http://anapress.net/a/190148552297324
مافتئت الأزمة السورية منذ بداياتها وحتى الآن مُلهمة للعديد من المبدعين السوريين وغير السوريين، لما أفرزته من جوانب إنسانية واجتماعية لافتة، كان مفجرة لطاقات المبدعين للتعبير عنها بالفنون المختلفة، في خطٍ متوازٍ مع الدور الذي يلعبه الفن للتعبير عن تلك الأزمة الإنسانية الأصعب في العالم خلال العقود الماضية.
فجّرت الأزمة طاقات إبداعية هائلة، ونجح سوريون في الوصول إلى منصات التتويج العالمية تكريمًا لهم لما قدّموه من أعمال فنية وإبداعات مختلفة وبصمات هائلة للتعبير بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن الواقع الذي تشهده بلادهم، وكيف أثرت الحرب فيها بصورة مباشرة على مختلف الأصعدة.
قائمة المبدعين ضمت فنانيين ومخرجين وأبطال رياضيين ورسّامين وكتاب وغير ذلك، من الذين نجحوا في التعبير عن الأزمة كل على طريقته الخاصة، كما ضمت مخترعين ومبتكرين وأصحاب بصمات إنسانية مُهمة، وأطفال أيضًا تركوا بصمتهم ودوّنوا اسمهم في قوائم الإبداع السوري خلال العام الذي يلملم أوراقه متأهبًا للرحيل تاركًا خلفه جرحًا سوريًا غائرًا لم يندمل بعد.
ومن بين الطاقات الإبداعية التي نلقي الضوء عليها، فيلم "حرائق" للمخرج محمد عبد العزيز، والذي نال الجائزة الأولى "الذهبية" في مهرجان "روتردام" للسينما International Film Festival Rotterdam: IFFRK. والفيلم يتحدث عن الأزمة السورية في سياقها الإنساني البحث في ضوء الحرب الراهنة وما خلفته من آثار وتدمير. يصور الفيلم قصص سيدات يكافحن من أجل مستقبل أفضل في ظل ظروف الحرب، بطريقة سرد مختلفة ومميزة.
https://youtu.be/CSxa3cHYlAM
وكذا فيلم "آخر الرجال في حلب" والذي تمكن من الفوز بجائزة عالمية، في مهرجان بالولايات المتحدة الأمريكية، هو مهرجان "ساندانس"، والذي يتناول قصص إنسانية لأصحاب "الخوذ البيضاء" أو عمال الانقاذ بالدفاع المدني في سوريا.. كما فاز فيلم "الخوز البيضاء" بجائز أكاديمية فنون وعلوم السينما "أوسكار" عن أفضل فيلم وثائقي قصير.
https://youtu.be/vkPVWV9wUqs
وكانت الأزمة كذلك ملهمة للعديد من الأفلام التي تم إجرائها للتعبير عنها من قبل غير السوريين، ففاز بجائزة الاوسكار لأفضل فيلم سويسري قصير فيلم "على القبلة" حول قصة لاجئ سوري (حسد دور البطولة فيه الممثل السوري جهاد عبدو). وفاز الفيلم بواحدة من جوائز الأوسكار الخاصة بالطلاب.
https://youtu.be/a6atJlB4ufU
وفي مجال الابتكارات الحديثة، وضع السوريون بصماتهم خلال العام، حتى أن مخترعًا سوريًا قد فاز بجائزة الإبداع الأوربي من خلال ابتكاره حول "الاستغناء عن الانترنت التقليدي"، وقدم مشروعًا لاستعمال الموبايلات بدون انترنت. وقال إن ذلك ممكنًا بحلول 2020.
وكذا في مجال الابتكارات أيضًا، فاز شاب سوري هو وائل المصري بمسابقة وكالة الفضاء الدولية (ناسا)، وذلك عقب أن قدم مع فريقه فكرة "ملاجئ مطوية" للاجئين يمكن إرسالها بالطائرات في حالات الكوارث المختلفة.
وفاز طفل سوري (يدعى محمد الجندي) بجائزة السلام الدولية للأطفال، بعد أن تمكن -بمساعدة عائلته- من بناء مدرسة تتسع لنحو 200 طفل لاجئ في أحد المخيمات في لبنان، حيث كان يقوم بتدريس الأطفال الإنجليزية والرياضيات والتصوير.
وحصل الطفل السوري باسل نضال اليوسف على المرتبة الأولى كأفضل اختراع في مسابقة أجريت في أستراليا. وذلك عن ابتكاره يد صناعية متحركة بجميع الاتجاهات. وحصل طالب طب أسنان سوري يدعى جيم عيسى، على جائزة أفضل طالب أجنبي في جامعة "فيتن/ هيرداكه" في ألمانيا.