http://anapress.net/a/159845248008869
ثمة العديد من "التحديات" التي تنطلق من دون هدف واضح، تنتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويُطبقها الكثير من المراهقين وحتى الأطفال والكبار في بعض الأحيان، كان آخرها تحدي "زووم" الذي جاء بعد انتشار واسع لتحدٍ آخر وهو "تحدي كيكي" الذي حظي بانتشار واسع خلال الأسابيع الماضية، وقام به العديد من المشاهير الأجانب والعرب.
"تحدي زووم" شهد انتشارًا كثيفًا أيضًا على خطى "كيكي"، وقد اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، وفكرته الرئيسية هي أن يقوم الفرد بتمثيل كأنه يقود سيارة، ويؤدي حركات كأنه يربط حزام الأمان، ثم يضغط على البنزين وينطلق (بسيارته الوهمية الافتراضية) على أنغام إحدى الأغنيات، ليدخل شخص آخر (لا يظهر بالفيديو) يجرّه من قدمه إلى الأمام، للإيحاء بأن السيارة الوهمية تتحرك بالفعل! وتظهر الفيديوهات التالية طبيعة التحدي:
https://youtu.be/2o6csNrvg3s
وتباينت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ذلك التحدي، في الوقت الذي ظهرت فيه العديد من التحذيرات بشأن مخاطره، من بينها ما نقله موقع عربي بوست عن خبيرة الصحة النسائية جينيفر وايدر، والتي قالت إن التحدي يمثل كابوسًا للوالدين –ذلك بعد أن أظهرت العديد من الفيديوهات مشاركة أطفال في ذلك التحدي- وقالت إن سحبهم بهذه السرعة قد يسبب لهم ارتجاجًا في المخ أو إصابات في الرقبة والظهر.
والملاحظ أن تلك التحديات الحديثة دون هدف مُعين، على رغم أنها تقتفي أثر فكرة "التحديات" التي قدمت مثالا في تحدي مي وملح وتحدي دلو الثلج، لكن التحديين كانت لهما أهداف واضحة. تحدي "مي وملح" الذي جاء دعمًا للمعتقلين بالسجون الإسرائيلية، أو تحدي "دلو الثلج" الذي كان يهدف إلى نشر الوعي حول مرض التصلب العضلي الجانبي وجمع التبرعات لمكافحته.
وكانت (السوشال ميديا) في عدد من البلدان العربية والأجنبية، فجأة ودون سابق إنذار، على موعدٍ مع هوس جديد يحمل عنوانًا (تحدي KIKI) أخيرًا، ونشر الكثيرون مقاطع فيديو لهم أثناء أداء رقصات غريبة إلى جوار سياراتهم أثناء سيرها.
التحدي الذي اجتاح العالم وكان محور نقاش الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجد طريقه بسهولة إلى المجتمعات العربية، ونشرت العديد من الفنانات مقاطع فيديو لهن أثناء أداء تلك الرقصات إلى جوار سياراتهم.. فما قصة هذه الرقصة أو هذا التحدي؟
(اقرأ/ي أيضًا: منوعات.. كل ما تريد معرفته عن تحدي KIKI الذي اجتاح "السوشيال ميديا"؟).