربع من الأرض الفارغة بجانب المنزل، وأن يكون دخل الأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها الـ 6 أشخاص أقل من 50 ألف ليرة بين أفرادها أطفال دون الخمسة أعوام، أو أن تكون العائلة المستفيدة من العوائل الفقيرة التي تضم أرامل وأيتام وحوامل ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقام الفريق العاشر في الجمعية السورية للفطر بتنظيم ندوة في بلدة كللي بريف ادلب للتعريف بطريقة زراعة الفطر المحاري الذي تتم زراعته في المنازل حيث حضر الندوة زوجات الشهداء وذويهم، تم خلال الندوة التي انقسمت إلى شقين نظري وعملي تم خلالها زرع 70 كيساً من الفطر المحاري في المركز ذاته.
الجمعية السورية للفطر التي قامت بعدد كبير من المشاريع في محافظة ادلب هدفها أن تساعد على زيادة فرص العمل بإقامة مشاريع صغيرة ودعم المنتسبين بمستلزمات الإنتاج والتسويق، كما تساهم في زيادة خبرة الأعضاء بمجال إنتاج الفطر بأنواعه المتعددة، لكسر أي حصار غذائي جزئي أو كلي على أي مدينة أو قرية، حيث أنه ﻻ يحتاج إلى أراضي زراعية، بل أقبية أو بيوت مهجورة أو مهدمة تهديم جزئي، من خلال زراعته في أكياس وفق طريقة معينة وتعليقها فترة من الزمن حتى تنضج البذور وينمو الفطر الذي يتم تغليفه وبيعه في الأسواق ليوفر لتلك العوائل مردوداً مالياً جيداً.